أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - المطلوب ما بعد قرارات المجلس الوطني














المزيد.....

المطلوب ما بعد قرارات المجلس الوطني


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 6 - 15:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


المطلوب ما بعد قرارات المجلس الوطني
بقلم / محسن ابو رمضان

شكلت قرارات المجلس الوطني قاعدة اساس يمكن البناء عليها لتحقيق الشراكة السياسية وانهاء مرحلة الانقسام ، ذلك إن أحد العناوين الرئيسية التي كانت تشكل الخلاف داخل الساحة الفلسطينية وخاصة تجاه الانقسام كانت – وما زالت - تكمن في الرؤية والبرنامج السياسي ، بمعنى وجود برنامجين مختلفين بين حركتي حماس وفتح ، وقوى اخرى بالساحة الفلسطينية.
وفي هذا السياق أشير الى انه قد تم سد الفجوة فيما يتعلق بهذا الخلاف من خلال اتفاق القاهرة 2011والذي تم اعادة تأكيده في اكتوبر /2017 وذلك على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني الذي جرى التوافق عليها في عام 2005 .
من ناحية ثانية ، قامت حركة حماس في يونيو /2017 بإجراء تعديلات على ميثاقها بحيث اقترب كثيراً من برنامج م.ت.ف من خلال الاعتراف بحدود الرابع من حزيران عام 1967 والاستعداد للانخراط في م.ت.ف وفق اتفاقات المصالحة السابقة .
وإذا كانت صفقة القرن تستهدف المقومات الاساسية للقضية الوطنية وخاصة القدس واللاجئين والاراضي وبالتالي فإنها تستهدف المشروع الوطني ولا تجد من شعبنا اياً من القوى والفعاليات والشخصيات لقبولها ، وإذا كانت الفجوة السياسية قد تقلصت بصورة كبيرة بين حركتي حماس وفتح وغيرهم من القوى والفعاليات ، ما يعني موضوعيا أن المبررات السياسية لاستمرار الانقسام لم تعد موجودة في ظل استهداف المخطط الامريكي الاسرائيلي للشعب الفلسطيني برمته بما يشمل حماس وفتح وكل القوى والفعاليات السياسية والمجتمعية .
وبالعودة الى بيان المجلس الوطني ، فقد ابرزت المخرجات الناتجة عن اجتماعه الاخير ( دورة 23) كما أشار البيان الصادر عنه ان" هناك قرارات للمشاركين بما ينسجم ايضاً مع قرارات عدم المشاركة" للذين قاطعوا "، وذلك بتأكيد البيان على " رفض صفقة القرن ، وعدم السماح بتفتيت وتجزئة وحدة الارض والوطن حيث لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة ، والتأكيد على أهمية القطع مع مسار اوسلو والمرحلة السابقة بما يشمل وقف العمل بالتنسيق الامني وبروتوكول باريس الاقتصادي وتعزيز مؤسسات دولة فلسطين تحت الاحتلال من خلال استثمار قرار الاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب بالأمم المتحدة بالاستناد إلى قرار 19/67 ، والتوجه نحو التدويل وتثبيت عضوية دولة فلسطين بالمحافل والمنظمات الدولية ، والمطالبة بتطبيق القرارات الصادرة عن مجلس الامن وتحديداً قرار 2334 الخاص بعدم شرعية الاستيطان وتفعيل قضايا مجرمي الحرب الاسرائيلية بالمحافل الدولية ، وتشجيع المقاومة الشعبية والسلمية ومنها مسيرات العودة في غزة وتبنى حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض عقوبات ضد دولة الاحتلال ، واعادة النظر بالاعتراف في اسرائيل طالما لا تعترف بالدولة الفلسطينية وبحقوق شعبنا ، بالإضافة إلى القرارات الخاصة بقطاع غزة تعزيزاً لصموده من خلال الغاء كافة الاجراءات العقابية بحقه ، وغيرها من القرارات الايجابية البناءة وخاصة فيما يتعلق بالاستمرار بالتمسك بالمصالحة وانهاء الانقسام " الأمر الذي يعكس اننا امام مرحلة جديدة تتطلب توحيد كافة الطاقات والجهود حيث لا يوجد اختلاف جوهري ما بين معارض ومؤيد تجاه المشاركة في دورة المجلس الاخير وذلك في مواجهة التحديات الخطيرة غير المسبوقة التي تواجهها قضية شعبنا ومشروعه الوطني الذي يتلخص في انهاء الانقسام ودفنه الى الابد بما يمكن شعبنا وقواه الوطنية مواصلة النضال من اجل انهاء الاحتلال والاستيطان وصولا الى الحرية والاستقلال والعودة .
إن المسؤولية الوطنية التي هي بالتأكيد متوفرة عند الجميع تتطلب إعادة النظر ومراجعة المواقف على قاعدة تضمن الوقوف على ارضية مشتركة ، فإذا كان هناك تقليص للاختلافات السياسية بصورة كبيرة فلا يوجد مبرر للاستمرار في مهاجمة ومقاطعة مؤسسات م.ت.ف التي من الهام الالتفاف حولها في هذه المرحلة الحاسمة والصعبة التي تحياها القضية الوطنية.
لقد كانت واحدة من النتائج الايجابية لهذه الدورة العمل على ضخ دماء جديدة في بنية المجلسين الوطني والمركزي يعبرون عن قطاعات اجتماعية واقتصادية مختلفة ، كما أن اعلان الرئيس في نهاية اعمال المجلس عن استعداده لتخصيص مقاعد جديدة اضافية لممثلي حركتي حماس والجهاد داخل م.ت.ف ، وحرصه على الابقاء على مقاعد الجبهة الشعبية ، يعكس توجهاً جاداً في انهاء الانقسام والاستعداد للدخول في مرحلة جديدة من الشراكة مع كافة الاطراف .
لكن لا بد من التأكيد ، على أن احد معايير النجاح لهذه الدورة يكمن بالقدرة على ترجمته وتطبيق هذه القرارات على الارض الامر الذي يتطلب توحيد كافة الطاقات والجهود بهدف تنفيذها ولمواجهة ردود الافعال من قبل الاحتلال والإدارة الامريكية ، بما يساهم في صيانة الموقف الفلسطيني واستنهاض الطاقات من اجل افشال محاولات تصفية القضية وحمايتها من كل المخططات المعادية.
وعليه وامام التقارب في الرؤى السياسية بين كافة القوى والفاعليات فليس امامنا سوى الدعوة إلى عقد اجتماع موسع لكافة القوى السياسية والمجتمعية الفاعلة وذلك باتجاه اعادة هيكلة ومأسسة ودمقرطة المؤسسة الفلسطينية المبنية على قاعدة من الشراكة وفق رؤية وطنية ديمقراطية موحدة عنوانها رفض مؤامرة القرن واعادة بناء المنظمة بما يساهم في استعادة بلورة وتفعيل مقومات الهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة تعزيزاً لصمود شعبنا وباتجاه استنهاض طاقاته لمواجهة كل التحديات.
لقد بات مطلوباً العمل الجاد باتجاه انهاء الانقسام وتطبيق الاتفاقات الموقعة وتعزيز صمود شعبنا والعمل على ادماج كل المكونات السياسية والمجتمعية في م.ت. ف وذلك في مواجهة سياسة التجزئة والتفتيت .
لا بد من سعي كل المخلصين باتجاه ترطيب الاجواء وتوفير مناخات من الثقة ووقف التراشقات الاعلامية والتحضير لعقد هذا الاجتماع الموسع الرامي لتحقيق مجلس وطني توحيدي وفق مخرجات بيروت 2017 ، ينهي الانقسام و يعمل على تحقيق الوحدة والشراكة على قاعدة ديمقراطية بعيداً عن الاقصاء أو العنف .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلس الوطني واهمية تحديث وتطوير منظمة التحرير
- دورة المجلس الوطني والخيار الثالث
- المصالحة الفلسطينية - مقاربة ديمقراطية
- انتفاضة يوم الارض والعودة والثمار السياسية المطلوبة
- حول مشاريع انقاذ غزة
- الخطاب الفلسطيني بين الاقوال والافعال
- في ذكرى تأسيس حزب الشعب الفلسطيني المراجعة النقدية المطلوبة
- عن الفاعليات الاحتجاجية في غزة
- قراءة في تطورات الموقف الاوروبي بعد قرارات الرئيس ترامب
- المصالحة والتنمية المطلوبة
- في ماهية الحاضنة المجتمعية
- المصالحة والانتخابات
- المصالحة ومهمات المجتمع المدني
- في الذكرى العاشرة لوفاة د. حيدر عبد الشافي كم نحن بحاجة إلى ...
- في شروط نجاح المصالحة الوطنية
- دور المنظمات الأهلية في تعزيز مقومات الصمود الوطني
- المشروع الوطني الفلسطيني من منظور المجتمع المدني
- من اجل تجاوز المأزق الفلسطيني
- في مخاطر تأثيرات الاحتلال الدولية على الحالة الوطنية والتنمو ...
- خمسون عام على الاحتلال خمسون عام من الكفاح الوطني بالأراضي ا ...


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - المطلوب ما بعد قرارات المجلس الوطني