أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء بولعراس - ضاع الصبر














المزيد.....

ضاع الصبر


فاطمة الزهراء بولعراس

الحوار المتمدن-العدد: 5864 - 2018 / 5 / 4 - 14:29
المحور: الادب والفن
    


ضاع الصبر
حياتي في القهر زهد
وأنا ألفتُ طعم العذاب
أنا من اختارتْ
الاعتكاف
في مملكة الكلام
زدني من الصمت
من الغموض
أنا
من ألفتْ أسئلة الهوى
وأدمنتْ اجوبة( الهواء)
وأمصال الهدنة
للحرب القادمة
وحروب أخرى
أُعلنتْ
دقت طبولها
نيرانها تتراقص فوق الأسوار
الجند يتمنطقون
أحزمة الرصاص
أبواب القلاع زاد صريرها
والخيول تضيع في الزحام
زدني من القهر
والقهر
فأنا من ألفتُ التعبد في محرابه
الفتْ روحي أعمدته الباردة
تنصتُ
إلى ابتهالات الزمن
يرددها العابدون
ربما العابدات(فقط)
مملوءة بالأنين
مشفوعة بالحسرات
يضيع العمر
والعمود في مكانه
تلسع برودته أرواحا أخرى
رغم دفء أنفاس العاكفين
والركّع السّجود
يصدك الجمود
رغم المهج التي تذوب في الصمت
والخشوع
وفي الدعوات الحرى
في السجود والقيام
زدني
من العناد والعناد
ألفت أسواره المنيعة
والصقيع منذ بدء البدء
يلف أوردتي
في ثلوجه
ما عاد يجدي أن تذوب الثلوج
بعدما الفؤاد ذوى في صقيعه وذاب
حزنه كان أقوى
من النار والانتظار
فاختار الانتحار
بالحسرة والهيام
زدني من الكِبر والكِبر
والتعالي والغرور
سنابلك تمتد فارغة
وسط الحقول
البيدر الحزين يبكي
والتبْن يتطاير
على وقع الحسرات
الحباّت القليلة تتضاءل
أمام الجفاء
أحملها في كفي
أنثرها في الهواء
ضاع الصبر
ضاع العمر
فما جدوى الأحلام
ما نفع الرجاء؟؟
فاطمة الزهراءبولعراس



#فاطمة_الزهراء_بولعراس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسمي الجديد
- تقولون أنني امرأة


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء بولعراس - ضاع الصبر