مشاركة نسوية اردنية ممثلة بالسيدة ميادة ابو جابر في مؤتمر CIES الدولي

ايمان كيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 3 / 31 - 18:29
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

ميادة أبوجابر رائدة في العمل النسوي في المملكة الاردنية الهاشمية، مؤثرة اجتماعية ورائدة في تطوير التعليم بخبرة 20 سنة ومتخصصة في (اعداد مناهج متعددة مثل الطفولة المبكرة واعداد مصادر تعليمية داعمة لآ منهجية - دراسات واستشارات- تدريب معلمين- تقنيات تعليمية في التخطيط الاستراتيجي وتطوير المنظمات والمشاريع العالمية في كل من الولايات المتحدة والشرق الاوسط وشمال افريقيا ( منطقة المينا). لديها عدد من الانجازات المبتكرة لتؤثر على سياسة وبناء شراكات في القطاع العام والخاص وكسب تمويل دولي، وبناء أسس لفريق متماسك للوصول إلى نتائج مثمرة في ظل ظروف قلة المصادر في قطاع التعليم والتوظيف والبيئة. لديها القدرة على التواصل بإقناع ولديها شغف لبناء فريق قوي ومتعاون.و قدرة مثبتة لدمج البحث القوي والتحليل مع التنفيذ لتسهيل التواصل بين أصحاب المصلحة والجمعيات المستهدفة لتحقيق الأهداف المرجوة.
تحدّت ولازالت تتحدى ثقافة العيب المنتشرة في الثقافة الاردنية من خلال البرامج النسوية التي تنظمها والتي تقوم على توظيف النساء اللواتي لم يتمكن من اتمام تعليمهن الجامعي في المناطق الأقل حظا في المملكة الاردنية الهاشمية، فهي تؤمن بحق المراة في العمل حتى وان لم تتمكن من اتمام تعليها لأنها ترى ان المرأة قادرة على القيام بالأعمال التي يقوم بها الرجل مهما صعبت فهي مؤمنة بالمساواة المطبقة بين الرجل والمراة. اضافة الى ايمانها بدور النظام التربوي التعليمي بتغيير الصور النمطية التي تبنى في العقلية العربية منذ نعومة الأظافر، فقد شاركت في عملية اعداد المناهج التربوية التي تطرح قضية النوع الاجتماعي بطريقة معرفية غير مباشرة في الكتب المدرسية ، كجزء مهم من عملية التغيير في العقل الجمعي العربي.
ان ما يميز الباحثة العالمية ميادة ابو جابر هو انطلاقها من قاعدة بيانات عالمية ضمت الشرق الاوسط وشمال افريقيا والولايات المتحدة الامريكية ، مكنتها من اختراق الأطر النمطية للعقلية العربية حول المرأة وما يحيط بها من قيود تقف عائقاً حقيقيا امام تقدمها وتطورها .
وآخر ما قدّمته السيدة ابو جابر في هذا الصدد هو مشاركتها في مؤتمر التعليم المقارن الدول CIES في المكسيك بين الفترة 25-29 اذار2018 حيث يعتبر المؤتمر الثاني والستين ضمن سلسلة مؤتمرات أقامتها جمعية "التعليم المقارن "، والذي حضره 3 الاف مشارك من 114 دولة في العالم، حيث تضمن برنامج المؤتمر جلسات متخصصه في قضايا تعليم الكبار، والتعليم في الأرياف ، والتعليم والتوظيف، والتعليم العالي وتدويل المناهج والمواد وأنظمة التدريس حول العالم.


ولقد نالت الورقة البحثية التي قدّمتها السيدة ميادة أبوجابر اعجاب الأطراف المشاركة في هذا المؤتمر العالمي ، واعتبر ما قدمته السيدة أبوجابر في ورقتها البحثيّة تمثيلاً رائعاً للأردن في مجال التعليم والمرأة.
حيث تحدثت الباحثة العالميّة ميادة أبو جابرعن بحث بعنوان "اختراق الأبواب الزجاجية" ، حيث قامت السيدة ميادة أبو جابر خلال عملها كباحثه في جامعة بروكينغز وعلى مدى خمسة أشهر ، بدراسة عن المناهج الأردنية لطريقة عرض النوع الاجتماعي في الكتب المدرسية كوسيلة لإدخال رسائل اجتماعية وأيديولوجية مباشرة وغير مباشرة متعلقة بنمطية المرأة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، من خلال تحليل منهجي باستخدام طريقة المسح للكتب المدرسية الاردنية للصفوف الرابع حتى العاشر في أربع مواد: الاجتماعيات، والتربية المهنية، والتربية المدنية والجغرافيا . كما وقدمت السيدة ابوجابر دراسات عن أهمية تغيير وجهة نظر المجتمع عن عمل المرأة مدعّمة بالنسب والاحصائيات التي توضح النسب الحقيقية لعمل النساء في سوق العمل في الاردن .

وفي النهاية لايسعنا الا أن نرفع القبعة للسيدة ميادة أبو جابر على تقدمه ولا زالت تقدمه للمجتمع عموماً وللمرأة على وجه الخصوص .

#ايمان_كيلاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل