أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطية - إنتهى موسم الدين














المزيد.....

إنتهى موسم الدين


عبدالله عطية

الحوار المتمدن-العدد: 5858 - 2018 / 4 / 27 - 21:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعيش العراقيون هذه الايام موسم الذروة الانتخابي، كل الاحاديث تدور عن موضوع ينحصر بورقة وصندوق بعد اربعة عشر يوماً، فلا تكاد تجد حديثاً يخلوا من هذا الموضوع، جزء من الشعب على بساطته يجزم بولاية ثانية للعبادي واخر يقول لا هي تبقى لهذا المكون الا ان هناك منافسين اخرين قد يخطفون ولايته كما يفعلون مع من يعارضهم من ابناء الشعب، الا انني افكر بطريقة اخرى تماماً، والسؤال الابرز الذي يدور بذهني، بعد كل التغيرات في خارطة السياسة العراقية منذ ستة اشهر والى اليوم هل سيتحول التوجه من العقائدي الى فكري بعد نهاية الانتخابات؟
العقيدة شيء، والفكر شيء اخر، العقيد هي ما يعقد عليه القلب ولا شيء اخر سوه، اما الفكر فهو الاصلح لانه نتاج التفكير والدراسة والتعلم والفرق بين الاثنين كبير، خلال المدة من عام 2003 والى اليوم العقيدة تحكم والفكر يخضع، لا احد يستطيع ان ينكر، ولن ينكر مستقبلاً، السياسيون خدروا الشعب عقائدياً منذ العاشر من نيسان والى يومنا، زرعوا الخوف بالقلوب من الاخر، ثم اكثر من شعب في هذه الارض، ولم يكتفوا بالتقسيم المخفي الذي نعيشه بل اشغلوا العالم بصراعات جاهلية قبلية وساقوا الشعب كقطيع الى الهاوية، ثم عادوا اليوم لينقذوا الشعب من انفسهم بأنفسهم.
اليوم الشعب ادركَ اللعبة، والسياسيون ايضاً ادروكوا هذا ولهم الفضل بالتغيير من العقيدة الى الفكر بالخطابات والتنظير اللامتناهي والمصطلحات التي لا يعرفون معناها لدى الشعب، الصراعات التي عشناها ونعيشها كانت درساً كافياً كي نتعلم، اليوم والكل يعلم اصحاب العقيدة من جماعات وتيارات اسلامية عادوا الينا بوجه جديد وفكرة مدنية، والملتحي حلق ذقنة ورجل الدين تبنى اصحاب البدلات الرسمية، وتركوا المرجعية كونها افتت بالمجرب لا يجرب بالمدنية وعادوا طمعاً بالسلطة.
هذا التحول اعتبره ايجابي، لانه يعتبر من ضمن التغيير الاجتماعي، وهذا يعني ان مجتمعنا حي و يعي ما يعيشه من واقع سيء وقرر التغيير، الا ان هذا اعتبره غلاف شفاف ورقيق جداً فوق العقيدة والاسلام السياسي، قيمة التغيير تظهر حينما ننتهي من الاقتراع ويبدأ حصد الاصوات وتشكل الحكومة حينها احصل على الاجابة التي ابتغيها لنفسي كون هذه الفكرة تهم الشعب وانا واحد منهم، هل فوز الاحزاب المدنية التي أسست حديثاً من قبل جماعات "الاسلام السياسي" سيغير من التوجه والعلاقات من الدول المجاورة الى الدول الاقليمية؟ هذا السؤال صعب الاجابة عليه الان، ننتظر نتائج الانتخابات وما تحمله من مفاجأت وهي التي تحيب عن هذا السؤال.
بقي ان اوصي كل شخص ينتخب، عزيزي العراق عراقنا، هؤلاء ضيوف، اولا كف عن عبادتهم وتقديسهم ووضع علامة الشطار قبل اسماءهم، ثانياً ما دامت هناك باب للتغيير حاول ان تغيير، ثالثاً ان المدنية تضمن حقكَ ولا تنتهك حرمتك، بل العكس تحفظ لكَ دينك وطائفتكَ ومقدساتكَ وشعائركَ، ثم ان العراق اليوم يحتاج الى قائد يبني المستقبل، لا يحتاج الى قائد ديني او عسكري مدفوع من اجندات وسياسات تخدم الدول لا بلدنا، انتخب، الشاب، القوي، الكفوء، صاحب الفكر والمبدأ، والانتخاب لكَ اولاً ثم للعراق.. سلام.



#عبدالله_عطية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بزشكيان: لا نعادي أي بلد إسلامي ونتمسك بوحدة الأمة الإسلامية ...
- انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي التاسع والثلاثين للوحدة الإسلا ...
- من تنظيف شوارع اليمن إلى الصيرفة الإسلامية.. هكذا نجح إبراهي ...
- قائد الثورة: على الدول الإسلامية تقطع علاقاتها مع الكيان الص ...
- استطلاع رأي: 45% من البريطانيين يعتقدون أن إسرائيل تعامل الف ...
- الداخلية السورية تنفي شائعات حول حملة اعتقالات وتهجير ضد مسي ...
- جنرال إسرائيلي: نتنياهو هو -الأب الروحي لسياسة التهرب من الف ...
- الفاتيكان يعلن الفتى كارلو أكوتيس الملقب بـ-الرسول الإلكترون ...
- لصالح توسعة بؤرة استعمارية: الاحتلال يجرف أراضي جنوب غرب سلف ...
- كاتب إسرائيلي: يهود العالم في مأزق بسبب ما يجري في غزة.. -طو ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطية - إنتهى موسم الدين