أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيثم الربيعي - راهب آل محمد














المزيد.....

راهب آل محمد


هيثم الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5838 - 2018 / 4 / 7 - 13:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإمام الكاظم (ع) الذي نعيش ذكرى استشهاده احد نماذج المدرسة الرسالية التي تغذت من وحي السماء ، ورضعت من رحيق النبوة ، أعطى خلال مسيرته دروسا بليغة تعكس النهج القرآني في نشر ثقافة الإسلام النقية والتعبير عن رؤيتها للحياة والإنسان والوجود ، إنه من العترة الطاهرة الذين قرنهم الرسول الأعظم (ص) بمحكم التنزيل وجعلهم قدوة لأولي الألباب وسفناً للنجاة وأمناً للعباد وأركاناً للبلاد ...
لم يكن سياسياً… بالسياسة الدنيوية ، ولم يكن قائداً عسكرياً كقادة الجهاز الحاكم الظالم ، ولم يكن مسؤولا او رئيس كتلة تحيط به رؤوس الفساد والانحراف ، ولم يكن زعيم قبيلة او رئيس عشيرة يستقبل رموز النهب والسلب لثروات الوطن ، ولم يكن عالما فقيها ساكتا منزويا تاركا الامة في مهب الفتن والضلالات .
ولم يكن منتهزاً وصولياً عابداً للمناصب والواجهات… كالمنتفعين الوصوليين العملاء الاذلاء في كل زمان .
بالتأكيد فإنه لا يمثل جهة وحزباً معارضاً… كالاحزاب المتصارعة على الدنيا والمنافع الشخصية الخاصة .
كان إماماً تقياً نقياً زاهداً عابداً ناسكاً مخلصاً عالماً عاملاً آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر ، كان أماناً حجة شافعاً رحمة للعالمين .
فكان مواجهاً لطاغية عصره المنحرف المنشغل بخموره ونسائه وقبحه وضلاله واضلاله…؟
رغم التجسس والمراقبة والتضييق والمداهمة فالترويع والاعتقال فالحبس والسجن والطامورات مع انواع العذاب ثم السم والقتل والشهادة …
لم يتمكن السجن وظلمته وعذابه ، ولا قيوده وسلاسله ووحشته ، من ثني عزيمة الإمام وإيقاف مسيرته ، أو إرغامه على التنازل عن ثوابته أو مهادنة ومجاملة السلطة الظالمة ، أو سلوك منهج التبرير والتمرير الذي تسكر في أفيونه قيادات التميع والركون .
بل بقي هذا الإمام العظيم ثابتاً مقاوماً على خط الرسالة والعقيدة لا تأخذه في الله لومة لائم حتى قضى نحبه مسموماً شهيداً محتسباً حياته مضحّياً بكل ما يملك في سبيل الله وإعلاء لكلمة الله ودين جدّه المصطفى محمد (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله ‌وسلم) .
لنتعلم من الإمام الكاظم (عليه السلام) سمو الأخلاق ، وملكوتية الروح ، ورسالية الموقف ، وكاظمية الغيظ ، وسعة الصدر ، والتعامل مع الآخرين تعاملا إسلاميا إنسانيا منتجا ، ينطلق من روح المحبة والمودة ويتعالى على غريزة الثأر والانتقام ويترفع عن حضيض البغضاء والعداء وسلب الحقوق الاخرين .
فسلام عليه يوم ولد ويوم جاهد في سبيل الله ويوم استشهد ويوم يبعث حيّاً.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- سوريا: مجلس الإفتاء الأعلى يصدر فتوى بشأن -الثأر الشخصي- لاس ...
- المبعوث الأمريكي: فتوى تحريم القتل في سوريا -خطوة عظيمة- نحو ...
- مبعوث ترامب يعلق على صدور فتوى جديدة بخصوص الثأر والانتقام ف ...
- فتوى تلغي مفهوم الثأر في سوريا.. و-إشادة أميركية-
- هل تصبح القدس بلا مسيحيين؟
- غزة والمسجد الأقصى في صدارة خطب العيد بعدة دول عربية
- سوريا.. مجلس الإفتاء الأعلى يصدر فتوى في حكم الثأر والانتقام ...
- في أول أيام عيد الأضحى.. الاحتلال يرفض تسليم المسجد الإبراهي ...
- فيديو.. صلاة العيد بين أنقاض المساجد المدمرة في غزة
- عشرات الآلاف يؤدون صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هيثم الربيعي - راهب آل محمد