شبكة الاعلام العراقي في المقدمة عربيا

ياسين سالم البصري

الحوار المتمدن-العدد: 5862 - 2018 / 5 / 2 - 11:28
المحور: الصحافة والاعلام
    

للمرة الثالثة على التوالي تحصد شبكة الاعلام العراقي المركز الاول عربيا في التقرير الاخباري التلفزيوني بعد ان حصلت قناة العراقية Imn المركز الاول في مسابقة التقرير الاخباري التلفزيوني في المهرجان العربي للاذاعة والتلفزيون بدورته التاسعة عشر في تونس للمراسل الحربي علي جواد.
التقرير الذي احتل الصدارة تضمن مادة اعلامية سلطت الضوء على عمل المراسل الحربي ومعايشته الميدانية لساحة المعركة وما يمر به من مواقف إنسانية ومواقف خطيرة قد تودي بحياته او حياة احد أفراد الفريق الذي يعمل معه عند دخوله الى الخطوط الامامية من الاشتباك لنقل كل تفاصيل المعركة للمشاهد واسناد الجهد للعسكري ميدانيا ودعمه في محاربة الارهاب.
هذا التقرير هو جزء من منظومة اعلامية كبيرة ومرحلة ضخمة عاصرها جميع العاملين في شبكة الاعلام العراقي سواء مراسلين او محررين او الادارة العليا للشبكة وفي مقدمتها رئيس شبكة الاعلام العراقي مجاهد ابو الهيل الذي استطاع ان ينضج فكرة المراسل الحربي عندما اقدم على خطوة مهنية كبيرة بعد تشكيله تحالف الاعلام الوطني تزامنا مع انطلاق عمليات تحرير نينوى وهذا التحالف اصبح القاعدة الرصينة لعمل المراسل الحربي وتحديد ضوابط عمله.
انطلق مشروع تحالف الاعلام الوطني في 17/ 10/ 2016 بمبادرة اطلقها مجاهد الو الهيل عندما كان يتولى منصب رئيس مجلس الأمناء في شبكة الإعلام العراقي وضم تحالف الاعلام الوطني (135) مؤسسة وجهة اعلامية تضم 4 مؤسسات اعلامية و 26 جهة اعلامية و18 فضائية و55 وكالة انباء و6 اذاعات و26 صحيفة واصدر( صحيفة صباح الموصل) فضلا عن اطلاق تحالف الوكالات الاخبارية ( وكالة تحالف الاعلام الوطني) وباشراف المجموعة الوطنية للاعلام، وشرع التحالف الى افتتاح غرفة عمليات اعلامية مشتركة في الموصل وساهم تحالف الاعلام الوطني في اطلاق النشرة الموحدة منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى وبواقع(270) نشرة ساهمت في تغطية عمليات قادمون يانينوى في الجوانب العسكرية والامنية والانسانية .
شارك في تحالف الاعلام الوطني مئات الاعلاميين وفي النشرة الموحدة على مدار كثر من سنة (860)مذيعا و (40)محررا و(1080)مراسلا وقدمت النشرة الموحدة ما يقارب (1620)خبر ونحو (1620)تقرير.
هذا الجهد الاعلامي الكبير ساهم بشكل فاعل في بلورة مرحلة جديدة لعمل الاعلام الحربي، فالتقرير الذي فاز بالمركز الاول هو ثمرة لجهد اعلامي أرست اسسه ادارة الشبكة الحالية بوضعها خطط نوعية لنقل عمل المراسل الحربي من نمطه التقليدي القائم على البقاء في منطقة آمنة قرب القيادات العسكرية ونقل المعلومات التي يحصل عليها من مصادرها الرسمية الى نمط اخرى تحول فيه المراسل الحربي الى جزء من واقع المعركة بتواجده في الخطوط الامامية ونقل الصورة والمعلومة الى المتلقي بشكل مباشر وعلى نحو احترافي ومهني.
هذا التطور لم يكن وليد لحظته او اجتهاد شخصي من المراسل بل انه مبني على ضواط عمل متقنة وضعت اسسها ادرة شبكة الاعلام العراقي منذ اطلاقها تحالف الاعلام الوطني وما قدمته الشبكة من اصابات لعدد من مراسليها وبينهم الاعلامي علي جواد هو دليل على تواجد مراسلو الشبكة في خط المواجه الاول وفق ما تدربوا عليه قبيل انطلاق المعركة.
ان الخطط التي وضعتها ادارة شبكة الاعلام العراقي الحالية تقتضي اعادت بلورة عمل المراسل التلفزيوني بصورة عامة وان لاتكتفي بالعمل الحربي، فالادارة وضعت ضوابط لشكل ومضمون التقرير وحددته بوقت معين فضلا عن توجيهها باستخدام اللغة العالية في طرح الفكرة والاهتمام بالسبق الصحفي، واعتقد ان هذه الخطط ستفضي بالضرورة الى الحصول على المزيد من الجوائز في المستقبل لكن بالتقارير ذات القصة الاستقصائية والمواضيع الخدمية وهو ما تصبوا اليه ادارة الشبكة التي تستحق الثناء على هذا العطاء الذي وضع الشبكة في مقدمة المؤسسات الاعلامية.
النجاح الذي حققته شبكة الاعلام العراقي في وقت قياسي لم يتحقق طيلة السنوات الماضية وهو مؤشر على الدور الفاعل الذي تضطلع فيه الادارة الشابة من خلال اشرافها المباشر على سياقات العمل والتواجد بشكل مباشر في غرفة صناعة الاخبار والاشراف على تنفيذ النشرات وتوحيد الخطاب الاعلامي بما يخدم الصالح العام.

#ياسين_سالم_البصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات