أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمزة عبيد - الاحزاب السياسية بين مطرقة الجماهير الواعي وسندان الوعود الكاذبة














المزيد.....

الاحزاب السياسية بين مطرقة الجماهير الواعي وسندان الوعود الكاذبة


محمد حمزة عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 5909 - 2018 / 6 / 20 - 01:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاحزاب السياسية بين مطرقة الجماهير الواعي وسندان الوعود الكاذبة :

بعد ان اصبحت الانتخابات البرلمانية لعام ٢٠١٨ قاب قوسين أو ادنى أخذ المرشحين على عاتقهم البت بالوعود للمواطن الذي اصبح على علم تام بزيفها وزيف تنفيذها ، حيث أن الجماهير لا تطيق الكلام والتثقيف لمرشح ما إلا ما ندر ، فالسياسي والمواطن اتسعت هوه الخلاف بينهما ، ولإسباب يعرفها اصحاب المناصب اصحاب كروش الفساد ، فتصريحات الساسة ودعوتهم لمحاربة الفساد ماهي إلا الفساد بعينه ، متناسين أن الشعب اصبح أكثر وعي وإدراك لفشلهم وكذبهم وساخر من شعاراتهم البراقة ، فالشعب متطلع لأحد ما ينتشله من جحيم الحياة التي لا تطاق بسبب السياسين ، فلعل قصة الطفل التي تحدث عنها تشارلز ديكنز في روايتة (أولفر تويست ) فهذا الطفل الذي نشأ في مجتمع المشردين ، وذلك الرجل العجوز القائد لسرقاتهم ، في سرقة المنازل ، حتى حدث في احدى السرقات أن يقع في أيدي عائلة طيبة تخرجة من جحيم الحياة التي كان يعيشها ، فالعراق يحتاج الى من يخلصة من اللصوص الذين يكحمونه على غرار ذلك الرجل العجوز ، فالقتل والجوع والتشرد والبطالة المتفشية والدوائر المعطلة والخدامات التى طال على فقدانها الزمن .

فالسياسي اليوم بين طريقين الاول تلبية متطلبات الجماهير ، والثاني ذاتة العفنة والانانية المقيتة وعقدتهم النفسية من جراء تفشي السرقات وتعودهم عليها ، ومما يجدر الاشارة اليه هنا أن السياسي اليوم يتطلع الى خدع جديدة من نوعها في اشغال الناس بقضايا معينة غير مهمة من أجل صرف النظرهم عن أشياء أهم من ذلك بكثير ، فبعد ١٥ عاما من توليهم حكم العراق لم يأتو بجديد ، فأن فكرتهم في اسقاط الطاغية ما هي إلا من جراء تخدير الشعب ودس السم في العسل ليجعلوا انفسم في نظر الشعب أناس مناضلين تشهد لهم ساحات الوغى الغربية ، ومما ساعدهم في بادى الامر على تحقيق طموحاتهم وانهم ابطال التحرير هو :
-أن الشعب العراقي اصبح امام مرحلة جديدة من خلال تجربة الدمقراطية الحديثة له واصابتهم الدهشة مما يتحدث عن هذا الجنس من الحكم الجديد والحرية معا .
-تدفق التكنولوجيا الحديثة بالكم الهائل والتخبط الذي اصاب الشعب من جراء ذلك ، وصرف النظر نسبيا عن من يتكم بمصيرة .
-الخوف من السلطة هذا الهاجس الذي بقى الشعب العراقي يعاني منه ولحد الأن بسبب حكم الطاغية الذي حكم الشعب بالنار والحديد .

فبعد أن أزالت هذه العواقب نسبيا من امام طريق الشعب للمطالبة بحقوقة وثرواتة ومحاسبة الفاسدين اصبح الناس على علم بما هو لهم وبما هو عليهم من واجبات وحقوق ، وخصوصا بعد فشل الحكومات في ادارة الاموال العراقية بل وادارة الازمات التي يتخلقها البعض من سماسرة الساسة من اجل الحصول على امتيازات ومنافع شخصية ، فاليوم الاحزاب السياسية امام وعي جماهيري غاضب مطالبا بحقوقه وبيده كافة الوسائل المعبرة عن رأيه وما يتطلع اليه من خلال مواقع تواصل اجتماعي على الانترنت الواسع الفضاء وقنوات اذاعية وتلفزيونية ، أضافة الى الشرعية في مطالبهم التي دعمتها المرجعية الدينية والحث على المطالبة بالحق مهما كان الثمن ضد المفسدين ، وكذلك لا نغفل دور منظمات المجتمع المدني والمنظمات الشبابية التي أخذت على عاتقها تثقيف افراد الشعب ، كل هذه الوسائل الاعلامية المؤيدة له جعلته لا تخفيه أي شاردة وواردة ، جعلت الساسي يحسب ألف حساب لهذا الشعب الغاضب من تفاهاتهم التي ما عادت تنطلي عليه .

ثم لابد لنا هنا من القول بمسألة في غاية الاهمية : ان بعض الساسة يحاولون استمالة بعض الشباب في صفوفهم ومحاولة اقناعهم من خلال أضافة الاطار الشرعي لمشاريعهم وخلق المبررات وبثها بين الناس من خلال اطلاق الشعارات المزيفة والكاذبة ، لكن بفضل السلطة العضمى سلطة الاعلام باءت بالفشل كسابقاتها .

ومما سبق ليس امام السياسي إلا السير وفق ما يمليه عليه الشعب عاجلا أو اجلا فمهما طالت فترة التستر على افعال اللصوصية لابد وأن يأتي ذلك اليوم الذي ينكشف فيه اللص على حقيقته وعلى ايدي الاعلام الموضوعي بكل تأكيد ، فالأساليب الجديدة للخداع لن تنفع بعد ، فهم يغفلون تنامي الوعي ودورة في تثقيف المجتمع الذي يسير بخطوات سريعة نحو المعرفة ويتطلع الى وضع أفضل ، فأن الاوضاع الغير جيدة بأت بأستياء الجميع ، ذلك أن ثورة الشعب لا ترحم الفاسدين في يوم لا تنفعهم سرفاتهم ولو بعد حين .

فأقول : مهما استخدموا من مصطلحات وشعارات كل ذلك يدعوا الى الريبة والشك في نواياهم وبالتالي اكتشافها ، فاليس هناك وسيلة للخلاص إلا الاذعان بمطالب الشعب ...
فالمعركة ضد الفاسدين مستمرة وبدعم من أسلحة الاعلام الجديد رغم وجود تدخلات خارجية لثني الجماهير عن عزيمتهم إلا أن الجماهير مراهنه على كسب المعركة الى صالحها واهزام من هم خلف الستار ، فمن ليس له ضمير تجاه الرعية سيدفع ثمن ذلك عظيم كما حوكم صدام حسين فلا يمنحوا انفسهم قدرا أكبر مما هم به .

فأنا هنا اتفق من لينين في قوله : حيث هناك ارادة هناك وسيلة .
أجل هناك وسيلة السلطة العظمى الاعلام الجديد ، وهناك الارادة بجانبها ، فأني اراهن على أن الاحزاب السياسية ستكون مضطره لتغيير سياستها وفق ارادة الشعب .
٢٠١٨/٤/٢٨



#محمد_حمزة_عبيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرائط جديدة : لماذا كل هذا الجدل؟
- تجار السياسة : هل هم سماسرة الغرب ام لعنة الأقتراع؟
- المرأة العربية بين التقاليد البالية واضحوكة السراق


المزيد.....




- طالب بتسليم السلاح وحل الميليشيات.. مقتدى الصدر يدعو لمقاطعة ...
- يوم عاشوراء في مصر، من المآتم والأحزان إلى البهجة وأطباق الح ...
- مساعد الرئيس الأوكراني يُعلن إجراء محادثة بين ترامب وزيلينسك ...
- غزة تحت النار: عشرات القتلى بسبب القصف وفي طوابير انتظار الم ...
- معاداة السامية .. ترامب في مرمى النيران بسبب -شايلوك-
- إلى أين تتجه ألمانيا: ما رأي الألمان؟
- البوسنة والهرسك: بعد 30 عاما من الحرب.. -آثار الجراح-
- الصين تهدد بفرض زيادة في أسعار البراندي الأوروبي لتفادي الرس ...
- كيف أنقذ الجمهوريون بمجلس الشيوخ قانون -ترامب الكبير-؟
- ماذا يحمل بزشكيان في جعبته إلى قمة إيكو بأذربيجان؟


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمزة عبيد - الاحزاب السياسية بين مطرقة الجماهير الواعي وسندان الوعود الكاذبة