أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوار مهدي النجار - هواجس نهاية العمر














المزيد.....

هواجس نهاية العمر


نوار مهدي النجار

الحوار المتمدن-العدد: 5829 - 2018 / 3 / 28 - 08:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كانت امنيتي الا تجبرني امي على الإفطار وأن تسمح لي باللعب عصرا في الحديقة ويشتري لي ابي دراجة وترسم المعلمة على يدي نجمة، كيف تعقد الامر؟ "غابريال ماركيز" ها انا ذا أخاصم الكثير من الأشياء الجميلة الا العزلة والنوم حتى قلمي لم ألمسه منذ فترة طويلة لا أتذكرها فذاكرتي لم تعد كسابق عهدها. طبيبة الاسنان الجميلة "امال" اقتلعت السن الثاني لي هذه السنة لكن الامر لم يؤلمني بقدر ما المني ملاحظتي أن شعرها الجميل بداء يغزوه الشيب بغزارة كما أن عطرها الفخم لم يعد يوقظ ذلك البدوي القابع في أعماقي. أمور كثيرة لم تعد كما كانت وبين هذا المد وذلك الجز ولد هاجس مخيف في مخيلتي يرهقني ويوقظني في منتصف الليل يسألني عن أسالة غريبة ولا املك إجابة قطعية لها. يعزف على وتر الندم يوم لا ينفع الندم. هل كانت أفعالي خطايا من مسد تطوق عنقي وأن الله سيقذفني في الدرك الأسفل من النار ويبدل جلدي كلما نضج الى ابد الابدين كما توعدني شيخ حارتنا عندما قراء مقالي الذي أشجب فيه سبي النساء وأدعي أنه خطأ كائنا من يكون قد شرعه. هل كفرت حين هتفت يسقط الحاكم الظالم "رضي الله عنه" حين قرر عن صلف احراق كتب ابن رشد وصلب الحلاج وأغتال بدم بارد حرية الفكر؟ هل كفرت حين هتفت يسقط رجل الدين الذي سلب من الله حقه بالفصل بين الناس يوم الفصل وأخذ يرسل هذا للجنة وذلك للجحيم؟ هل يسعفني ما تبقى من عمري لإصلاح هذه الأخطاء عن طريق شراء صنم صغير من اصنام السلف الصالح "رضي الله عنهم وارضاهم" واتضرع له حتى يشفع لي عند الله فهذا هو طريق الخلاص الوحيد من النار حسب ما حدثنا به حفيد هبل الذي يقود أكبر مؤسسة دينية في بلادنا في القرن الواحد والعشرون والتي تقدر ثروته بملاين الملاين او على الأقل أحصل على صك غفران من كهنوت المعبد المجاور لبيتنا الذي طالما أيقظني صوته مرعوبا يوم الجمعة وهو يصرخ في مكبرات الصوت لن تشموا رائحة الجنة أذا عصيتم الله ورسوله واولي الامر منكم وأن كان ولي الامر ظالما قليلا فلتصبروا وأن كان ظالما كثيرا فلتصبروا وأن كان ضالا فأعطوه الفرصة حتى يهتدي وسيعوضكم الله لصبركم وفقركم وطغيانه. لا أدرى فأن الأمور تسير بالمقلوب فهل يعقل ان خليفة الله في الأرض يعيش الجنة في الأرض مع مئات الجواري الملاح المسبيات من كل بقاع الأرض مع حفلات الرقص والشعر والشواء ثم يأخذ كل هذا معه ويكمل الجزء الثاني في الاخرة مع حور العين والغلمان المخلدون وأنهر الخمر بينما يضل الشاب في بلدي معوزا يلهث وراء لقمة العيش ويستخدم العادة السرية لسد رغباته بعدما فقد الامل في توفير مصاريف الزواج فتارة يتخيل الضحكة البريئة لقريبته التي تزورهم مرة في السنة وينسج منها ما يشبع حرمانه ومرة يطيل التأمل بأصابع يد جارته البيضاء راضيا وقانعا بأشياء بسيطة ولأنه كان يستخدم العادة السرية وهي من الكبائر وتسمى زنى اليد فسوف يزج بالنار وبئس المصير لماذا لا يوزع الخليفة جواريه على هؤلاء الشباب ويكسب فيهم اجرا ويترك الشذوذ الذي هو فيه لا اعرف اما أعراض الشيخوخة المبكرة ظهرت علي او أن أحدا قد تلاعب بالإعدادات وأدعى كذبا أن جور الحكام وظلمهم هو جزء لا يتجزأ من شرع الله وطاعته. هل اعوذ بالله من تلك الوساوس الشيطانية؟
لا والله لست نادما .... وسأخبر الله بكل شيء عنكم
سأعيش حرا واموت حرا
كلا للحاكم الظالم والضال لا رضي الله عنه
كلا لطواغيت الأرض الذين يربطون نفسهم بالسماء
كلا لرجل دين يعمل طبالا وقوادا ووعاظا للسلاطين
كلا لاغتصاب النساء باسم الدين
كلا لخليفة يخصي الحرس والخدم كي لا ينظروا الى جواريه المكدسة بالمئات
سأعيش حرا واموت حرا



#نوار_مهدي_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقارنة جدلية بين لعبتي -داعش- و-الحوت الأزرق-
- المسلم .....بين مطرقة تقديس التراث وسندان الاندماج في الحداث ...
- قصتي تفكر إبراهيم وخلق ادم بين ترجيح العقل والتصديق المطلق


المزيد.....




- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نوار مهدي النجار - هواجس نهاية العمر