أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان بوشارب - الجزائريون بين العهدة الخامسة و تشبيب الحُكّم















المزيد.....

الجزائريون بين العهدة الخامسة و تشبيب الحُكّم


رمضان بوشارب
كاتب-شاعر هاوي - رسام - خطاط

(Bouchareb Ramdane)


الحوار المتمدن-العدد: 5852 - 2018 / 4 / 21 - 03:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجزائريون بين العهدة الخامسة و تشبيب الحُكّم

منذ سنوات والعالم يعرف حركة جديدة، في اختيار الحُكّام من حيث السن، والفكر ، حيث عملت أغلب الدول على ترشيح شباب هم في مقتبل العمر ليتولوا زمام الحكم، سواء عن طريق التوريث مثل ما يحدث في أغلب دول العربية القائمة على نُظُمْ الحكم الملكي، أو عن الديمقراطية المعلنة كما حدث في فرنسا مؤخرا، أو الانقلاب لا العسكري مثلما حدث في مصر وتم تعيين السيسي بموجب أمر عسكري، و في الوقت نفسه نجد العالم من جهة أخرى، لازالت متمسكة بسياسة الحكم الواحد، تحت حكم الشخص الواحد، فحق القول عليها بأنها أنظمة شاخت وما تركت فرصة للشباب بأن يقود نفسه، مواكبة وتكيفا مع المتغيرات السياسية، التي تحدث في العالم، خاصة دول العالم المتطورة منها.

و لقد عمل العالم العربي على هذا التغيير ،من أجل الإبقاء على حكم (شبه-سلطوي)، لتجمع بين القبول الكلامي للديمقراطية الليبرالية، ووجود بعض المؤسسات الديمقراطية الرسمية، والحريات السياسية مع بعض السمات الغير التحررية أو حتى السلطوية، التي تؤدي إلى التوريث.
لكن ماذا عن الجزائر؟
وما ينتظره الشعب الجزائري، من انتخابات 2019 المقبلة، والتي يبدو وكأن الرئيس فيها يُحضر على نار هادئة، أحرقت أعصاب الشعب، الذي لم يهضم شائعة تجديد العهدة (تمديد الحكم) والتي ومن خلال ردود فعل الشارع يرفضها تماما، كما نرى الكثير من الناس شائعة أخرى مفادها بأن شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الأخ المستشار له السعيد بوتفليقة والذي يقال بأنه يقوم بعمليات تسخين لخوض غمار تشريعيات القادمة 2019 في حال عدم ترشح الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة.
لكن المتتع للرد الشعبي والمتصنت له، والذي يرى في ترشح السعيد بوتفليقة نوع من التوريث السياسي، رغم أن المشرع الجزائري [الدستور الجزائري] يعطي له الحق ويخول له ذلك، كونه جزائري يتمتع بجنسيته مثله مثل باقي الجزائريين، وما نلاحظه في شخص هذا الأخير، ومن خلال علاقته بأرباب العمل ورجال الأعمال والمال، نستطيع القول بأنه وفي حال نجاحه، ستدخل الجزائر في مرحلة [البلوتوقراطية]، بسبب طغيان بما يسمى [الأوليغارشية] التي تعمل على اقتصاد البلد، والتي وسعت الهوة بين الأسر الحاكمة في البلاد والطبقات الشعبية، فزادت من الرفض الشعبي لسياسة حكومة، فشلت في تلبية حاجيات المواطن وتقصير في الخدمة العمومية.
ربما هذا ما يروج الموالين من لسلطة الرئيس أو بالأحرى ذراعي الرئاسة – جبهة التحرير الوطني ممثلة في أمينها الوطني جمال ولد عباس، والذي يعتبره أغلب مناضلي الحزب بأنه لا يمثل إلا نفسه، وجُلَّ تصريحاته (مجردة) من أراء مناضلي الحزب، وأما من جهة الذراع الثاني – التجمع الوطني الديمقراطي الممثل بشخص رئيس الحكومة أحمد أويحي الذي يثمن شائعة ترشح الرئيس الحالي السيد عبد العزيز بوتفليقة ويزكيه، هذا الأخير يعتبر البعض تصريحاته ، مجرد تصريحات مجاملة، ربما لكونه الناطق الرسمي للسلطة، وفي منصب يحتم عليه البقاء على صراط مسطور له ينتهي به عند انتهاء العهدة الرابعة.
هذه قراءة سطحية لشائعة، يروج لها الموالون من شخصيات وأحزاب سياسية، تَحْيَىَ و تعيش تحت مظلة الرئاسة؛ حتى يقتنع الشعب بفكرة، إرضاخ الشعب إلى سلطة[الكليبتوقراطية] بتخييره بين عهدة خامسة، أو التوريث السياسي.
في الوجه النقيض لتشريعيات 2019 ،نرى وجها آخر مألوف ومعارض للسلطة بامتياز، صمت زمنا ثم عاد ليخرج من صمته، وربما قد يحدث جدلا سياسيا على السياسية في الأشهر القادمة، إنه المعارض سعيد سعدي العلماني المجنون الذي في بداية التعددية في وجه الإسلاميين متكاتفا في ذلك مع السلطة متشددا في مواقفه ضد المعتدلين والمتطرفين من الإسلاميين دون تمييز.
وقد ثبت جنونه السياسي، حين تخلى عن عدائه للإسلاميين، وعن كثير من أفكاره سنة 2013، حينما وضع يده في أيديهم فشارك معهم في اجتماع لتنسيقي الأحزاب والشخصيات، من أجل مقاطعة رئاسيات 2014 الأخيرة، حيث عَدَّلَ من مواقفه قائلا في ذلك:
" إن التيار الإسلامي تطور بشكل لافت بخصوص الفهم الصحيح للنضال الديمقراطي."
وقال أيضا: متهما الجيش
"إن الطابع العسكري للنظام السياسي الجزائري هو من قاد الجزائر لتكون مثالا لأعظم كارثة للحياة الحديثة".
كما دعا في ذلك الوقت إلى التقليص من دور البوليس السياسي في الجزائر، وإلى أن تقوم الأجهزة الأمنية بمهمتها المتمثلة في الدفاع عن الوطن تحت مراقبة السلطة السياسية المنبثقة من الإرادة الشعبية.
فشله المتكرر، في الظفر بمقاعد برلمانية معتبرة، تمكنه من مشاركة الحكومة قراراتها؛ حتى يتمكن من التغلغل
إلى السلطة وقلب النظام، هذا الفشل دفعه إلى مساندة الإسلاميين ولو بطريقة خفية لم يُعرب عنها.
سعيد سعدي وحسب ما نقله موقع mondafrique.com في مقال للصحفي نيكولاس بو، والذي يصرح فيه ويقول بأن سعيد سعدي، قام مؤخرا بزيارة إلى الإمارات العربية في تجمع له بخصوص ترشيحه للرئاسيات المقبلة 2019 فهمل نفهم من هذا وذاك ، سعيد سعدي والسعيد بوتفليقة ،أنهما ينتهجان نفس النهج الذي انتهجه عبد العزيز بوتفليقة.
فهل نفهم بأن الإمارات العربية، سيكون له يد في صناعة رجل يحكم الجزائر، وما فائدتها في ذلك؟.
فقط للإجابة من وجهة نظر تخصني، أقول بأن السيناريو الذي خططت له بريطانيا العظمى، من أجل إسقاط ألمانيا بتأليب الوهابية والإخوان على الدولة العثمانية الحليفة لألمانيا أنذاك، وربما هذا ما سيحدث من اجل اقتلاع جذور فرنسا من الجزائر؛حتى يُفسح المجال لأمريكا و إسرائيل لتتمكنا من الجزائر، اقتصاديا وفكريا كون السعيد بوتقليقة يلعب بالورقة الاقتصادية، و في ذات الأوان السعيد سعدي يلعب على ورقتي الثقافة والفكر العلماني، لمحاربة الدين.
و المتتبع لهذا الشأن، يلحظ ويلمس من خلال متابعاته للوضع السائد، يرى المطلب الشعبي للقاعدة الشعبية، أو بالأصح الإرادة الشعبية، تتمثل في ثلاث مطالب، إن لم يتوفر الأول والثاني، بات من الضروري تطبيق المطلب الثالث.
1- تشبيب الحكام والتقيد باختيار التقنوقراطيين، بعيدا عن أي انتماء حزبي للرئيس المرشح مستقبليا. تكيفاً والمتغيرات السياسية العالمية، مع الاحتفاظ بكبار الساسة كهيئة استشارية، أو مجلس الشيوخ مثلا.
2- إنشاء حزب جديد محافظ على مبادئ أول نوفمبر والثوابت الوطنية التي نص عليها الدستور، حزب برنامجه مبني أساسا على رجال يؤمنون بالفكر السياسي لبناء أمة، غير للاستعمار مجددا، إذا سَلَّمنا بأن يجدد نفسه.
3- أو تحكيم (المذهب الخامس ) أو بالأحرى تطبيق الحكم العسكري، نظرا للعجز السياسي ، الذي فشلت فيه الأحزاب بمختلف إيديولوجياتها، منذ بداية التعددية الحزبية إلى يومنا هذا، هاته التعددية التي أسقطت الجزائر وجعلت منها مخبرا لتجارب إيديولوجيات فشلت في الخارج.
رمضان بوشارب



#رمضان_بوشارب (هاشتاغ)       Bouchareb_Ramdane#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان بوشارب - الجزائريون بين العهدة الخامسة و تشبيب الحُكّم