أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نجاح سميسم - الانتخابات العراقية وتداعياتها














المزيد.....

الانتخابات العراقية وتداعياتها


نجاح سميسم

الحوار المتمدن-العدد: 5879 - 2018 / 5 / 21 - 20:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإنتخابات العراقية، وتداعياتها!
إنّ هذه الإنتخابات هي إنتخابات مفصلية، في هذا الوقت الذي يمر به العراق ، والمنطقة وخصوصاً بعد إنسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي مع إيران، وكذلك القصف الصاروخي المتبادل بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية.
أن تأثير الوضع الخارجي كبير جداً على الوضع داخل العراق خصوصاً على المكونات والكتل السياسية التي تشارك بالإنتخابات والتي قادت العملية السياسية العرجاء خلال الخمسة عشر سنة الماضية، والتي أوصلت البلد الى حالة من البؤس والإنهيار لم يشهدها العراق منذ تأسيس الدولة الحديثة الى يومنا هذا ، بسبب عدم إنتمائها إنتماءاً حقيقياً للوطن ، وتفضيل مصالح الدول الخارجية التي تنتمي إليها بالولاء على مصالح الوطن ، إضافةً الى جهلها بالأمور الإدارية والسياسية، والفنية ، والثقافية ، وكل مايتعلق بإدارة الدولة.
أن هذه الكتل والأحزاب الدينية ، هي التي تتصارع الاّن على حصد العدد الأكبر من مقاعد البرلمان للأستحواذ على السلطة، مستخدمة جميع الوسائل الميكافيلة القذرة للحصول على مبتغاها ، ضاربةً عرض الحائط مبادىء الشرف والقيم النبيلة والأخلاق القويمة، التي هي أبعد ماتكون عنها، إضافة الى تشتت القوى والتيارات المدنية، وعدم توحدها بكتلة واحدة تجمع أغلب أصوات الناخبين الناقمين على تلك الكتل والأحزاب الدينية الحاكمة والتي سامت المواطن سوء العذاب.
أن هذه الأسباب وغيرها ولّدَتْ إحباطاً كبيراً لدى المواطن العراقي ، مما حدتْ به الى العزوف وعدم الذهاب الى صناديق الأقتراع للإدلاء بأصواتهم وإنتخاب الأصلح ، وهذا ماشاهدته بعيني عندما ذهبتُ مع عائلتي الى أحد المراكز الإنتخابية للأدلاء بأصواتنا ، حيث شاهدتُ عدد المقرعين لايتجاوزون أصابع اليد.
إن هذا العزوف سيفسح المجال للكتل المتنفذة بالتزوير وتقسيم الأوراق الفارغة بينهم وملئ الصناديق وهذا سيحصل في الساعة الأخيرة من وقت الإنتخابات المحدد.
أنني أتوقع أن نتائج الإنتخابات بعد التزوير الكبير ستكون لصالح الأحزاب الدينية المرتبطة بإيران ممايؤدي الى رفض بعض القوى لتلك النتائج وقد يطالب السيد مقتدى الصدر بمظاهرة مليونية ضد نتائج الإنتخابات. اذا. كانت عدد الاصوات التي حصل عليها تحالف سائرون مخيبة للامال وستكون التظاهرة مؤيده للنتائج اذا كانت الاصوات لصالح تحالف سائرون .
هذا من جهة ومن الجهة الأخرى سيحصل صراع شديد بين الكتل والأحزاب الفائزة بالتزوير حول منصب رئيس الوزراء، الذي لم يناله العبادي ولا المالكي والعامري، وهنا ستدخل أمريكا بالمشاورة مع إيران وراء الكواليس للإتيان برئيس وزراء تسوية من خارج هذه الدائرة يتفق عليه الجميع، وفي حالة عدم الإتفاق وركوب الكتل الإيرانية الحصان الجامح ، ستدخل أمريكا بقوتها العسكرية لضرب المليشيا المسلحة لكسر شوكتها والإتيان بحكومة إنقاذ عسكرية رئيسها مُعد سلفا.
وإن غداً لناظره قريب
نجاح سميسم
12/5/2018



#نجاح_سميسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة نتائج الانتخابات الجدل المثار حولها
- كشكوليات


المزيد.....




- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- إيران تعلق على مواقف دول عربية وإسلامية متفاوتة بالشدة والله ...
- المسيحيون قي سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نجاح سميسم - الانتخابات العراقية وتداعياتها