نداء رابطة المرأة العراقية بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي

رابطة المرأة العراقية

الحوار المتمدن-العدد: 420 - 2003 / 3 / 10 - 04:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

تشارك المرأة العراقية نساء العالم في الاستعداد للاحتفال بالثامن من آذار ، يوم التضامن العالمي بين النساء. ويحل علينا العيد هذه السنة وجو من التوتر يسود العالم يرافقه قلق مشروع لدى الشعوب وخاصة في منطقتنا.
   فالولايات المتحدة الأمريكية من جهة  تقرع طبول الحرب ضد بلادنا وتحشد القوات والأساطيل باتجاه منطقتنا بذريعة محاربة الإرهاب !! ونزع أسلحة الدمار الشامل العراقية !! وتخليص الشعب العراقي من الدكتاتور صدام حسين !! وكأنها تكتشف هذه الأمور حديثاً. بينما الهدف الحقيقي من وراء تصعيدها لقرقعت السلاح هو خدمة مطامحها لتحقيق المزيد من الانفراد والتحكم بمصير العالم. ومن جهة أخرى يواصل النظام الدكتاتوري تشديد إجراءاته الإرهابية ضد الشعب بذريعة الأعداد لمواجهة الحرب، بينما الهدف منها بالأساس مجابهة أي تحرك شعبي ضده، إضافة إلى قيامه بمناورات تضليلية داخلية بهدف تعزيز مواقعه. ان الحرب المتوقعة حرب قذرة لا تجلب سوى الدمار لشعبنا وبلدنا وكل المنطقة وتشكل خطراً جدياً على الأمن والسلام الدوليين، وهي مرفوضة من كل الخيريين في العالم مثلما هي مرفوضة من شعبنا.
   لقد عانينا من الحروب عقود من السنين ، عشنا الفزع والقلق ،عشنا الخراب والدمار،عشنا الجوع والتشرد، عشنا يتم أطفالنا والآلام فقد أحبائنا ، كفانا ما عانيناه ، نريد أن نعيش حياة إنسانية طبيعية.
   ففي الثامن من آذار نتوجه إلى مناصري الديمقراطية والحرية والعدالة التضامن مع نضال شعبنا لدرء خطر الحرب على بلادنا وعدم نسيان الطبيعة الإرهابية للنظام ودعم نضال  شعبنا من اجل إحلال البديل الديمقراطي الفدرالي الموحد محله.
   نتطلع إلى المزيد من التضامن مع نضالنا من اجل عودة البسمة إلى شفاه أطفالنا اللذين يحصدهم الموت يومياً نتطلع إلى المزيد من التضامن مع نضالنا من اجل تحقيق الحقوق الإنسانية للمرأة في بلادنا.  وسنواصل النضال من اجل تحقيق هذه الأهداف النبيلة مع مناصري القيم الإنسانية في العالم، فنضالنا هذا ليس لأجل العراق وشعب العراق فقط بل من اجل عالم يسوده العدل والأمن. فعالمنا يمكن أن يكون اكثر إنسانية واكثر جمالاً.
    قيادة رابطة المرأة العراقية                 25 شباط 2003

#رابطة_المرأة_العراقية (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل