حول حماس و مسيرات العودة

حسن كعبيه

الحوار المتمدن-العدد: 5887 - 2018 / 5 / 29 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ اسابيع عدة تشهد الحدود الاسرائيلية مع غزة اضطرابات متعمدة من قبل حركة حماس التي تستعمل اطفال و رجال و نساء في سبيل مصالحها الخاص من جهة و للتغطية على عجزها في تامين فرص الحياة المناسبة لسكان غزة من ماء و غذاء و تعليم و صحة من جهة اخرى , و تعلم حماس جيدا ان مخططاتها في اشعال التوتر مع اسرائيل لا تجدي نفعا و لن تثمر اي شيء في الواقع .

اذا ما راجعنا تاريخ هذه الحركة الارهابية نجد انها لم تقدم شيئا للفلسطينيين سوى التخلف و الجهل و الفقر و تضييع مستقبل الشباب و زرع الكراهية و الحقد داخلهم تجاه كل شيء لا يوافق هوى قادتها او هوى ايران و الدول الداعمة للارهاب , تلقت حماس تبرعات كبيرة تقدر بالملايين من دول عربية و غربية لتنمية قطاع غزة من النواحي العلمية و التربوية و الاقتصادية لكن حماس استغلت هذه الاموال لبناء الانفاق تحت الارض و الباقي من هذه الاموال لجيوب قادتها في ارصدتهم في اوربا حسب تقارير منظمات دولية الى جانب تسريبات ويكليكس .


و قد كشفت تقارير أمنية عسكرية دولية أن حركة حماس تستثمر نحو 140 مليون دولار سنويا لحفر الأنفاق التي يعمل بها ما لا يقل عن 12 ألف فلسطيني، وتبلغ تكلفة النفق الواحد 100ألف دولار , وأكدت أن هذه الأنفاق تستخدم لتهريب السلاح إلى سيناء مصحوبة بالمواد المستخدمة في صناعة العبوات الناسفة، ونقل كوادر إرهابية للتدريب والتأهيل في معسكرات خان يونس ودير البلح تحت رعاية حماس المباشرة و تلعب ايران دورا فعالا بذلك وقد قالها رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار في اغسطس الماضي إن تقوية العلاقات مع ايران جعلها "الداعم الاكبر" لحركته بـ"السلاح والمال والتدريب لكتائب القسام".

و لو حسبنا الملايين التي صرفتها حماس منذ 2004 العام الذي بدات فيه بشق الانفاق بصورة مكثفة , لنرى المجموع يكفي لبناء ما يقارب 300 مدرسة و 4 جامعات و 100 مشفى مجهزة باحدث الاجهزة الطبية و 12 حديقة , لكن قادة هذه الحركة الكارهة للحياة الانسانية يأبون الا ان تبذر اموال الشعب الفلسطيني هباء منثورا .

من ناحية اخرى توجد دول تنتقد اسرائيل لحمايتها حدودها و ارضها و شعبها , ياترى لو تعرضت هذه الدول الى اي خطر يهدد امنها القومي و يعكر المزاج الشعبي هل تقف مكتوفة اليد ام سوف تقوم بكل ما يلزم به عسكريا و امنيا و دبلوماسيا لايقاف مصدر القلق و الارهاب الذي تتعرض له ؟ سؤال برسم الدول التي تنتقد اسرائيل في كيفية تعاملها مع الاعمال التخريبية التي تقع بحدودها .


سلاح حماس لم يكن يوما بخدمة الفلسطينيين و لم يجلب سوى الخراب و الدمار على الغزاويين و هو كسلاح حزب الله الذي حول لبنان من سويسرا الشرق الى كابول , و هي بسلاحها حصدت ارواح المئات من المسلمين و اليهود و المسيحيين الابرياء و حولت غزة الى ثكنة عسكرية , و مهما حاولت ان تظهر نفسها بصفة المظلوم يكشف الواقع زيف كلامها , و اذا ما قرانا و شاهدنا التحقيقات الصحفية الدولية التي اجريت من داخل غزة نرى تذمر المواطنيين و تأذيهم من سلاح حماس , و من يتحدّث عن أن السلاح “خطّ أحمر” يوفّر مبرّرا للذين يبحثون عن طريقة لتفادي السلام مع اسرائيل والأعباء المترتبة عليها. وما أكثر هؤلاء في أوساط حماس

#حسن_كعبيه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات