روما الجديده تستعرض القوه في بحر الفينيقيين

عدلي عبد القوي العبسي

الحوار المتمدن-العدد: 5842 - 2018 / 4 / 11 - 13:18
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

روما الجديده تستعرض القوه في بحر الفينيقيين
عدلي عبد القوي العبسي
تدفع اداره امبراطوريه الشر والطغيان بمزيد من قواتها الى شرق المتوسط استعراضا لقوتها ولممارسه الضغوط من اجل التعجيل برحيل القائد الوطني المناضل بشار الاسد متحججه بالحديث عن هجوم كيميائي مزعوم غير مؤكد بعد وغير معروف – في حال حدوثه - الجهه المتسببه عنه وكما هو حال المكر اليهودي لا يوجد ما هو افضل من التذرع بالانسانيه لاستجلاب تعاطف المغرر بهم ولديهم من وسائل الدعايه والكذب الجهنميه ما يمكنهم من التغرير بالمليارات من البشر
والغريب انهم يكذبون ويكذبون ثم يصدقون انفسهم !!! في النهايه
المؤكد ان الاعمال الوحشيه من هذا النوع لا يجرؤ على فعلها الا الارهابيين وقد فعلت امبركا سابقا ما هو ابشع بالاف المرات ويكفي فقط تذكر حادثتي هيروشيما وناجازاكي
كما ان خبره التاريخ تقول لنا ان فاشيي الصهيومسيحيه واوغاد الامبرياليه الاطلسيه لا يتورعون عن ارتكاب جرائم بشعه من هذا النوع.
ولو صدقنا اكاذيبهم سنتحير اذ لا يوجد أي سبب يدفع قوات النظام الوطني للتورط في فعل كهذا لانها تعلم مقدار استغلال الدول الامبرياليه والدوائر الصهيونيه له ان حدث .
لهذا فالارجح انها واقعه مفبركه باستخدام ارهابيين عملاء للCIA !!!
واذا نحينا جانبا الحديث عن الاطماع الاقتصاديه الامبرياليه الاطلسيه في سوريا ( البلد الغني بثرواته المكتشفه حديثا - رابع احتياطي للغاز في العالم وهي المرتبه التي اخذتها وتجاوزت بها اخرين مع الاكتشافات الاخيره التي اسالت لعاب الامبرياليين )
ورحنا نفتش في الدوافع السياسيه المباشره !!سنقول ان ترامب هذا ( الحيوان ) الصهيوني المنتمي الى المحافظين الجدد الذي يريد اهانه سوريا (وهي البلد الوحيد تقريبا في العالم العربي الذي كان خارج النفوذ الاستعماري الاميركي حتى الاحتلال الاخير الذي حدث لشمال شرق البلد من قبل القوات الاميركيه بذريعه حمايه الاكراد ) هذا المتغطرس الحاقد لديه دوافعه السياسيه للاقدام على هذه الممارسات العدوانيه فهو يتعرض للابتزاز من قبل دوائر ايباك اللوبي الصهيوني وادواتها في اروقه الموسسات الامنيه والعسكريه والمدنيه
لهذا هو يسعى جاهدا للتغطيه على فضائحه وثغرات ادارته كذا هو يريد ارضاء داعميه الصهاينه
مثلا هو يسعى للخروج من مأزق فضيحه التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسيه الاميركيه والتي فبركها الديموقراطيون لغرض اقالته او التشهير به واضعافه في الانتخابات البرلمانيه النصفيه القادمه كذلك فضائحه الجنسيه وفضائح معاونيه الماليه
وليس امامه من مخارج الا الاقدام على ضربات عسكريه ضد مواقع هامه للجيش السوري او الضغط للتعجيل برحيل الاسد او الانسحاب من الاتفاق النووي مع ابران او التعجيل باتفاق سلام مهين ومجحف بالحقوق الفلسطينيه عبر ما يسمى ب( صفقه القرن ) بحيث يخدم نفسه وادرته وفي نفس الوقت يقدم خدمات جليله لاسرائيل
نفس الامر ينطبق على نتنياهو فهو ايضا يسعى للتغطيه على فضائحه ويتعرض لضغوط مماثله ولابد من انجاز الشئ الكثير قبل حلول الذكرى السبعينيه لقيام دوله الكيان الصهيوني المسماه ( اسرائيل)
وليست هذه هي المره الاولى التي نرى فيها جنونا وعربده سياسيه وانحطاطا اخلاقبا بمثل هذه البشاعه والحده
فالتاريخ الاميركي منذ ترومان وحتى ترامب هو تاريخ اسود وملطخ بالدماء وملئ بحوادث العدوان ضد الشعوب الفقيره الساعيه نحو الكرامه والاستقلال والعداله
ولكن لا يفوتنا وبلغه خلدونيه التذكير ان علامات السقوط واضحه وان قيام ساعه زوال الهيمنه الامبراطوريه الاميركيه على العالم قد اصبح وشيكا
وبلغه ماركسيه لينينيه نقول ان افرازات الازمه النهائيه للامبرياليه نجدها تزداد اعتمالا في اللجوء للعسكره والحروب واستخدام القوه من اجل النفوذ والاطماع الاقتصاديه وللخروج من مأزق ازماتها الاقتصاديه .

#عدلي_عبد_القوي_العبسي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل