ريزان صالح إيبو
الحوار المتمدن-العدد: 5852 - 2018 / 4 / 21 - 00:29
المحور:
الادب والفن
سوادٌ يُرسَمُ بعَينَي أعمى
سوادٌ يتجَسَّدُ بِهيئة وَحش
أمامَ ناظِرَيه اللذَينِ لا يعرفان مَعنى النظر
* * *
يا لهذه المُفارقة!!
الأعمى الذي كانَ لا يعرفُ ما تعنيه الألوان
والذي تعلّمَ هذه المصطلحات من غيره
أصبحَ يترجمُ كلَّ ما يُقلقُه
أو يعكرُ صفوَهُ إلى السواد
* * *
ليلةٌ لم تكنْ كَكُلّ الليالي
حتّى العصا البيضاء
المُتدحرِجة أمامَه يميناً ويساراً
عجزتْ عن إزاحة هذا الوحشِ من أمام عينَي الأعمى
هاتان العينان اللتان كانَ يعتقدُ قبلَ لحظات
أنّهما لا يصلحان سوى لذرفِ الدموع
المُجرّدةِ من المَشاعر
كما في كلّ يوم
ألمانيا
19 أبريل 2018
#ريزان_صالح_إيبو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟