أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - أمنيات لم تكن..لنا تماما














المزيد.....

أمنيات لم تكن..لنا تماما


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5900 - 2018 / 6 / 11 - 02:29
المحور: الادب والفن
    


الإهداء:.إلى..تلك المنبجسة من اختلاجات العزلة ..والمطلة على مهجة القلب.. من خلف نوافذ الرّوح

عتمات الغروب،لها صمتها،يفيض به الصبر
حين يحطّ على ليل أوجاعنا..
فنبلّل المدى بالصلاة،نعلن عشقنا للرّيح
والإنتماء..
ونردّد لغة لم تبح بسرّها
كلّ المرايا..
* *
ها هنا،يمتشق الوجد..غيمة للهدى
ويرسي على ضفاف المدامع..فتمضي بنا
على غير عادتها..الأغنيات
آه من الرّيح تنوء بأوجاعنا المبكيات..
وتسأل الغيم..عسى يغسل رغبتها..بالندى..
عسى ينتشي البدر،ويعزف أغنية
يبتغيها..الصدى
فيضيء الصمتُ البيوتَ..كي ننام عل ليل أوجاعنا..
نبكي الحصار..وما أفرزته..الخطايا
وما لم تقله المساءات للرّيح..وما وعدته الرؤى
برغيف،لم ينله الحصار..
كم لبثنا هنا..! لست أدري..
وكم أهملتنا الدروب
وتهنا في أقاصي التشرّد
وكم مضى من العمر..وجع يتلألأ في تسابيح العيون..
وكم ألقت علينا المواجع من كفن..
كي نعود إلى اللّه وفي يدينا حبّة من..تراب.
وطين يشتعل في ضلوعنا..ولا يعترينا العويل..
آه من زهرة أهملتها الحقول..وضاع عطرها
يتضوّع بين الثنايا..
كما لو ترى،العنادلَ تمضي لغير أوكارها..في المساء
تهدهد البحر كي ينام على سرّه
كي تنام النوارس على كفّه
قبل أن يجمع أفلاكه للرحيل..
* *

ها هنا في هدأة الليل،نلهث خلف الرغيف
نعانق الصّوت والصّمت..ويمضي بنا الشوق
والأمنيات تمضي..إلى لجّة الرّوح
كي لا يتوهّج الجوع فينا..
لماذا أهملتنا البيادر ووهبت قمحها للرّيح..؟!
لمَ لمْ تجيء الفصول بما وعدتنا به
وظللنا كما الطفل نبكي-حصار المرارة-
-حصار الرغيف-
وألغتنا المسافات من وجدها..حتى
احترقنا
وضاع اخضرار العشق من دمنا
فافترقنا..
تركنا زرعنا..في اليباب
تركنا الرفاق..
ربّما يستمرّ الفراق طويلا
وربّما يعصرنا الحزن والجوع
والمبكيات..
ألا أيّتها الأرض..اطمئني..سينبجس من ضلعك
النّور.. والنّار
ونعمّق عشقنا في التراب..
فيا أيّها الطير..يا طائر الخبز تمهّل
ولا تسقط الرّيش من سماء الأماني
سنبقى هنا..نسكن الحرفَ..
نقتل الخوفَ..
ونبحث فينا عن الشّعر،ونبلّل قمحنا
بالعناق
ونرى اللهَ في اخضرار الدروب
فكم رعشة أجّجتها المواجع في الضلوع
وهجعت على غير عادتها..
الأمسيات..



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمن التونسي.. في خدمة الوطن والمواطن.. الشرطة العدلية بمحا ...
- (إطمئني با حكومتنا الفذة على شبابك الغض..فهو وليمة دسمة لأعش ...
- دموع حارقة..تنحدر على خدود نحاسية
- برعم..إنكسر قبل أن يزهر..ويتفتح في بساتين الحياة.. أملا وبهج ...
- لصيدلي المتميز عبد المجيد عبد النور الإبن البار لمحافظة تطاو ...
- الأستاذة/المحامية والبنت البارة لمحافظة تطاوين بالجنوب الشرق ...
- رجل أمني تونسي يفضل الإستشهاد.. على أن تكون بلاده عرضة لحفاة ...
- عبد الرزاق بوحربة: الإبن البار لمحافظة تطاوين بالجنوب الشرقي ...
- كريمة الكاتب الصحفي الكبير محمد المحسن..الحسناء درصاف المحسن ...
- الدكتور البارع المتحصص في طب وجراحة العيون بمحافظة مدنين بال ...
- على هامش التداعيات الدراماتيكية للأب الذي تعرض للعنف الوحشي ...
- تتمة- لما انفردنا بنشره بصحيفتنا المتميزة -الحوارالمتمدن-حول ...
- أب تونسي بمحافظة تطاوين(الجنوب الشرقي التونسي)..يتعرض للعنف ...
- العرب والسلام الوهمي..في ظل تعنت المتغجرف دونالد ترامب والعر ...
- الصيدلي بمحافظة تطاوين (الجنوب الشرقي التونسي) الدكتور حيبدر ...
- الحسين الدبابي الإبن البار لإذاعة موزاييك(تونس) اعلامي متألق ...
- االفنانة التونسية المتميزة إيمان الشريف للحوار المتمدن: الفن ...
- الرؤية الجديدة لهذا الجيل (جيل اليوم)..إنها رؤية «الثورة الث ...
- تونس..تستحق أداء أفضل،لأن مقومات النجاح متوفرة..لكن سيكون من ...
- صاحب مخبر طبي بمحافظة تطاوين الدكتور محمد العزلوك للحوار الم ...


المزيد.....




- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - أمنيات لم تكن..لنا تماما