من كتاب (موسوعة محافظة واسط الكبرى ) تأليف وإعداد محمود داود برغل : السيرة العلمية والعملية للدكتور بُرهان شاوي

محمود داوود برغل

الحوار المتمدن-العدد: 5873 - 2018 / 5 / 15 - 01:24
المحور: سيرة ذاتية
    

كتاب (موسوعة محافظة واسط الكبرى )
تأليف وإعداد : محمود داوود برغل
الدكتور بــُرهـان شــاوي
شاعر وروائي وسينمائي ومترجم وأكاديمي عراقي ولد في مدينة الكوت عام (1955)
درس السينما في موسكو، والإعلام في ألمانيا، ثم التاريخ والعلوم السياسية في جامعة موسكو الدولية لعلوم الاجتماع.
أصدر أكثر من عشرين كتاباً، تأليفاً وترجمة
بدأ النشر في الصحافة العراقية والعربية منذ العام (1971م)
اعتقل في تشرين الثاني من العام ( 1978م) وعذب إبان الحملة على الشيوعيين وعلى أعضاء حزب الدعـوة. وكاد ان يموت في السجـن، بتهمة الانتماء إلى الحـزب الشيوعي، بينما حينها لم يكن منتميا حيث كان قد قضى ثلاث سنوات في الخدمة الإلزامية بالجيش العراقي. وبعـد تسريحه من الجيش بفترة قصيرة اعتقل، حتى شارف على الموت في المعتقـل نتيجـة الحروق التي عمّت جسده، فألقي به عنـد باب بيته ، ومن تلك اللحظة اختفى في بيوتات مختلفة في منطقة الكاظمية والشعلة، ثم أخذ يتنقل بين المدن العراقية من أقصى الشمال حتى أقصى الجنوب ومن شرق البلاد حتى غربها متنقلا متخفيا عن أعين المخابرات، إلى أن استطاع الهروب مشياً على الأقدام إلى سوريا ومنها إلى بيروت.. وهـذا ما تناوله في ما بعد في رواياته (متاهة الأشباح).. حاله كان كحال مئات الكتاب والفنانين الصحافييـن العراقييـن من مختلف مشاربهم الفكرية ومرجعياتهم ..
غادر العراق في العام (1978م).
لم يختر الغربة وطنا له إلا لأن الوطن ومنذ عدة عقود زمنية “منذ أواسط سبعينات القرن الماضي” استحال ملتبسا كما أنه لم يعد وطن الكاتب.
في بيروت عمل في القسم الثقافي بمجلة (فلسطين الثورة) المجلة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
تم تهجير عائلته جميعهم إلى إيران حيث لديه الآن عددا من القبور في إيران، قبر أمه وأبيه وأخيه الشاعر فرج حسيني وأخيه الأكبر شاكر رحمهم الله واكرم مثواهم . ويعيش الآن هناك أبناؤهم وأحفادهم الى جنب اخواته ايضاً.
درس السينما في موسكو ما بين (1980/1986م) ومارس الصحافة من خلال هيئة تحرير المجلة الطلابية لرابطة الطلبة العراقيين لعموم الاتحاد السوفيتي. وكذلك في الصحيفـة التي يصدرها المعهد السينمائي أسبوعيا بالروسية، كما كان يتواصل مع المجلات العربية التقدمية في مصر واليمن الديمقراطية والمجلات الفلسطينية والطليعة الكويتية ، ساهم في النشاطات والندوات الفكرية التي تفضح النظام الدكتاتوري في العراق آنذاك.
بدأت تجربته الكتابية في الشعر قبل أكثر من أربعة عقود، أما الروائية فقد ابتدأها مع روايته “الجحيم المقدس” في نهاية ثمانينات القرن الماضي، وهي “الرواية المسينمة”، كما جاء التعريف بها على غلاف الرواية، والأكثر وضوحا من الروايات التالية لها باعتبارها رصدا لطغيان النظام العراقي ضدّ الكرد أولا وسواهم تاليا.
وتظهر تجربته الحياتية وقبل عودته الأخيرة إلى “الغربة : الوطن” في روايته “مشرحة بغداد”، إذ أننا إزاء مشاهد متداخلة فرانكشتاينية، حيث الجميع موتى، جثث ممثّل بها، حتى حارس المشرحة نفسه جثة، والسيارات تحمل جثثا متحركة، وكأن بغداد المثال قد ضاقت باسمها وأهلها، وليس من أمل يُرتقب، كما في قول الطفل الصغير للحارس بأن لا أمل في الانتظار لمعرفة الحقيقة، أي من خلال ما هو قائم.

ويأتي الجزء الأول من روايته “متاهة آدم” حديثا، ومن ثم حلقات المتاهات “متاهة حواء”، فـ”متاهة قابيل”، فـ”متاهة الأشباح”، فـ”متاهة إبليس” الأحدث في الصدور، وفي زمن متقارب لا يتعدّى السنتين لها جميعا، وهناك سلسلة متاهات قادمة، أشار إليها الكاتب في لقاءات صحفية وندوات حوارية ، متاهات تعرّي الواقع ومن يمارس التقية فيه.
يقول الدكتور برهان شاوي عن رواياته في لقاء حاوره فيه عبد الله الحيمر ونشر في القدسُ العَربي في كانون الاول عام (2016م)
(رواياتي هي ثمار العزلة، وفي عزلتي أموضع ذاتي وأسئلتها، بل أموضع وعيي الذاتي وأتوغل في ثوابتي وقناعاتي مفككاً ومشككاً، وأعيد تشكيل قناعاتي، لكن ليس احتكاما إلى وعي الذاتي وتجاربي الذاتية والفكرية حسب، وإنما احتكاما إلى تجارب الآخرين من الأوادم والحواءات الذين يشكلون النماذج الحقيقية لشخصياتي الروائية متماهيا مع قلقهم الوجودي ومع رعشة المأساة الوجودية التي تسري في أعماقهم).
كُلف بإدارة هيئة الإعلام والاتصالات في النصف الأول من العام 2009 وتم إنهاء تكليفه في نهاية العام 2011م



القدس العربي _القدس العربي”، صحيفة عربية يومية مستقلة، تأسست في لندن في نيسان /أبريل 1989. تطبع في الوقت نفسه في لندن ونيويورك وفرانكفورت، وتوزع في الشرق الاوسط وشمال أفريقيا وأوروبا وأمريكا.

#محمود_داوود_برغل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل