أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الوزان - ضوء التغيير في نفق الانتخابات














المزيد.....

ضوء التغيير في نفق الانتخابات


محمد الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 5854 - 2018 / 4 / 23 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضوء التغيير في نفق الانتخابات

يتداول عراقيون سؤالا مهما وهو : كم تستطيع هذه الانتخابات ان تغير الواقع المتردي الذي نعيشه؟
والحقيقة ان الامل يحدو البعض بالتغيير من خلال حالة الانشطار العرضي الذي تعرضت له الاحزاب التي كانت كتلة صلدة تحكم باسم عقيدتها ضاربة بعرض الحائط المدنية والقانون والدستور , لكنها اليوم باتت منشقة عى نفسها.
كذلك فان هذه الاحزاب بدأت "تستحي" من اسمائها وعناوينها , وتراها في الانتخابات استخدمت مسميات اخرى عل هذه الاحجية تنطلي على المواطن الذي بات يلعنها جهارا من ويل ما عانى منها ومن ممارساتها .
لكن الملفت للنظر في هذه الانتخابات ان هذه الاحزاب استعانت بكفاءات عراقية اكثر من التجارب السابقة وتلاقحت مع مشارب سياسية اخرى في مشهد انفصم فيه تحليل العراقيين بين رافض لاتهامه هذه الاحزاب بالضحك على الاحزاب الصغيرة لتأكل طعم القانون الانتخابي الذي صممته الكتل السياسية الكبيرة ليجعلها طافية على سطح الفوز دائما, وبين راض لانه صدق وعود الاسلاميين الذين اقنعوه بانه تابوا وتغيروا وباتوا يفكرون بشكل وطني دون الاخذ بنظر الاعتبار الحرام والحلال.
وبين مقنع لنفسه انه اذا شارك عل الفوز ياتيه ولو عن طريق الصدفة , حيث يحاول ان يحصل على اسهل وظيفة في العالم وهي ان تعمل نائبا في البرلمان العراقي وتحصل على اموال طائلة وامتيازات وتترك لنفسك راتبا تقاعديا الى ما يتبقى من عمرك.
لكن معطيات التغيير هذه المرة تكاد تكون واضحة اكثر من كل مرة حيث ان السلطة الدينية المتمثلة بالمرجعية الشيعية باتت تعلن جهارا وبشكل واضح رفضها لرجالات العملية السابقين وتطالب بتغيير الدماء والوجوه والاحزاب , وجندت لذلك رجال دين نشطوا في مواقع التواصل الاجتماعي للتركيز على فتوى المرجعية "المجرب لا يجرب" , الامر الذي دعا السياسيين لان ينهضوا , اهتماما وتجاوزا للاحراج المضاف حيث انهم في هذه المرحلة يمارسون الاقناع لا المواجهة , يمارسون خداع الجماهير بالوعود , ولم يتعودوا في مرحلة الانتخابات ان يواجهوا بقاءهم من عدمه , ويحاولوا ان يقنعوا الاخرين بشرعيتهم , فهذا الامر يعد عودا للوراء في مرحلة محرجة الا وهي مرحلة الانتخابات.
كذلك يتطلع الكثير من العراقيين الاستفادة من حركات التصحيح "المحدودة" التي قام بها البعض من السياسيين والزعماء والذين اختلفوا مع احزابهم التقليدية فاثمرت الى استجلاب الشباب والوجوه الجديدة وعدم التعويل على الوجوه القديمة , لكن هذا الامر افزع الاحزاب التقليدية فانتخت بالوجوه القديمة وانزلتها للشارع الانتخابي ,
وجل ما يراهن عليه السياسيون هو اقناع الناس بعدم المشاركة كي تسهل عملية التزوير وتقليل نسبة الارقام المؤهلة للفوز , في حين ان المشاركة الجماهيرية الفاعلة ستحرج هذه الاحزاب وتجعلها غير قادرة على التزوير , لان التزوير دائما يتعلق بالبطاقات التي سجل اصحابها في سجل الناخبين ولن يشاركوا في الانتخابات.
اذن حمى الانتخابات وما تحمل من حملات تسقيط تجاوزت الخطوط الحمراء ربما ستكون قادرة على ثني البعض من الجماهير للتفكير الجدي بالتغيير حيث ان صندوق الاقتراع بات السبيل الوحيد للتغير في العراق , فقد ولى زمن الانقلابات , ولم يعد في الافق الا الممارسة الديمقراطية وتحمل الشعب لاعباء قيادة المرحلة من خلال حسن الاختيار والتحقق من المرشحين.
لكن هذا الامر ما زال مهددا من قبل الاحزاب العراقية التي تستقوي بالخارج وعلى كل الشرائح الطائفية اي –سنة وشيعة – كما ان العراق ما زال بين فكي كماشة الارهاب والفساد وهذان البعدان هما يكفلان للطبقة السياسية ان تستمر حيث اثبتت التجارب السابقة ان الطبقة السياسية لا تعيش الا بوجود الخراب الذي يشغل عن واجبات البناء والتنمية والتطوير وانفاد القوانين.
محمد الوزان .... كاتب عراقي مقيم في عمان



#محمد_الوزان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة المقصورة


المزيد.....




- ترامب يعلن رسومًا جمركية على 7 دول تصل لـ40%.. ماذا قال في ر ...
- قانون الإيجار القديم يفتح باب الجدل مجدداً في مصر، وخبراء يح ...
- -ريفييرا الشرق الأوسط-.. خطة مثيرة للجدل لإعمار غزة تربط رجا ...
- الرئيس الإيراني: إسرائيل حاولت اغتيالي خلال اجتماع رسمي
- ترامب - نتنياهو: لقاء الفرصة الأخيرة؟
- رحلة عبر الزمن.. اكتشف كنوز نينوى العريقة والنابضة بالحياة
- مقتل رجل بنيران حرس الحدود في تكساس
- كيف خططت حماس لاختراق الوحدة 8200 الإسرائيلية بطاقم تنظيف؟
- متجر دانماركي يطلق مجموعة أزياء مناهضة لإسرائيل
- جالية كوت ديفوار في باريس تطالب بانتخابات شفافة في وطنها


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الوزان - ضوء التغيير في نفق الانتخابات