نخلة تمر

شوان عثمان بابان

الحوار المتمدن-العدد: 1490 - 2006 / 3 / 15 - 10:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

ونحن نراقب آراء الناس حول ما يجري في الساحة العراقية ، حيث الازمة الديمقراطية التي تمر بالبلد وهي مسألة طبيعية لبلد كالعراق مر بعهود تتصف بالحكم الشمولي والدكتاتورية المقيتة التي خربت طبائع الخلق لتكون الديمقراطية وليدة فيه ، نجد البعض قد انزلق في هاوية لم نكن نتمناها لهم ، فما ان بدأت اخبار زيارة الجعفري التي فسر على انها خرق دستوري وما تابعتها من تطورات شاهدنا أناس كنا نكن له الاحترام قد التجؤا الى اساليب ملتوية لاقامة جدار بين الشيعة والكورد من خلال نشر مقالات رخيصة و أستنساخ غرف في شبكة البالتاك لبث الفرقة بين ابناء الوطن الواحد وحتى رأينا موقعا من المواقع باتت حضيضا للتعليقات السخيفة لذوي النفوس الضعيفة صد الكورد وقادته ورموزه ، اسفا ان معادن بعضهم كانت من النوع الرخيص لكنها بطلاء مزكش سرعان ما ظهرت للعيان ولابد لغيمة الازمة أن تنقشع وتزول من سماء عراقنا لكن المعادن الرخيصة تلك سترمى في مزبلة السياسة .
لكن بالمقابل وجدنا الوطنية كاملة متأصلة في أمرأة عراقية تدير الحوارات البناءة في غرفة الكترونية تحمل اسم البرلمان العراقي وليت البرلمان العراقي في بغداد يعمل بنفس عراقي كما موجودة في هذه الغرفة العزيزة ، هذه المرأة أشبه بصمام الامان للحوار أن لا يأخذ مجرى يصب في بوتقة الطائفية والفرقة بين ابناء الوطن الواحد ، إنها تبقى ساهرة على حب الوطن العزيز الى ساعات متأخرة من الليل دون كلل وملل ولا تنتظر شيئا لقاء ما تقدم من خدمة ، أمرأة زرعت احترامها في قلوب رواد الغرفة وعندما تتحدث لا يمكنك ان تعرف أهي كوردية ام عربية أم تركمانية أم آشورية أم كلدانية أم أرمنية ، أهي مسلمة أم مسيحية أم أيزيدية أم صابئية أم كاكائية أم شبكية أم يهودية .
إنها الفسيفساء العراقي الجميل ، إنها (( نخلة تمر )) .
ما أحوجنا الى أمثالها ليكون هناك بلد يسمى العراق .
تحية لنخلة تمر .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل