بشار الخليل
الحوار المتمدن-العدد: 5821 - 2018 / 3 / 20 - 13:12
المحور:
الصناعة والزراعة
من جزيرة المستنقعات والبعوض الى الاقتصاد 20 عالمياً.
مستعمرة بريطانية فقيرة انتخب فيها "لي كوان" رئيساً عام 1959 واتحدت مع ماليزيا عام 1963 بعد الأستقلال من بريطانيا.
وبعد عامين فقط تخلت عنها ماليزيا التي بدأت بنهضة تعلمية اقتصادية.
واصبحت سنغافورة دولة مستقلة بلا موارد ، تملئعا المستنقعات والبعوض ، لاتجارة ولاتعليم ولانفط.
ماذا يفعل لي كوان ببلد مهجور، لايجمع شعبة لغة ولا تاريخ ولا قومية ودين.
فكر مع مستشاريه بنهضة أمة !
تحت مبدأ المصائب تصنع العجائب !
بدأ خطته بما يأتي :
1- بناء الأنسان عن طريق التعليم الألزامي.
2-جلب الأستثمار الأجنبي.
3-التخلي عن السياسة والحروب وفتح سبل التعاون مع جاره ، نعم جيرانة الذين تجمعهم معه حروب ، وتخلى عن الانفاق العسكري.
بعدها بخمس اعوام دخلت سنغافورة في صناعة السفن ، وهندسة المعادن ، والبتروكيماويات والكهربائيات وبدأت تستثمر فيها أقوى الشركات العالمية.
عام 1990 اصبح ثالث مركز في العالم لتكرير النفط ، وتجارة النفط بعد نيويورك ولندن.
أصبح ميناء سنغافورة الأكثر ازدحاماً في العالم.
خصصت الأراضي وسلمتها للقطاع الخاص وحلت مشكلة العشوائيات.
انخفظت البطالة الى 2% عام 1995 ، واصبحت اللغة الأنكليزية اللغة الرسمية للبلاد.
أرتفع ناتجها المحلي من 6 مليار دولار عام 1960 ، الى 390 مليار دولار عام 2017.
كذلك ارتفع دخل الفرد فيها من 400 دولار سنوياً عام 1960 الى 88 الف دولار سنوياً .
ترك لي كوان سدة للحكم عام 90 مخلفاً دولة اقتصادية تتربع على اقتصاد العالم ومجتمع متعلم بلا فساد ورشاوي ، وبجواز رسمي للبلد يتربع ايضا على عرش العالم منافساً المانيا على الصدارة.
تجربة سنغافورة تجربة سريعة وقوية
نجاحها يكمن في البناء الحقيقي للأنسان ، الأستثمار بالانسان ، وترك لغة السلاح ، وفتح الحوار مع الجميع ، حتى الأعداء.
#بشار_الخليل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟