أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - نعم لرفض السياسة الضريبية والعودة للنص الدستوري














المزيد.....

نعم لرفض السياسة الضريبية والعودة للنص الدستوري


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 5885 - 2018 / 5 / 27 - 21:15
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لم تشهد البلاد موقفا موحدا في مواجهة قانون ما؛ كالموقف من مشروع قانون ضريبة الدخل، وحد القانون الفعاليات الاقتصادية في مختلف القطاعات "الصناعة والتجارة والخدمات والبنوك" إضافة الى شريحة واسعة من المهنيين والحرفيين والموظفين المتضررين، لدرجة ان رئيس وزراء سابق رفع في عهده أسعار الخبز ثلاثة اضعاف، يقف اليوم رافضا للقانون بحكم موقعه على رأس مؤسسة مالية!؟
الاستثناء الوحيد في المجتمع الأردني؛ أصحاب الدخول المتدنية من الكادحين والفقراء والمهمشين الذين ليس لهم دخول خاضعة لضريبة الدخل، لكنهم ضحايا قانون ضريبة المبيعات، الذي اقتطع جزءا هاما من رواتبهم المتواضعة بإخضاع غذائهم ودوائهم للضريبة، ومن ثم تآكل اجورهم واتساع مساحات الفقر، إضافة الى إخضاع مدخلات الإنتاج الزراعي والصناعي لضريبة المبيعات واضعاف القدرة التنافسية للاقتصاد.
لم تتوحد القطاعات والشرائح الطبقية المتضررة من قانون ضريبة الدخل في وجه قانون ضريبة المبيعات الذي نقل العبء الضريبي عن البنوك والشركات المالية والتجار، وحمله على الشرائح الوسطى والفقراء والمهمشين!! عكس ما تضمنته المادة 111 من الدستور الاردني، والسبب في ذلك انها لم تتأثر كثيرا من ضريبة المبيعات، وانحسر دور بعض القطاعات في الجباية لصالح ضريبة المبيعات، اما الان الوضع مختلف فهي أصبحت مستهدفة. مع التأكيد ان العبء الضريبي فاقم الازمة في البلاد.
من المجحف دراسة قانون ضريبة الدخل بمعزل عن السياسة الضريبة العام والمطلوب إعادة هيكلتها بما يخدم التنمية الاقتصادية واعادة توزيع الدخل لتحقيق العدالة الاجتماعية. لذا لا بد من وجود قانون موحد "للدخل والمبيعات" بهدف إعادة هيكلة السياسات الضريبة وإزالة التشوهات التي تركت اثار سيئة على الاقتصاد الوطني وعلى الفقراء عامة في البلاد. والتمسك بروح وجوهر المادة 111 من الدستور الأردني بفرض الضريبة التصاعدية ومراعاة قدرة المواطنين على الدفع وحاجة الدولة للأموال، علما ان 80% من الإيرادات الضريبية مخالفة للنص الدستوري. وبناء عليه يمكن الوصول الى الاستخلاصات التالية:
1- تقدر الإيرادات الضريبية بنحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة تعادل او أكثر من نسبة معظم دول العالم… دول توفر خدمات لا يتمتع بها المواطن الأردني منها (إيطاليا والبرتغال وبلجيكا 23% استراليا 22% ايرلندا 19%، اميركا والمانيا واليابان 11%، اسبانيا والفلبين سنغافورا وماليزيا 14%) إذا المطلوب ليس زيادة العبء الضريبي بل إعادة توزيعه بشكل عادل.
2- الموافقة على البنود المتعلقة بإخضاع البنوك والشركات المالية وشركات التأمين وشركات إعادة التأمين والأشخاص الاعتبارين الذين يمارسون أنشطة التأجير التمويلي بنسبة 40%. وكذلك البند المتعلق في اخضاع شركات التعدين للمواد الأساسية بنسبة 30%.
3- اعفاء الزراعة من ضريبة الدخل والإبقاء على السياسة التفضيلية للصناعة، واعفاء مدخلات الصناعة والزراعة من ضريبة المبيعات.
4- الغاء ضريبة المبيعات على الدواء وعلى غذاء الفقراء ومستلزماتهم الاساسية.
5- اعفاء مصاريف العلاج والتعليم وايجار السكن وفوائد قروض السكن مقابل فواتير او شهادات رسمية تثبت ذلك.
6- الغاء الدفع على الحساب بنسبة 80% من اخر إقرار ضريبي، لا يجوز ارغام المكلف على اقراض الخزينة.
7- معالجة الجوانب المتعلقة بالتهرب الضريبي برؤية علمية؛ بالتوثيق من خلال شبكة المعلومات، والتمييز بين الجهل في القانون والأخطاء غير المقصودة والتهرب الضريبي، ولإثبات حسن النوايا في معالجة التهرب الضريبي، تحويل الأشخاص الذين اقترفوا جرائم فساد للقضاء، فالتهرب الضريبي جزء من ظاهرة الفساد التي اوجعت الأردنيين.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيار الديمقراطي التقدمي يهنئ الطبقة العاملة في عيدها
- الاقتصاد الرأسماليّ.. أزماتٌ تتطلََّبُ حلولاً وحلولٌ تُنتجُ ...
- خطة تحفيز النمو الاقتصادي الأردني
- اشهار كتاب - التحولات الاقتصادية والاجتماعية في الأردن
- قراءة في موازنة 2017
- إحياء ذكرى فؤاد نصار
- قانون صندوق الاستثمار اعتداء صارخ على السيادة الوطنية
- العلاقات السعودية الأميركية.. الى اين؟
- انقلاب يميني في البرازيل
- الجديد في الانتخابات الأميركية
- الطبقة العاملة العالمية في عيدها
- ماذا وراء التقرير السري؟
- استثمارات اقتصادية .. ام محور سياسي؟
- التهرب الضريبي .. وجشع رأس المال
- تفاقم عجز موازنات دول الخليج
- الأردن يواجه خطر فقدان الملاءة !
- لهذه الأسباب تمّ الانسحاب الروسي المفاجئ
- سيبقى صراعنا الرئيسي مع العدو الصهيوني
- دور المرأة في النضال الوطني والاجتماعي
- السياسات النقدية لن تخرج الاقتصاد من أزمته


المزيد.....




- الدولار بكام النهارده.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليو ...
- 20 ألف مشارك من 140 دولة ومنطقة.. منتدى بطرسبورغ الاقتصادي ي ...
- ألمانيا وأستراليا تحذران من صدمة نفطية والهند تترقب
- جني أرباح في الذهب وتقلبات بالنفط على وقع مواجهة إسرائيل وإي ...
- نمو مبيعات التجزئة في الصين
- الشيكل وبورصة تل أبيب يعوضان بعض الخسائر
- البورصات العربية تسجل مكاسب بعد خسائر فادحة
- ألمانيا تحذر من صدمة نفطية بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية
- تاريخياً.. كيف تؤثر تقلبات أسعار النفط على العالم؟
- تحول تاريخي.. الذهب يتجاوز اليورو


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فهمي الكتوت - نعم لرفض السياسة الضريبية والعودة للنص الدستوري