أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شوان عثمان بابان - العراق اول دولة تعترف بدولة كوردستان














المزيد.....

العراق اول دولة تعترف بدولة كوردستان


شوان عثمان بابان

الحوار المتمدن-العدد: 1268 - 2005 / 7 / 27 - 08:24
المحور: القضية الكردية
    


اطلعنا في مواقع الكترونية عدة ، مقالة حررها ثلاثة مواطنين من عرب العراق وهم كل من السادة سعد الشديدي ، اياد صبري و رشاد جبار السعيدي تحت عنوان ( عاشروا الكورد بالمعروف .. او .. طلقوهم بالمعروف ) يستعرضون فيها الويلات والمآسي التي لحقت بالكورد والعراقيين منذ تشكيل العراق والتحام كوردستان بالدولة العراقية التي شبهوها بالزواج اكراها بين عروسين دون ان يستشار رأيهما في الزواج واردفا ان الحياة الزوجية الناجمة من مثل هذا الزواج تكتنفها خيانات زوجية من الطرفين ومن مصلحة الزوجين ان ينفرط عقد الزواج بينهما فيما اذا كان هنالك اصلا عقد بينهما ، ثم ختموا المقالة بضرورة تشكيل دولة كوردستان مع ضمان تدفق مياه دجلة والفرات الى الاراضي العراقية واقامة علاقات حسن جوار حقيقية بين الدولتين على ان تكون دولة العراق اول دولة تعترف بالوليدة الجديدة .
اعتقد جازما , فيما اذا طرحنا مصالح الدول والايدلوجيات التي استنزفت ارواح واموال العراق والعراقيين طوال العقود المنصرمة من المعادلة واذا اتيح لكل عراق ان يفكر على انفراد سيخرجون بالنتيجة الواقعية التي خرج بها العراقيين الثلاثة محرري المقال .
ببساطة ، بامكان الفرد جمع العدد التقريبي لكل الاموال التي صرفت على تشكيل وتجهيز وتمويل الجيش العراقي مع العدد التقريبي لكل ما صرف للبناء والهدم والدك وبناء السجون والمعتقلات مع العدد التقريبي للاموال المخصصة لملئ شدق الاعلام وكل الطبالين المكلفين بتزييت ماكنتها ، والاموال المهداة الى المتملقين والمتزلفين وماسحي لحى الدكتاتوريات ووو ...... الى آخر قائمة الصرف بلا طائل لظهرت امامنا رقم مخيف وعجيب ، هذا الرقم لاموال رميت من النافذة وبعثرتها الاعاصير على حد المثل الالماني ، وهذا الرقم من شأنه بناء دولة كبيرة بكل مؤسساته المدنية و العصرية على رمال جرداء من كل شئ سوى الرمال ذاتها ، فبعد كل تجارب الماضي الاليم هنالك من لم يرضى بعد حتى بانصاف الحلول ، وانصاف الحلول طبعا تُبقي المشكلة قائمة تطفو على السطح متى ما كانت الضروف سانحة وملائمة ، وما نلتمسه اليوم من حوار ونقاش واراء تطرح من مختلف المراصد والمواقع في المشهد العراقي لا تبشر بمستقبل لا يشبه ماضينا الحافل بالمأساة ، ولا مناص من التفكير بالمستقبل بعد استقراء الماضي و عدم تكرار الاخطاء الفادحة والجسيمة التي حرمت المواطن العراقي من الاستفادة من الخيرات التي منها الله اراضي هذه الدولة المصطنعة التي تسمى العراق ، فأية بقعة من ارض العراق منجم للمعادن النفيسة ولا اعتقد ان تحتاج منطقة الى منطقة اخرى فيما اذا تكونت اربعة فدراليات على سبيل المثال .
العصور لا تتشابه والتأريخ لا يتكرر حتى وان تكررت الويلات فالاسباب ليست نفس الاسباب والضروف ليست نفس الضروف ، فعندما وضعت الحرب العالمية الاولى اوزارها كانت الضروف والمصالح الدولية مؤاتية لتشكيل دولة كوردستان الى جانب الدول العربية التي انعتقت مجتمعة من كابوس احتلال تركي دام قرون عدة ، وقد خرجت معاهدة سيفر بمواد تؤكد ذلك غير ان الضروف الذاتية للكورد لم تكن صالحة لذلك ، لا زعامة كاريزمية ولا جيش ولا مؤسسات قومية ، ما دفعت الامم الاخرى ان تستغل هذه الثغرة لصالحها فانفردت بالتفاهم مع دول المحور ونسفت بنود معاهدة سيفر ودخلت معاهدة لوزان التي ابرمت في مدينة لوزان بسويسرا التي خرجت ببنود افرغت بنود معاهدة سيفر من محتواها و خيبت آمال الكورد ما آل الى تقسيم ارض الكورد الى دول عدة .
ولكن ، اليوم لا تشبه البارحة ، فكل شئ تغي تقريبا ، فالكورد لهم زعاماتهم وقوات البيشمركة مؤسسة وطنية بامكانها منح الامان لكل ما لدى الكورد والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والسياسية والتربوية والاقتصادية دعائم تترسخ ج1ورها يوم بعد آخر ، مصالح المجتمع الدولي باتت متفقة مع وجود دولة كوردية اكثر بكثير مع القوى الداعية الى قبرها ، الدول التي تستعمر ارض كوردستان اصبحت كصروح من ورق امام رياح التغير ، وكل من يتمادى في نهج السياسة القديمة ضد حقيقة كوردستان اليوم انما يسبح ضد تيار الماء الذي سوف يهلكه ويشل حركة اطرافه .
اذن ، يجب التسليم بفرضية البقاء للحق وعدم مناطحة صخور الجبل برؤوس من لحم وعظم ، والاعتراف بدولة كوردستان التي تعد مسألة تشكيلها مسألة لا تقبل الشك والريبة ، وكل من ينظر بالعداء او يضع العراقيل في طريق بناء الدولة الكوردية انما يريد لاجيال أخرى من ابناء بلده ان يعيشوا الماضي بكل مراراته ومأساته .
فلنفكر نحن العراقيين جميعا مثلما فكر هؤلاء الثلاثة ، سعد ، اياد ورشاد .



#شوان_عثمان_بابان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لماذا نعتقلهم بينما يمكن قتلهم.. إيتمار بن غفير يحرض على قتل ...
- واشنطن: وحدات عسكرية إسرائيلية انتهكت حقوق الإنسان قبل 7 أكت ...
- الولايات المتحدة تقول إن خمس وحدات بالجيش الإسرائيلي انتهكت ...
- العميد محمود محيي الدين: الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال ل ...
- ماذا نعرف عن اتهام أمريكا لـ5 وحدات عسكرية إسرائيلية بـ-انته ...
- الولايات المتحدة تعارض تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بحق إس ...
- ماذا قالت المحكمة الجنائية الدولية لـCNN عن التقارير بشأن اح ...
- واشنطن: خمس وحدات عسكرية إسرائيلية ارتكبت -انتهاكات جسيمة لح ...
- مجددا..واشنطن تمتنع عن إصدار تأشيرة للمندوب الروسي وتعطل مشا ...
- البيت الأبيض يحث حماس على قبول صفقة تبادل الأسرى


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شوان عثمان بابان - العراق اول دولة تعترف بدولة كوردستان