أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد طارق إبراهيم - 27 نوفمبر والعصيان لمدني















المزيد.....

27 نوفمبر والعصيان لمدني


أحمد طارق إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5863 - 2018 / 5 / 3 - 19:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنْ كنا معنيين بفعل يُفضى إلى التغيير بإبتكار أرضية عمل تنظيمي عالي التامين من أجل احياء الحراك الثوري والوصول للعمل التنظيمي المطلوب داخل الاحزاب والتنظيمات السياسية فإن الميديا الحديثة ووسائط الاتصال، لها من السحرما لم يخطر على عقل، ولها من الفعل والأثر ما يتجاوز الحدود ويتعدى القيود ويخترق العقول.. لقد ادركت النخب السياسية والثقافية ومراكز صنع القرار في الغرب ما للصور والألوان المتدفقه عبر الوسائط ووسائل الاتصال الحديثة من إمكانيات، بلا حدود وطاقات تكاد تلامس المستحيل.
يمكننا القول ان الاعلام ووسائل الاتصال كانت غائبة هنا بسبب الأمنوقراطية وتحديدا الجداد الإلكتروني، ولم تنجح في إثارة الزوابع والعواصف،
لانهم كانوا الاسبق في قراءة ما تقتضيه اللحظة، وسارعوا الى تحصين انظمتهم وانفسهم قبل تصل اليهم الاعاصير، وتداركت الإنقاذ أخطاء الربيع العربي لذلك لم تطح بهم عواصف التغيير، وخلال السنوات القليلة الماضية كانت ثورة الاعلام تضرب في قلب العالم العربي، وتداركت بعض الأنظمة ثورات الربيع العربي وبدأت شرارتها من تونس، فهناك اشعل جذوة التغيير مواطن فقير يدعى البوعزيزي، الذي كانت لديه عربة خضار صادرتها شرطة حاكم عربي، فاشعل النار في جسده عندما لم يجد من ينصفه، وكان سلاح الصورة حاضر في لحظة الحدث، وتناقلت الفضائيات الخبر والصور، فكانت الشرارة للثورة ضد الظلم والقهر فاشتعلت تونس واشتعل العالم العربي بالاحتجاجات والانتفاضات واحلام التغيير.
وهذه المرة قادت الثورات والاحتجاجات القنوات الفضائية والفيسبوك والتويتر والموبايل. ويمكننا القول انها الاسلحة الاكثر تأثيرا وتدميرا في عالم اليوم، فهي تصنع القناعات وتغيرالمفاهيم والقيم وتحلل المحرمات وتستبيح المقدسات من دون طلقة نار او قطرة دم. فلولا الفضائيات ووسائط الاتصال الحديثة لذهب البوعزيري، كما ذهب الالاف ضحايا لانظمة القمع والاستبداد العربية، من دون صرخة احتجاج او دمعة اسى، ولم تستطع الطائرات والدبابات واجهزه القمع حسم المعركة لصالح الانظمة المستبدة هذه المرة، فالفضائيات واجهزه الاتصال الحديثة تفوقت على الجيوش والاجهزة الامنوقراطية فهي توجه وتخطط وتصنع الحدث احيانا، قبل نقله الى شعوب ضاقت بحكامها، والشيء الذي لم يأخذ حقه من الاهتمام ولم يلتفت له احد بالقدر الكافي هو الدور السلبي والخطير للآلة الاعلامية ووسائط الاتصال في عالمنا العربي الأمر الذي يحدث اليوم على السوشال ميديا فإن كانت هنالك دراسة علمية لعصيان 19 ديسمبر السابق ل تداركت المعارضة أخطاء نحن بصدد الوقوع بها مجددا.
27 نوفمبر :-
ولأن قوى المعارضة تعتمد اليوم على تحريك وتنظيم الجماهير نحو مكان تظاهر محدد فهي بذلك تعتمد في تنظيمها إعتمادا تاما على السوشال ميديا والفيس بوك خصوصا, ولأن النظام يتدارك أخطاء الأنظمة العربية فيعمل على تدارك الموقف على توزيع أجهزته تحت ما يسمى عند قوى المعارضة بالجداد الإلكتروني,تجربة السوشال ميديا في تحريك الشارع وتقليبة على النظام عن طريق المظاهرات السلمية فاشلة الى الأن السبب يرجع لتواجد الجداد الالكتروني الذي ما إن تم الاعلان عن مكان تظاهر ما الا وحشد قوته من أجل قمع المظاهرة من غلق لمكان التجمعات واستخدام العنف المفرط إلى إستخدام مياة الصرف الصحي في الميادين,دعك من أن النظام لم يستخدم القنص إلى الأن.
شئنا أم أبينا أن قوى المعارضة بشكل مباشر أو غير مباشر تعتمد في توزيع الخطط للحراك على حركة 27 نوفمبر وعدد أعضاء 27 نوفمبر هو نصف المليون فقط, فلا يمكن الوصول إلى الحشد المليوني عن طريق حركة 27 نوفمبر ولايمكن الوصول حتى إلى نصف المليون أي الأعضاء المتواجدين في حركة 27 نوفمبر فواقعيا ستجد كمية كبيرة جدا من يقطنون خارج البلاد وكمية كبيرة جدا بالولايات ومن أجل الوصول إلى حراك مليوني أو نفترض جدلا النصف مليوني يتم أساسا في العاصمة كما حدث في ميدان التحرير لأن الكثافة السكانية ضخمة جدا مقارنة بالولايات ولانك ستجد جداد اكتروني ايضا في حركة 27 ودائما ما نجد الحركة تتعرض لمححاولات اغتيال من التبيلغ عليها ومحاولة تهكيرها فذلك يعني أن حركة لا تبلغ ربع المليون من غير متواجد بالوطن ومن بالولايات ومن الجداد الالكتروني ومن يريد أن يرى ماذا يحدث فقط(متطلع) فالواقعية مهمة جدا.
الحديث الجاري الأن عن الوسيلة القادمة للتغير تكمن في العصيان المدني
و
العصيان المدني هو أحد الطرق التي ثار بها الناس على الإستبداد الأجنبي والأنظمة الديكتاتوريه، وقد استخدم في حركة 27 نوفمبر التي تقود الميديا في السودان كنوع للتعبير عن إحتجاج لا مقاومة سلمية؛ (مثل العام المنصرم عصيان الأيام المحدودة )
وحملات 27 وغيرها من أجل افقاد مصداقية العصيان لعامة الناس ، والأن يجري العمل على أرضية لعصيان محدد الايام (إضراب) أيضا بأساليب لا تستند في جوهرها إلى تغير حقيقي بل إلى إفقاد للمصداقية. تعتمد 27 نوفمبر على إدعاء أن الإنقاذ بحاجة إلى 3 أيام من الإضراب فقط من أجل سقوط النظام وهل أسقط عصيان ديسمبر السابق الحكومة؟ وليس هذا بعصيان
التوعية مهمة جدا وارساخ مفهوم العصيان المدني مهم جدا.
تخاطب 27 نوفمبر حس العدالة لدى غالبية المجتمع وعند النخب يتم تخوين الحركة وفقا لرأي وتفكير ناضج
لكن ثلاثون عاما من الحكم الديكتاتوري مستمر في التغلفل والفساد في أركان الدولة ومبانيها وإجتماعيا وإن كان العصيان المدني هو الأداة القادمة للتغير
فإنه لا يمكن إنجاز عمل ثوري إن وما زالت حركة 27 نوفمبر هي المتربعة على عرش الميديا المعارضة

من هم 27 نوفمبر ومن يقودهم؟؟؟؟
أتفق مع الشفيع خضر في التشخيص بعجز الحركة السياسية وبضعف الأحزاب، كل الأحزاب بلا إستثناء، وأن العقلية المسيطرة في معظم الأحزاب ترفض التجديد والإصلاح.
وهنا يكمن التجديد في التمكين
التمكين في الميديا لا يتم إلا عن طريق عقليات جديدة قادرة على الإبتكار والاختراق والتامين الإلكتروني لا عقليات قديمة.
تمكين الشباب
ومن أشهر الانتقادات لتمكين الشباب هو أن هذه البرامج تأخذ نهج التركيز على المخاطر وما يسير بشكل خاطئ في حياة الشباب بدلاً من التركيز على ما هو جيد وهذا يعكس صورة الشباب على أنهم مشكلة تحتاج لإصلاح . وتعرف عملية التنميةعلى أنها عملية تهدف إلى التغلب على المخاطر وهذا قد يثني الشباب عن الانضمام إلى هذه البرامج بسبب البرنامج القائم على الحد من المخاطرة حاجباً حقيقة المراهقة وهو الوقت الذي يتقن فيه الشباب مهاراتهم ويغرسون مبادئهم

أحمد طارق إبراهيم
[email protected]



#أحمد_طارق_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد طارق إبراهيم - 27 نوفمبر والعصيان لمدني