هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 5848 - 2018 / 4 / 17 - 16:11
المحور:
الادب والفن
بربّكَ ..هل مررتَ بأزمةٍ كسكسيةٍ ذات َيومٍ ياصديقي ...ضحكَ عاليا جذلاً باكيا.. أقصد طعام الكسكس المغربي الذي يؤكل كل يوم جمعةٍ كتقليدٍ معتاد ...فلاتذهب بعيداً في خيالك الشرقي المريض .... عندها أجابني جذلاً أكثر ...أنا على طول مراهقتي كنتُ جائعاً وأحلم بهذا الذي ... ماذا أسميته ياهاتف ....فأنا لا علم لي بشكلهِ ونكهته ... مابك ياصديقي قلت لك الكُسكس ...... ها ها ... الكسكسي ... إعذرني ياهاتف..فوالذي نفسي بيده .. مارأيته في حياتي !!!!!!حتى تزوجتُ.. فقدمتهُ لي زوجتي على طبقٍ من أفخاذها اللامعة الطازجة ...وأنا في عمر الأربعين .. عندها قضمته بأسناني ولعقته لعقا عظيما بلسانيً وشممتهُ بشهيقي ملء رئتي ..كي أعوّض مافاتني من مجاعة السنين والذل.... فقلتُ لزوجتي ماإسم هذا اللذيذ ياحبيبتي ، فقالت : الكسكس ، الكسكس ياحبيبي ..ومنذ ذلك الزمن السحري ياهاتف .. عرفته... وأصبح لايفارقُ مطبخي وولائمي . يعني أنتَ ياصديقي كنت جائعا شرهاً لأربعةٍ وعشرين عام.. منذ مراهقتك في السادسة عشر حتى الأربعين !!!! ...إغرب عن وجهي.. فأنت لاتصلح أن تكون بشراً ذا شهوةٍ وغريزة .. بل ملائكياً ..أو من جنس ملوك الجان ....أو داعشياً مغتصباً وقاتلاً ...أو مفتياً سلفياً أعوراً وعميلا .
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟