أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد قاسم نصيف - الحركات البورجوازية في المجتمع وتحالف سائرون














المزيد.....

الحركات البورجوازية في المجتمع وتحالف سائرون


محمد قاسم نصيف

الحوار المتمدن-العدد: 5864 - 2018 / 5 / 4 - 18:33
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الحركات البورجوازية في المجتمع وتحالف سائرون
نسمع ونشاهد هذه الايام التصريحات التي يدلي بها قادة الاسلام السياسي عن التحالفات القادمة في الانتخابات, انها لعبة جديدة-قديمة تلك التي يروجون لها عبر فضائياتهم ولافتاتهم التي ملئت شوارع بغداد من اسامي جدد تابعين لنفس القوائم الفاسدة المتسببة في دمار المجتمع.
ان قوائم الإسلام السياسي قد بدأت بتغيير أسمائها وعناوينها الإسلامية الى تسميات مدنية لأن المجتمع العراقي كان قد صاح بأعلى صوته "بسم الدين باكونه الحرامية" .. لأن هذه العصابات التي حكمت لم توفر أي من حاجات المجتمع بل وفرت القتل والتهجير والفساد ونهب كل الثروات .. هنا نرى الحزب الشيوعي العراقي يتحالف مع هذه العصابات في قائمة سائرون والكل يعلم ان التيارات المنضوية فيها هي جزء من العملية السياسية النابعة من قوى الإسلام السياسي .. ولو نراجع تاريخ الحزب الشيوعي العراقي جيدا وانا لا اقصد القاعدة الجماهيرية لأنها ضحت وناضلت من اجل الحرية والاشتراكية عبر تاريخها, الا ان هناك دلائل لا أحد يختلف عليها عن اخفاقات اللجنة المركزية للحزب وايضا تأثيرات الاتحاد السوفيتي فقد كانت هناك مرحلة تاريخية لاستلام السلطة وكان المجتمع جاهز لذلك ,لولا تبعية الحزب للاتحاد السوفيتي وما جرّت هذه التبعية للمجتمع من ويلات.
الآن ما هو البديل الذي ستقدّمه " قائمة سائرون " في الانتخابات, سوف يقتصر على اقتراح بعض الإصلاحات الشكلية، وحصر المشكلة باستبدال سلطة "فاسدة" و"ميليشياوية" بشريحة من التكنوقراط التي تستعين بخدماتهم أحياناً السلطة لترميم صورتها أو إتمام ما لم تنجزه أو زيادة كفاءتها في مجالٍ النهب. تطرح هذه الشريحة نفسها، وخبرائها واستشاريين، كبديل للسلطة، يحمل قضايا الإصلاح ويتّسم بنظافة الكف، من دون المس بركائز النظام الرأسمالي البطريركي الطائفي القائم.
السؤال الذي يطرح لهذا الحزب هو, كيف يربط مصير الفقراء والكادحين في ظرف سياسة امبريالية مرتبطة مع أميركا وشركائها من الاسلام السياسي؟ . فبعد كل هذه الدمار والخراب والقتل على الطائفية والنهب لكل الثروات والحزب الذي يدعي بالشيوعية يتكلم عن ظروف المرحلة التاريخية ويتحالف مع أشد القوى الرجعية, فما هو برنامج هذا الحزب عن الخصخصة وشروط صندوق النقد الدولي الذي يشترط ويفرض أي صناعة وتنشيط القطاع الحكومي ودليل خصخصة التعليم وصحة وكهرباء ولا يوجد لتر ماء صالح للشرب .
اننا نرى ان الحزب الشيوعي وأعضاء اللجنة المركزية في ازمة كبيرة جدا فمشاركتهم في مؤتمر صلاح الدين وإعطائهم منصب في مجلس الحكم الذي أتت به القوات الأمريكية ودخول كمكون طائفي "شيعي" ,وبعدها الائتلاف مع اياد علاوي وهذا ادى إلى انسحاب الكثير من اعضاء الحزب, وكان رد اللجنة المركزية "نحن يهمنا القاعدة الجماهيرية ولا يهمنا اسم او قادة القائمة" ولقد كان جميع المرشحين من حزب البعث الذي قتل مئات من الحزب ,واليوم يتحالف مع التيار الصدري في حجة القاعدة الجماهيرية من اتباع مدينة الثورة والشعلة ومناطق والأحياء الفقيرة, أن مرحلة الانتخابات القادمة المبنية على المحاصصة الطائفية سوف تعيد نفس النظام البائس, الكل يعلم ذلك الا هذا الحزب.
ان التحدي الأكبر، أمام هذه السلطة المتجبرة الرأسمالية والطائفية والعنصرية والأبوية والقمعية، هي ببناء أسس المواجهة الحقيقية ومد أيدينا الى كل المناضلين حتى نتمكن من بناء جبهات متحدة تحمل برامج سياسية واضحة، وتعمل على إسقاط هذا النظام وتحقيق الاشتراكية والمساواة والعدالة الاجتماعية.



#محمد_قاسم_نصيف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما مصير المرأة في المرحلة القادمة
- في الانتخابات: نعيد إنتاج الموت من جديد
- الرد على سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد ف ...


المزيد.....




- الجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد تراسل رئيس الحكوم ...
- Whatever Happened to Trump’s -Golden Age’ for American Worke ...
- For Me, a Jew, a Painful Truth: Israel Is a Perpetual Crime ...
- Britain’s Leaders Are Hiding From AMOC Disaster
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الاتحاد المغربي للشغل): تدعو ...
- تفكك الاتحاد السوفييتي: 32 عامًا على انهيار الإمبراطورية الت ...
- المنتصف المريح: كيف اختارت الطبقة الوسطى الهروب من الصراع فد ...
- حقوقيون ونقابيون: الحكومة تلتف على قانون العمل بـ«قرارات وزا ...
- الاتحاد العام التونسي للشغل: أزمة تخفي أخرى (الجزئين الأول و ...
- الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يعزي الرفيق العزيز الطي ...


المزيد.....

- بين قيم اليسار ومنهجية الرأسمالية، مقترحات لتجديد وتوحيد الي ... / رزكار عقراوي
- الاشتراكية بين الأمس واليوم: مشروع حضاري لإعادة إنتاج الإنسا ... / رياض الشرايطي
- التبادل مظهر إقتصادي يربط الإنتاج بالإستهلاك – الفصل التاسع ... / شادي الشماوي
- الإقتصاد في النفقات مبدأ هام في الإقتصاد الإشتراكيّ – الفصل ... / شادي الشماوي
- الاقتصاد الإشتراكي إقتصاد مخطّط – الفصل السادس من كتاب - الإ ... / شادي الشماوي
- في تطوير الإقتصاد الوطنيّ يجب أن نعوّل على الفلاحة كأساس و ا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (المادية التاريخية والفنون) [Manual no: 64] جو ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية(ماركس، كينز، هايك وأزمة الرأسمالية) [Manual no ... / عبدالرؤوف بطيخ
- تطوير الإنتاج الإشتراكي بنتائج أكبر و أسرع و أفضل و أكثر توف ... / شادي الشماوي
- الإنتاجية ل -العمل الرقمي- من منظور ماركسية! / كاوە کریم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد قاسم نصيف - الحركات البورجوازية في المجتمع وتحالف سائرون