أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر محمد الوائلي - مين فينا الحرامي














المزيد.....

مين فينا الحرامي


حيدر محمد الوائلي

الحوار المتمدن-العدد: 5825 - 2018 / 3 / 24 - 14:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مين فينا الحرامي

حيدر محمد الوائلي
[email protected]

لدى تتبع عشوائي لبرامجٍ سياسية من على جميع قنواتنا الفضائية المتحزبة والمنحازة لتوجه بعينه يبرز شيء جدير بالأشارة. أن جميع الطبقة السياسية العاملة في العراق غير فاسدة.
الكل يدفع عنه تهمة الفساد.
برلمانيين وزراء ومحافظين ومدراء دوائر والبطانة العليا المتنفذة في تلك الدوائر والمؤسسات. كلهم ينددون بالفساد المستشري وكلهم حُزناء حد الثكل لما ال إليه الوضع في العراق من خراب سياسي ودمار اجتماعي وكارثة خدمية وبلاء اقتصادي.
كلهم يستنكرون.
كلهم يدعو للأصلاح.
كلهم وهم الذين حكموا العراق أو ساهموا بحكمه منذ سقوط نظام حكم صدام ولليوم ولازالوا يدعون للأصلاح وينددون بالفساد.

بربكم...!!
أرأيتم سفالة ونذالة أشد من هذه؟!
أرأيتم قلة أدب وإستهتار بحق شعب منكوب كهذا؟!
أرأيتم موت ضمير كمثل هذا الموت المطبق على ضمائر إدعت إنها تحمل في قلبها إسلام ووطنية وأخلاق.

تعاضد القنوات الفضائية في تغطيتها الظلامية شبكات انترنت وصلاتها في وسائل التواصل الأجتماعي ببث مقاطع ووصلات خبرية تبرر أو تغطي أو تدافع أو تلمع عما حصل من فساد ودمار في العراق على مدى السنين الماضية.
ومن الناس من هو مغفل ويساهم بنشرها مستغلين بساطة الناس.

أحد أبرز الوجوه السياسية التي التصقت بمؤسسة الحكم منذ سقوط نظام حكم صدام يتغنى بالحرية ويطالب الناس أن تحمد الله على هذه النعمة كيلا تزول.
يوهم الناس أن وجودهم هو سبب الحرية وأن لا حرية إلا بوجودهم.

منهم من يلمع لجرائم القتل من على قناة اجنبية ويقول أنه ليس له دخل وهو مجرد مستشار امن وطني مستمر بالخدمة منذ سنوات طويلة وقد حصل في هذه السنوات الطويلة انتهاكات وجرائم من قبل قوى وميليشيات واجهزة دولة بحق الشعب الأعزل.

خلاصة القول للسياسيين.
لا تتوقعوا من سياسي سابق أو حالي أو رجل دين أو مسؤول في الدولة أن يعترف بخطأه أو مساهمته في الخطأ. وحتى المُعترف منهم فغرضه إبداء تواضع وندم وهمي لغرض كسب شعبي ليستمر في منصبه أو كسب مناصب مشابهة.
يغيرون مسمياتهم الحزبية ويبقون على قذارتهم. ومهما غلفوا القذارة بغلافٍ جميل ونظيف فستبقى القذارة قذارة بل تتعفن أكثر.

من هو نادم حقاً وتائب حقاً وضميره متألم عما جرى للعراق والعراقيين حقاً فليعتزل العمل السياسي ويترك منصبه الحزبي أو منبره الديني ويعترف بصراحة ليُنقي ضميره ويستسمح الناس عسى الله أن يسامحه.

خلاصة القول للشعب.
انتخبتوهم سابقاً وهرجتوا لهم سابقاً وبررتوا لهم سابقاً وضحكوا عليكم جميعاً مرات ومرات سابقاً ومنكم من لم ينتخب ولكنه كان طرفاً في تركهم يستحوذون على المناصب.
لكم جميعاً أقول: ألم تتعلموا الدرس فقد مرت عليكم سنوات طويلة، خسرتم فيها املاك وأرواح من جراء الأرهاب الممول أكثره عراقياً سياسياً ودينياً، خسرتم الوطن وهيبته التي أصبحت كالشحاذ على أعتاب الدول الأخرى، خسرتم خيرات الوطن التي أثقلت جيوب أرباب السياسة والدين فجعلت منهم ومن ذويهم ومن يلوذ بهم ويستغلهم مترفين منعمين على حساب شعب أصبح عالة على نفسه.
خسرتم حقوقكم في الصحة الممتازة والتعليم المتقدم والخدمات الأجتماعية الكريمة والخدمات العامة الرائعة فحصلتم من جميعها على صفات مغايرة تتمثل بالسوء والدمار رغم غنى الأرض بثروات وثروات.

عنوان المقالة (مين فينا الحرامي) هي عنوان فيلم مصري بطولة عادل امام حيث أن له اخ توأم نزيه وهو حرامي، فيخبأ ما سرقه ويحتال على أخيه البريء البسيط بأن يسغفله للأستيلاء على ما خبأه من سرقات.
يبدو أن في قصة الفلم تشابه مع واقعنا البائس.



#حيدر_محمد_الوائلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتدينون وقنينة الغاز
- جرأة في علي
- قصة وفاة الحاج جابر
- بينك وبين الله
- قصة السجين ولويس الرابع عشر
- البرلمان وقصة الطاولة الكبيرة
- الافكار للكبار فقط
- عيب وألاعيب
- حينما يعبث من بالأرض يِلعبون بدماء من عند ربهم يُرزقون
- لا تعود
- راية الله
- عِلم أن لا تعلم
- لعنة أن تعلم
- خواطر في ليلة جمعة
- كان لي أمل
- مجتمع الجهل المركب
- خفايا صفقة جهاز كشف المتفجرات المزيف
- في سجن مديرية الأمن بالبصرة
- وطن من الذكريات
- الفنان صباح السهل... بشاعة نظام وخيانة زوجة (القصة الكاملة)


المزيد.....




- مصدردبلوماسي إسرائيلي: أين بايدن؟ لماذا هو هادئ بينما من ال ...
- هاشتاغ -الغرب يدعم الشذوذ- يتصدر منصة -إكس- في العراق بعد بي ...
- رواية -قناع بلون السماء- لأسير فلسطيني تفوز بالجائزة العالمي ...
- رواية لسجين فلسطيني لدى إسرائيل تفوز بجائزة -بوكر- العربية
- الدوري الألماني: هبوط دارمشتات وشبح الهبوط يلاحق كولن وماينز ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجا ...
- البيت الأبيض يكشف موقف بايدن من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ف ...
- السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسل ...
- هل ينجح نتنياهو بمنع صدور مذكرة للجنائية الدولية باعتقاله؟
- أنقرة: روسيا أنقذت تركيا من أزمة الطاقة التي عصفت بالغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر محمد الوائلي - مين فينا الحرامي