أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وحدو محمد - صرخة شعب














المزيد.....

صرخة شعب


وحدو محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5899 - 2018 / 6 / 10 - 07:19
المحور: المجتمع المدني
    


يكفي أننا تركنا أثرا...هكذا نتصارع مع الحياة
لم نكن يوما ما متفائلين أمام الأوضاع المزرية التي نعيشها في هذا البلد أنه، سنكون محظوظين في مشروعية تأسيس لفظ التسويف (س) لكي يكون مفتاحا وبوابا لتحقيق الغاية المرجوة والغير مرئية، وهكذا نتموقع دائما وسط الدائرة المغلقة والمظلمة أحيانا، ولذلك حظيت لفظة (خيبة) ثم (أمل)، .....وأمل ثم خيبة، بمكانة مركزية في مسيرتنا الحياتية، المحفولة بالمغامرات والمخاطر، والموت كصنم وكتمثال أيضا، أصبحت هي القائد الأساسي التي تراودنا ما مرة في العديد من الأحداث، فتارة تأتي كشبح عن طريق اصطدامنا بمواقف لا نعرف مصدرها، ولا الخلفيات التي قامت بعملية التنزيل، وقد تكون ربما مشحونة هي الأخرى بأزمات أكثر مما كنا نتصورها، وتارة أخرى ناتجة بفعل الاحتكاك اللامستسلم للمواقف الجادة، لذلك يفرض الحرب نفسه بدل المواجهة المعقلنة المعبرة للإنسانية، وهكذا نتساءل؛ هل الولادة في هذه الرقعة الجغرافية هي الخطيئة الأولى التي تم ارتكابها، أم أن الأمر يعود إلى نقص في المنظومة القيمية التي تم الإتفاق عليها.
حاولنا ما مرة أن نقارب هذا الإشكال، وجاهدين في تفكيك الأغلال والسلاسل التي تعتمل داخل الأنساق المضمرة فيه، نقف حائرين وتائهين في عدم إيجاد قاموس ومعجم سيمكننا من ترجمة بعض السلوكات المفبركة والبعيدة والخارجة عن نطاق الإنسانية.
لماذا نكون دائما بعيدين كل البعد عن الحقيقة، ولماذا نقدس الإنسان باعتباره (فرد من العائلة، صديق، جزء من حزبي، ........) ونبتعد عن الإنسانية التي تعبر عن الإنسان الذي أفنى حياته في عمل يرجو تحقيق ثماره فيما بعد. ولماذا نلوم أنفسنا أحيانا ونتنفس يقوله(هذا ما كتبه الله لنا ) دون أن نمارس العملية النقدية للأنساق المضمرة التي كانت وراء ذلك. لماذا نتهم الناقد والممارس للعملية النقدية للأوضاع المزرية بالزنديق، الكافر، اللاوطني .......؟
كلها أسئلة تحتاج إلى تكتل معرفي مركب ومن تخصصات متعددة هذا بالإضافة إلى رأي الجمهور (القارئ، الشعبي ) حتى تكتمل دائرة البحث عن الحقيقة . ....
وبالتالي فكلمة الشعب اليوم لم تعد منعزلة كما هي في السابق عن الإطار الثقافي والفكري الذي يؤطر ويساهم في بناء الثقافة والمجتمع الإنسانيين، فكلمة الشعب تبقى ضرورية في مقاربة أي ظاهرة من الظواهر الاجتماعية باعتباره جزءا منها، لذلك نجد أغلب الباحثين والدارسين المعاصرين في مجال علم الاجتماع وعلم الإناسة والثقافة الشعبية وفي تخصصات أخرى يدأبون نحو الاهتمام بأمور الشعب وما يرتبط بهم من قضايا وإشكالات حيث يكون الباحث ملزم بإجراء تحري ميداني يمكنه من جمع المادة وتحليلها وتفسيرها قصد بناء أية مقاربة .
ولهذا فالإهتمام بالشعب اليوم، جاء نتيجة النضال المشرعن المنبثق والمنفجر بسبب قوة الاختناق الذي يصيبه، بحيث هُمش ووضع ضمن سلة المهملات، ولا يلقى ذاته وخصوصا في المجتمعات العربية و المغربية ضمنها إلا في الإنتخابات التشريعية، وبالتالي يصبح الشعب سيدا وله مقام رفيع في فترة الإنتخابات، لكن هذا المقام لا يدوم، وتكون مدة صلاحيته لاتتجاوز شهرين فيما يصبح عبدا لمدة أربع سنوات، لذلك تصبح المفارقة غير لائقة وغير منصفة .
إن كثرة الوعود الكاذبة و المرسلة بطريقة سفسطائية، أوقعت الشعب في فخ الشراك، بحيث لايدري اللعبة السياسية ولا يعيها، بكونه بعيدا عنها ولايعرف شيئا عنها، فالأمل الوحيد له هو تغيير الظروف وما هو سائد في الواقع ويطمح إلى واقع أفضل، لكن التكرار في العملية زاد في تفاقم الظروف المؤلمة ، وما يشاهده في التلفاز مرتبط بهذا المسلسل، إذ تزين هذه الوعود وفي حلة مفبركة وبعيدة عن الحقيقة .
إننا محتاجون وفي حاجة ماسة إلى بناء حوار تواصلي مع كافة الأطراف الفاعلين في المجتمع المغربي في اتخاذ القرارات، وأن تكون هذه القرارات في صالح الجميع، ولا ينبغي أن يكون هذا الحوار مقصورا لدى فئة معينة في هذا المجتمع. وأن نكون بعيدين كل البعد عن السفسطة، لأن الوطن يحتاجنا ونحتاجه أيضا، فتقدمنا هو تقدم لوطننا وتأخرنا يعبر عن تأخر لوطننا. عاش الشعب......................عاش الشعب



#وحدو_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وحدو محمد - صرخة شعب