لجنة العمال الشيوعيين في بغداد
الحوار المتمدن-العدد: 5901 - 2018 / 6 / 12 - 15:20
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
حرية مساواة حكومة اشتراكية
عدم مشاركة وتزوير وحرق
ما الذي تبقى من الانتخابات
انتخابات العراق هذه المرة كانت هي الحكم الفاصل لبؤس العملية السياسية, توجت هذه المهزلة بحرق صناديق الاقتراع, والامم المتحدة كعادتها تعترف بهذه الانتخابات, لأنها الحارس الامين على مكتسبات البورجوازية من عصابات الاسلام السياسي التي حكمت العراق منذ احتلال العراق 2003.
ان ما يدعو الى السخرية حقا ان هذه الانتخابات رغم انها فقدت اساسها القانوني والشرعي, الا انها تبقى الاداة التي تحكم هذه الجماهير, لأن الجماهير الحقيقية التي لم تشارك في هذه المهزلة لم تقل بعد كلمتها, والتخوف الحقيقي من هذه القوى الرجعية والبائسة هو نهوض هذه الجماهير الرافضة لكل العملية السياسية.
ففي اخر فصول هذه المهزلة التي تسمى انتخابات جرى حرق صناديق الاقتراع, ترى ما الذي تبقى من هذه المهزلة والتي شاركت فيها قوى محسوبة على الشيوعية, لقد تبين ان هذه المهزلة الانتخابية لم تكن سوى صورة لتلميع نظام الحكم القذر في العراق.
هل الغاء نتائج الانتخابات هو الحل؟ ام اعادة الفرز اليدوي هو الحل؟ ام اعادة الانتخابات هي الحل؟ الكل يعرف ان لهذه ولا تلك ستكون هي الحل, ان الحل الحقيقي هو بإلغاء الدستور المقيت الذي جلب الويلات والمصائب لكل البلاد, ومن ثمة لكل العملية السياسية, والشروع بسن دستور علماني غير قومي.
يجب ايقاف هذه المهازل التي تسمى" انتخابات" لأنها استمرارية حقيقية للموت والقتل, فكل القوى الإسلامية التي تحكم والتي تشارك في الحكم قد هددت بالحرب الاهلية.
ان استمرارية هذه القوى الاسلامية الرجعية بالحكم انما هو استمرارية وديمومة للقتلة والفاسدين.
على جماهير العراق المغيبة ان تنهض وتكنس هذه العصابات الطفيلية التي تعتاش على الطائفية والقومية, وان تظهر بديلها الطبقي, الذي هو الحقيقة الكبرى لما يدور من صراع في العراق وفي المنطقة وفي كل العالم.
لجنة العمال الشيوعيين في بغداد 1062018
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟