أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهير الخالدي - عندما تُفَرغ الصلاة من معناها الحقيقي !














المزيد.....

عندما تُفَرغ الصلاة من معناها الحقيقي !


سهير الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 5850 - 2018 / 4 / 19 - 22:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما تُفَرغ الصلاة من معناها الحقيقي !
سهير الخالدي
قال عز وجل: " اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ "العنكبوت:45
وغيرها من الآيات والأحاديث التي تعرضت لبيان الغاية و الحكمة من العبادة، فالقصد منها أن الإنسان لو عبد اللّه حقاً لسارَ على دين اللّه، وانتهج صراطه المستقيم، فانتهى عن المنكر والفحش، وعمل الخير والمعروف و إِلا فقد حكم على نفسه بنفسه بأنه دجال منافق خير منه من أعلن الكفر والجحود وكان من الذين حذرهم الله في قوله تعالى: " فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ*الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ "
وثبت عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله أنه قال " من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من اللّه إِلا بعدا ".
وقال الإمام الصادق عليه السلام: " من أحب أن يعلم أقبلت صلاته أم لم تقبل فلينظر هل منعته عن الفحشاء والمنكر، فبقدر ما منعته قبلت منه ".
فالواجب على المسلم أن يعالج وضعه وأن يجتهد في التوبة إلى الله من معاصيه، فإذا كان يصلي ومع هذا مقيم على المعاصي؛ فهذا معناه أنه لم يؤدِ الصلاة كما ينبغي، ، ولو أقامها كما ينبغي؛ لنهته عن الفحشاء والمنكر، فالواجب عليه أن يحاسب نفسه، و يتقي الله،و يصلي كما أمر الله، وأن يحذر الفحشاء والمنكر، ويتوب إلى الله ,كما وبين العلماء العاملين كيف تكن وما هي العواقب إذا فُرِغت هذهِ العبادة من محتواها الإيماني, ومنهم المرجع الديني السيد الصرخي الحسني في أحد مؤلفاتهِ من الرسالة العملية - المنهاج الواضح - كتاب الصلاة القسم الأول
قائلاً:
"عرفنا أن الشارع المقدس فرض علينا الصلاة وبين أنه يريد بها الصلاة الناهية عن الفحشاء والمنكر، والتي إن قبلت قبل ما سواها من أعمال ، وأنها معراج المؤمن، وتاركها فاسق ومنافق وكافر وليس بمسلم ، ومع هذا نجد الكثير من المصلين يجني على الصلاة ويضيعها ويفرغها من معناها الحقيقي الشمولي من التربية الإسلامية الرسالية ، وينحرف بها نحو المعاني الذاتية الشخصية المادية، فلا نرى ذلك المصلي آمرًا بالمعروف ولا ناهيًا عن المنكر ولا مهتمًا بأمور المسلمين بل يتعاون مع أهل الشرك والنفاق للإضرار بالإسلام والمسلمين من أجل أمر دنيوي تافه وزائل، ولا نراه متحليًا بأخلاق أهل البيت (عليهم السلام) بل يتحلى بأخلاق أعدائهم، والمؤسف جدًا إن كل واحد منهم يعتقد أنه قد طبق التعاليم الإسلامية الشرعية كالصلاة وغيرها بصورة صحيحة وتامة ومقبولة لكن الواقع خلاف هذا ."

وبذلك تكون الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر هي الصلاة الكاملة التامة المستوفية لشرائطها، وأركانها، وواجباتها، وخشوعها، وحضور القلب فيها؛ فليجتهد العبد في تكميل صلاته، والإتيان بها على وجهها تكن ناهية له عن المعاصي بإذن الله،كما ويستحضر قرب الأجل وأنه مغيب عنه، وأنه مسؤول عن كل ما اقترفه، ويستشعر مراقبة الله له، واطلاعه عليه، ويجتهد في الدعاء؛ فإن ذلك كله يعينه بإذن الله على الإقلاع عن جميع المعاصي والآثام.



#سهير_الخالدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاربة ومطابقة الوصف بين الكهف والسرداب!


المزيد.....




- تركيا: الرسوم التي تصور الأنبياء -جريمة معادية للإسلام-
- اشتباكات واعتقالات في إسطنبول بسبب رسم كاريكاتوري اعتُبر -مس ...
- -ترامب عدو الله-.. فتوى لمرجع ديني إيراني تشعل جدلًا واسعًا ...
- صدامات في إسطنبول بسبب رسوم اعتبرت -مسيئة للنبي محمد-
- رسم وُصف بـ-المسيء- للنبي محمد يشعل احتجاجات في تركيا.. والس ...
- “تابعها الآن” تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي ...
- أغاني البيبي الصغير..ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- DW تتحقق: هل يرغب زهران ممداني في تطبيق الشريعة الإسلامية في ...
- “بدون فواصل مزعجة” تثبيت تردد طيور الجنة 2025 الجديد على جمي ...
- -لم نعد آمنين هنا- - مسيحيون في سوريا يخشون على مستقبلهم بعد ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهير الخالدي - عندما تُفَرغ الصلاة من معناها الحقيقي !