أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزت ياور مراد خان - الضربة الأمريكية... وأزمة المنطقة














المزيد.....

الضربة الأمريكية... وأزمة المنطقة


عزت ياور مراد خان
(Nada Khan)


الحوار المتمدن-العدد: 5844 - 2018 / 4 / 13 - 02:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاشك أن الأزمة التي تمر فيها المنطقة واحتمال قيام اميركا بضربة وشيكة على سوريا على خلفية الضربة الكيماوية التي قام بها نظام الاسد في دوما ،سوف ترمي بظلالها على المنطقة بِرمتها كون من يرعى هذه الازمة دول كبيرة بإمكانيتها التسليحية وتكاثر قواعدها العسكرية في هذه البقاع .
روسيا تقف أمام هذه الضربة تدعمها ايران والصين تكتفي بالحياد الظاهر كعمل بروتوكولي ،ولكن ترامب على أتم الاصرار بتلقين الاسد درساَ من الممكن ان يكون الدرس الاخير ..قبل زوال حكم عائلة الاسد واغلاق آخر عرين للقومية العربية .
وضربة دوما الكيماوية لا تختلف كثيراَ عن ضربة الغوطة، وهذه المنطقة شهدت أبشع أنواع الإبادة ففي 21 أغسطس/ آب 2013 قامت قوات الاسد بقتل أكثر من 1450 نفس بشرية محتواها أطفال ونساء ورجال في منطقة الغوطة الشرقية ومعضمية الشام ،حيث تم استخدام صواريخ تحمل مواد كيمياوية ،وقد تم الهجوم بعد ثلاث أيام فقط من وصول بعثة مفتشين دوليين الى دمشق!!.
لقد تبادلت الاتهامات بين الائتلاف المعارض للاسد من جهة ونظام الاسد من جهة آخرى ، ولكن منطقيا ان استخدام الصواريخ الحاملة للرؤوس الكيماوية تستوردها دول تعمل على تجهيز أشخاص مدربين مؤهلين على استخدام هكذا نوع من السلاح ،أخذاَ بنظر الاعتبار حساسية هذه الأسلحة المدمرة وإمكانية الشراء بأسعار خيالية وجلبها بعيداَ عن منظمات حظر الاسلحة البايولوجية والكيماوية ناهيك عن مستوى العلاقات بين الدولة المستوردة والدولة المصدرة!، والاهم من هذه الفرضيات كلها ،أن قوات النظام التي كانت موجودة داخل اللواء 155 بالقلمون ،قد اطلقت في الساعة 2:31 من صباح 21 أغسطس/آب 2013 ستة عشر صاوخا من نوع أرض أرض محمل بغازات سامة يرجح على انها من نوع (السارين)، حسب قول الائتلاف المعارض لنظام الاسد ، وهذا ما اتفقت عليه مصادر عن المخابرات الفرنسية والالمانية وحتى تقرير منظمة أطباء بلا حدود في وقتها .أما تاريخياَ تسلسلياَ فأن اول ضربة كيمياوية قامت بها قوات الاسد في وادي (بدمايا) في ريف أدلب في جبل الزاوية ذهب ضحيتها 100 شهيد كانوا في الوادي .وقد اتهمت المعارضة السورية قوات الاسد بهذه المجزرة حيث أستخدم النظام صواريخ ايرانية الصنع.
الملفت للنظر إن امريكا لم تكترث مجملاَ لهذه المجازر واكتفت اسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية بعد عدة سنوات فضربت مطار ( الشعيرات) عام 2017وهذه الاخيرة اعترفت منذ عدة ايام ان الضربة موجهة على موقع نووي ( حسب المصادر الرسمية الاسرائيلية)!! ،لعّل المجزرة تتكرر مجدداَ في وقت بأستثمار افضل!! ، فكانت الفرص متتالية قدمها نظام الأسد بالتواتر!! .
مجزرة دوما ، هل تنذر بدق آخر إسفين في نعش نظام بشار الاسد؟ ،لماذا الان ؟ ولماذا لم يأتي الرد الامريكي بعد سلسلة مجازر قامت بها قوات الاسد بحق الشعب السوري ؟ !.
ان فكرة قيام ضربة امريكية على نظام الاسد تُاجج الوضع في المنطقة وتنذر بقيام حرب (كُتل) ، فنحن نستبعد الحرب العالمية كون الوقت ودول السلاح النووي لا حصر لهم ،لو اجتموا على حرب عالمية لاصاب الارض كارثة مدمرة !!.
حرب (الكُتل) هذه طرفها الاول امريكا وحلفائها ممن وقع على معاهدات واتفاقيات مع امريكا ذاتها او حلفاء المصير المشترك بريطانيا وبتصريح وزيرة خارجيتها تريزا ماي حيث ستحصل على موافقة مجلس الهموم بمجرد عقد الاجتماع وكذلك الحال بالنسبة لفرنسا والمانيا ، والطرف الآخر روسيا التي هددت بالرد وهذا تصريح الكرملين حيث أشار ان أي ضربة أمريكية سوف يتم الرد عليها بضرب مواقع خروج الصواريخ !!.
كل العالم يترقب الضربة أو لا ضربة !، ولكن أستقراء المشهد يرجح الضربة فأمريكا بحاجة لاجتماع دولي قبل كل خطوة قادمة من جهة ، وتوجس من عودة المشهد العراقي عام 2003 ، من جهة آخرى!..كون الضربة الامريكية على العراق جرّت وراءها كثير من خيبات الأمل لامركيا وحلفائها بالتحالف الدولي وما تبعهُ من فوضى عمّت العراق ولازالت.
أمّا تصريحات ترامب الاخيرة ، ماهي الأ أستفزاز وتصعيد قبل انهاء المشهد السوري !!، هذه المنطقة في حالة تغيير مبرمج سياسيا وفكريا ، وحتى في انواع الحكم السائدة ، وقد ضّل الاسد محافظا على سياسة من إرث الاسد الاب تحت مايسمى بالقومية العربية ،محافظا على علاقات مهمة أسسها الاب مع دول خارج القومية العربية! (ايران وروسيا) ، تحسبا من تمرد القوميين العرب على عرين القومية ، وفعلا تمرد العرب على العروبة ( اقصد هنا الحكام العرب) وهذا نوع ذكي من انواع السياسة .. والذكاء السياسي جعل من سوريا صامدة امام الربيع العربي،ولكن الى متى الصمود ؟!!.
من المؤكد فعلا إن ضربات أمريكا ممكنة في كل الأوقات، مجرد اجتماع دولي من دول مهمة وتهيئة الاجواء المناسبة والوقت المناسب وخيرا( تعويم الفيتو الروسي في مجلس الامن الدولي).
أن ترامب بالرغم من جهله بكثير من مبادىء السياسة كونه رجل اقتصاد ، ولكن مستشاريه ومخططين السياسيات الدولية عامل فعّال ، يعرفون جيدا إن انهاء نظام (عتيق)، كنظام الاسد بحاجة لفك ارتباط دول أفادت بشار كثيرا ، وهي نفس الدول التي تشاغب الولايات المتحدة ( ايران وروسيا) ..
ان امريكا لا تكترث كثيرا للشعوب بل تستخدمها دائما في التخلص من حكامها!، فتاتي الضربة الامريكية بعد مشهد دامي وضحايا ابرياء ..فتقول امريكا حان موعد الرحيل ايها الرئيس!!!



#عزت_ياور_مراد_خان (هاشتاغ)       Nada_Khan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتواء ..أستعمار حديث
- الانتخابات في العراق ديمقراطية الربيع العربي
- أقليم كوردستان ومستقبل العراق..انتهت الصلاحية
- القومية والدين السلاح السياسي العتيق


المزيد.....




- أسد جبل يفاجىء مصورًا بحركات غريبة أمام كاميرا سرية في الغاب ...
- الحملة العسكرية البرية -عربات جدعون-... هل ستنجح إسرائيل في ...
- مصر: هبوط الدولار إلى أدنى مستوى منذ 6 أشهر.. خبراء يكشفون ا ...
- روبيو: الولايات المتحدة لم تتوقف عن إمدادات الأسلحة إلى أوكر ...
- تصعيد دبلوماسي بين لندن وتل أبيب: بريطانيا تعلق مفاوضات التج ...
- وزير الخارجية الأمريكي: لا حدود لخبث النظام الكوبي وجبنه
- نوال الدجوي.. سرقة بقيمة 6 ملايين دولار من منزل سيدة الأعمال ...
- -منطقة ممنوعة على المسلمين-.. مضامين عنصرية في ملصقات علقت ب ...
- إعلان -اتصالات- لنادي الأهلي المصري يغضب جماهير الزمالك
- روبرت فورد: -طُلب مني إخراج أحمد الشرع من عالم الإرهاب لعالم ...


المزيد.....

- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزت ياور مراد خان - الضربة الأمريكية... وأزمة المنطقة