أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - جبهة الإنقاذ الوطني الفلسطيني















المزيد.....

جبهة الإنقاذ الوطني الفلسطيني


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 5855 - 2018 / 4 / 24 - 23:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جبهة الإنقاذ الوطني الفلسطيني
إسم مازال يبحث عمن يتبناه على أرض الواقع ، اسم أضحى ضرورة وطنية لا بد منها ، فمن يتابع التراجعات الهائلة في مواقف منظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1974 مروراً بإعلان الاستقلال الوهمي عام 1988 وصولاً إلى " أوسلو 1 ، 2 " وإلى إعلان إلغاء الميثاق الوطني الفلسطيني عام 1996 ، ومع مهزلة المفاوضات ولعبتها العبثية ، واصرار القيادة فاقدة الشرعية ومنتهية الصلاحية على تقديم المزيد من التنازلات ، ومع ممارسات تلك القيادة الإقصائية ومعاقبة 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة من خلال حصارهم وقطع الرواتب عنهم ، من يتابع كل ذلك يصل إلى نتيجة واضحة كل الوضوح بإنحراف المتسلطين على مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية عن الهدف والغاية التي تأسست من أجلها تلك المنظمة .
لقد جاء في الميثاق الوطني الفلسطيني الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني سنة 1968 بأن فلسطين هي وطن الشعب العربي الفلسطيني وهي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير والشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية ، وإن فلسطين بحدودها التي كانت قائمة في عهد الانتداب البريطاني وحدة إقليمية لا تتجزأ ، كما أن الشعب العربي الفلسطيني هو صاحب الحق الشرعي في وطنه وهو الذي يقرر مصير وطنه بعد أن يتم تحريره وفق مشيئته وبمحض إرادته واختياره ، وأن الشخصية الفلسطينية صفة أصيلة لازمة لا تزول وهي تنتقل من الآباء إلى الأبناء وان الاحتلال الصهيوني وتشتيت الشعب العربي الفلسطيني نتيجة النكبات التي حلت به لا يفقدانه شخصيته وانتمائه الفلسطيني ولا ينفيانها، وأن الفلسطيني هو كل من ولد لأب عربي فلسطيني بعد هذا التاريخ داخل فلسطين أوخارجها ، كما ولقد حدد الميثاق الوطني الفلسطيني الكفاح المسلح كطريق وحيد لتحرير فلسطين وهو بذلك استراتيجية وليس تكتيكاً حيث يؤكد الشعب العربي الفلسطيني تصميمه المطلق وعزمه الثابت على متابعة الكفاح المسلح والسير قدماً نحو الثورة الشعبية المسلحة لتحرير وطنه والعودة إليه وعن حقه في الحياة الطبيعية فيه وممارسة حق تقرير مصيره فيه والسيادة عليه.
لقد أوكل الميثاق لمنظمة التحرير الفلسطينية مسؤولية تنفيذ ما ورد في الميثاق الوطني الفلسطيني بما في ذلك ما ورد أعلاه .... وحصلت تلك المنظمةعلى مباركة عربية بصفتها ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني مما تسبب في إنفراد قيادة المنظمة بالقرار الفلسطيني فكان أن تراجعت عن الكفاح المسلح وكانت الخطوة الأولى ببرنامج النقاط العشر " البرنامج المرحلي " الذي اعتمدته قيادة المنظمة مما تسبب بفقدان الكفاح المسلح وحدانيته كطريق لتحرير فلسطين فأصبح أحد وسائل التحرير بدلاً من كونه الطريق الوحيد كما أعلن البرنامج القبول بإقامة " سلطة وطنية " على أي أرض يتم تحريرها متجاهلاً بذلك تحرير فلسطين واعتبر السلطة التي ستقام خطوة في سبيل تحقيق ذلك ، فأصبح هدف المنظمة إقامة تلك السلطة وعلى اي جزء من فلسطين ، وكان لزعامة المنظمة ما أرادت فأعلنت استقلالاً موهوماً لدولة فلسطين 1988 دون تحديد ماهي تلك الدولة ولا حدودها كما ركبت تلك الزمرة المتحكمة بالمنظمة انتفاضة الدم الفلسطيني ولعبت على مؤتمر مدريد للوصول إلى اتفاقية أوسلو " النكبة الكبرى " حين اعترفت بدولة الكيان الصهيوني وتنازلت لها عن 78 % من أراضي فلسطين التاريخية وإرتضت بتقاسم ال 22 % إلى أراضي " أ ، ب ، ج " مع الكيان الصهيوني وأقامت سلطة للحكم الذاتي وأصبحت ممثلاً للكيان الصهيوني في قمع الشعب الفلسطيني بدلاً من كونها ممثلاً له من خلال ما يسمى "التنسيق الأمني" .
لم يكتف المتحكمون بمنظمة التحرير بكل ذلك فأسقطوا حق العودة وأصبحت حياتهم مفاوضات وصفقات وامتيازات ، فقهروا معارضيهم من كل الاتجاهات ، حاصروا غزة ، قطعوا حصيلة الضرائب عن سكان قطاع غزة فقطعوا الرواتب والكهرباء وجووعوا الناس بالتنسيق مع الاحتلال ، إعتقلوا أو مهدوا لاعتقال المقاومين وبدلاً من أن يكون الكفاح المسلح الطريق الوحيد للتحرير أو حتى حسب برنامجهم المرحلي أحد وسائل التحرير .. كفروا وحاربوا كل المؤمنين به ورفعوا راية الاستسلام بمقاومتهم السلمية .. تفردوا بالقرار الفلسطيني ولم يتيحوا للرأي الآخر بأخذ موقعه ، وأصبح كل " زُلُم " وقيادات منظمة التحرير على رأي واحد وهو رأي الحاكم بأمره " عباس ومجموعته " فطنشوا حتى قرارات المجلس المركزي ... وذهبوا إلى التخطيط لعقد مؤتمر في الثلاثين من نيسان / ابريل الحالي "اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني " تحت بساطير وحراب الاحتلال حيث لن يتاح إلا لأمثالهم حضوره ، فالمعارضون للاحتلال لن يتاح لهم الحضور والمعارضون لنهج الاستسلام لن يشاركوا قهراً أم طوعاً ، تنظيمات عدة أعلنت رفضها المشاركة في الاجتماع المذكور " الشعبية ، القيادة العامة ، الصاعقة ، قسم من النضال الشعبي ، حماس ، الجهاد الاسلامي ، عدد من الأعضاء المستقلين " والأغرب من كل ذلك وبدلاً من سعي هؤلاء المتحكمون في قيادة المنظمة إلى رأب الصدع ومحاولة بذل الجهد حتى لو بمحاورة المعارضين ، يخرج علينا أحد قيادييهم ومن كان مسؤولاً عن ملف المصالحة قائلاً " بأن اجتماع المجلس سيعقد بمن حضر، شاء من شاء وأبى من أبى ومن لا يعجبه ذلك فليشرب من مياه البحر الملوث " .
نعم ، ليس بعد العهر ذنب ، فممارسة قيادة المنظمة لا تصل حتى العهر فحسب ، بل وصلت حتى الكفر ... ومع كل ما ورد ... يحق للشعب الفلسطيني أن تساءل... اليس من حل ..؟
لماذا لا يتفق المعارضون المؤمنون بالميثاق الوطني الفلسطيني على تشكيل جبهة ترفض كل الممارسات الانهزامية المستسلمة والمتعاونة مع العدو في جبهة واحدة على قاعدة إعادة البوصلة للتحرير .. تحرير فلسطين كل فلسطين ... إعادة الطريق لما ورد في الميثاق الوطني الفلسطيني ففيه ما يكفي نهجاً وطريقة تحرير ... جبهة وطنية تضم كل من يؤمن بذلك دون هيمنة من احد.. جبهة تنقذ منظمة التحرير الفلسطينية من المتحكمين بها .. جبهة إنقاذ وطني حقيقي .. جبهة الإنقاذ الوطني الفلسطيني .. فهي الطريق الوحيد لكنس كل ما طغى على البرنامج الوطني ، وعلى الفصائل الرافضة لنهج الاستسلام والتفرد المبادرة في تحقيق ذلك قبل أن يفوت الأوان ويتم تنفيذ صفقة القرن.

ابراهيم ابوعتيله
عمان – الأردن
24 / 4 / 2018



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة سيناء الفلسطينية
- بين التصريح والحق
- نظرة حول الدعوة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني
- بصيص نور من وراء بحر الظلمات
- نظرة عاجلة على قرارات المجلس المركزي
- بالون الصفقة أم الصفقة البالون ..
- قرار الليكود ضم الضفة الغربية وحل الدولة الواحدة بين مفهومين
- وقفات مع قرار القدس ورفض العنجهية الأمريكية
- أوسلو لم تمت بعد
- نقل السفارة تحدٍ للتاريخ ونكران الجغرافيا
- فلسطينيو الأرض المحتلة بين العروبة والأسرلة
- صفقة القرن وسيلة لتحقيق حل الدولتين
- من وعد بلفور إلى حل الدولتين فالدولة الواحدة -2 -
- من وعد بلفور إلى حل الدولتين فالدولة الواحدة – 1 -
- فلسطين وحل الدولة الواحدة – 3 –
- فلسطين وحل الدولة الواحدة – 2 -
- فلسطين وحل الدولة الواحدة
- كردستان ومغامرة البرازاني
- حماس والعزف على عود ثلاثي الأوتار
- العلمانية والدولة المدنية


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - جبهة الإنقاذ الوطني الفلسطيني