تعلق قلبه بمستحيل

حليم تكلا

الحوار المتمدن-العدد: 5830 - 2018 / 3 / 29 - 22:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

ما ذنب يوسف أن يتعلق قلبه بمستحيل ، وهل له في ذلك شأن كلا فالاحلام كانت في تلك الفترة هبه من الله يمنحها لمن يشاء ، أن يوسف لم يكن مهئ أن يرعي الأغنام بمفرده فهل كان قادر علي تفسير الحلم ورؤية المستقبل أنه سوف يحكم ويملك ، وماذا بعد البئر وبيعه كعبد في بلاد غريبة والطامه الكبري السجن ، وهل بعد مسيرة الظلام الكابوسي خلال 13 سنه ظل علي موقفه من الحلم وانه من الله أم انه أيقن وتأكد أن الحلم لم يكن الا محض ارهاصات وتخريف فلا الزمان ولا المكان يدل علي ان هذا العبد سيملك أو حتي يتحرر من اسره ،فهو الأن خاسر كل شئ ويحلم أن يتوسط له سجين فسر له حلم أن يخرجه من دائرة الظلام الذي حل عليه ، وفرد شراعه علي سنينهُ وجعلها قاتمه ، وداود الشاب راعي الغنم تعلق قلبه أيضاً بمستحيل وضع دَاوُدَ كان يدعي للسخرية يفاجأ بشخص يقول له الله اختارك علشان تبقي ملك ويمسحه بالزيت ، وبعدين تنقلب حياته رأساً علي عقب من الاستقرار الي شريد طريد اغرق في بحر من اليأس والقنوط ، حتي إيمانه بلغ من الضعف أقصاه ولَم يعد ينطق بالصدق ، تخيل معي انك تكون وانت إنسان ضعيف لا ضهر لك في خصومه شخصيه مع الملك ، اعتقد انه لعن حياته ولعن الْمُلْك كان دَاوُدَ روح هاربه من قاتله ، واليوم الذي يتجمع حول دَاوُدَ أناس يشاركوه وحدته يكونو من فئة المعدومين المتضايق ومر النفس وكل من عليه دين هل الناس دي تصلح لتأسيس مملكه ..!!!!
ما اريد ان أقوله اذا علق الله قلبك بمستحيل لا تيأس فهناك ضريبة وفاتورة يجب ان تدفع نظير تحقيق المستحيل
فعندما عندما تأتي عليك المصائب ، لا تتوقع ان كل الامور سوف تسؤ وتبقي ضدك وأنك ساقط كلياً لا محاله ، يوجد دئماً شئ يحتفظ به الله لك لكي لا تخور كلياً ، ( فهو احتفظ ليوسف بانه معه ، فجعله يبدأ من جديد رغم الفشل والعبودية فيستطيع الله ان يبيعك كعبداً ويخرجك ملكاً ، جميعاً لدينا مستحيلات لا تتناسب مع وقعنا ولا توجد بشاير خير علي تحقيق الحلم ، فكيف سيحول صانع التاريخ ومنصب الملوك والذي شق البحر واسكت الأسود الامور لصالحك أنا لا أعلم ؟؟!!!.

#حليم_تكلا (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل