أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في ذكرى الكرامة ...العرب استعادوا كرامتهم والفلسطينيون امتلكوا قرارهم















المزيد.....

في ذكرى الكرامة ...العرب استعادوا كرامتهم والفلسطينيون امتلكوا قرارهم


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 5821 - 2018 / 3 / 20 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كانت معركة الكرامة ... بداية لإستعادة كرامة عربية سلبت بفعل العدوان والإحتلال الصهيوني،وكذلك كانت تعبيراً عن إمتلاك الفلسطينيون لقرارهم السياسي وإرادتهم المستقلة،بعد ان كان الفلسطينيون يراهنون على أن تحرير فلسطين سيأتي على يد الجيوش العربية،ولتكشف هزيمة حرب حزيران عام 1967،عن حجم المأساة،حيث إحتل ما تبقى من فلسطين،واحتلت أراضي ثلاث دول عربية اخرى...ومعركة الكرامة وضعت حداً لغطرسة الإحتلال والتصور الذي غرسه الحكام المهزومين في ذاكرة ووعي شعبنا وامتنا عن جيش الإحتلال بانه الجيش الذي لا يهزم ولا يقهر،ولذلك ما تحقق من نصر في معركة الكرامة على يد ثورتنا ومقاومتنا الفلسطينية بالشراكة مع الجيش الأردني،حيث توحدت المقاومة الفلسطينية والجيش الأردني في الميدان،وأستطاعوا بوحدتهم،ان يلحقوا هزيمة نكراء بحق جيش الاحتلال،معركة أشعرت العرب والفلسطينيين بعزتهم وكرامتهم،معركة جعلت عشرات الألآف من أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء يتدفقون على مكاتب التنظيمات الفلسطينية،لكي يلتحقوا بالثورة الفلسطينية بمختلف فصائلها مؤمنين بأن خيار المقاومة والنضال سيمكنهم من إستعادة حقوقهم وتحرير أرضهم المغتصبة.....ولكن من بعد معركة الكرامة جرى التأمر على المقاومة الفلسطينية،ناهيك عن الأخطاء التي إرتكبت من قبل الفصائل الفلسطينية،كلها قادت الى ذبح المقاومة الفلسطينية في الأردن،واخرجت الثورة من أهم قاعدة إرتكاز أقامتها في الأردن،والتي تشكل لها أطول حدود إشتباك مع فلسطين المحتلة،وبخروج الثورة الفلسطينية الى لبنان،وإستقرارها هناك،كان واضحاً بأن هناك من يخشى الثورة والمقاومة الفلسطينية عربياً اكثر من الإحتلال نفسه،حيث كانت الحرب الأهلية اللبنانية في 75 – 75 والتي زجت فيها المقاومة الفلسطينية،لكي يجري حرفها عن أهدافها،ومن ثم كان العدوان الإسرائيلي على المقاومتين الفلسطينية واللبنانية حزيران 1982،وليتم إخراجها من لبنان الى خارج حدود تماسها مع فلسطين.
منذ تصفية الوجود العسكري للثورة الفلسطينية وحتى اندلاع الإنتفاضة الأولى – إنتفاضة الحجر في 9/12/1987،كانت القضية الفلسطينية والممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية تتعرض للتهميش ومحاولات الشطب،ولتأتي إنتفاضة الحجر،لكي تعيد الإعتبار للقضية الفلسطينية،مدشنة مرحلة جديدة من المقاومة الفلسطينية،لم تكن قطعاً مع المراحل السابقة،ولكن هنا كانت المقاومة شعبية وجماهيرية،وغلب عليها طابع العنف الشعبي والمقاومة السلمية،وكادت الإنتفاضة الشعبية أن تحقق جزء من أهدافها بنقل شعار الدولة الفلسطينية من الإمكانية التاريخية الى الإمكانية الواقعية،ولكن الإستثمار السياسي المتسرع لنتائج هذه الملحمة البطولية في سفر النضال الفلسطيني،قادنا الى كارثة أوسلو،حيث اعتبرت اتفاقية أوسلو الكارثة وما نتج عنها من قيام السلطة الفلسطينية،بمثابة النصر الثاني لدولة الاحتلال بلغة ثعلب السياسة الإسرائيلية المغدور شمعون بيرس،فأوسلو تلك الإتفاقية الإنتقالية التي اعتبرها البعض الفلسطيني،انها بمثابة محطة إنتقالية نحو الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران/1967 وعاصمتها القدس،جاءت الوقائع والحقائق لتثبت بأن أوسلو،كانت خطيئة كبرى،فهي قسمت الأرض الفلسطينية الى معازل مناطق (أي وبي وسي)،أغلبها تخضع للسيادة والسيطرة الإسرائيلية المباشرة امنياً ومدنياً،ناهيك عن تفكيك النسيجين الوطني والإجتماعي الفلسطيني.
من بعد الإنتفاضة الثانية في 28 أيلول /2000 ،وحتى اليوم،وجذوة وشعلة النضال والمقاومة لم تنطفىء ولم يرفع شعبنا الفلسطيني راية الإستسلام،ولكن كنا نرى بأننا أصبحنا أبعد من تحقيق شعار الدولة الفلسطيني على أرض الواقع،فنحن دخلنا في نفق مظلم،ليس فقط بفعل قوة وضخامة حجم العدوان والمؤامرة التي تستهدف شعبنا وقضيتنا ومشروعنا الوطني،بحيث بتنا سلطة بلا سلطة،كما قال الرئيس عباس،بل وصلت تناقضاتنا وصراعاتنا الداخلية،حد الإقتتال والصراع الداخلي الذي قاد الى إنفصال قطاع غزة عن الضفة الغربية،وبات الوضع الداخلي الفلسطيني أكثر ضعفاً وهشاشة،وأصبح همنا الإقتتال على سلطة بلا دسم،وتقديم المصالح الخاصة والفئوية والحزبية على حساب المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني،ولم نستطع لا إستعادة وحدتنا ولا إنهاء إنقسامنا،ولا استراتيجية ورؤيا موحدتين تجمعنا،حتى بتنا نختلف على تعريف مشروعنا الوطني،ولا نتفق على برنامج سياسي موحد،وغدت ساحتنا الفلسطينية عرضة للإختراقات والتدخلات العربية والإقليمية،ودخلنا في لعبة المحاور والأجندات،والتي كانت تعمق من إنقسامنا وخلافاتنا،في ظل نظام عربي رسمي،بات من الواضح انه ينتقل جزء كبير منه الى التنسيق والتعاون والتحالف مع المحتل وشرعنة وعلنية علاقاته التطبيعية معه،وفي ذروة الهجوم والعدوان على شعبنا،كانت الإدارة الأمريكية تنتقل من مرحلة الإنحياز التاريخي لجانب دولة الاحتلال الى مرحلة المشاركة في العدوان المباشر على شعبنا،بهدف تصفية القضية الفلسطينية وشطب مرتكزات المشروع الوطني القدس بإعلانها عاصمة لدولة الاحتلال وحق العودة بمحاولة تصفية وكالة الغوث واللاجئين "الأونروا" وشطب توريث اللاجىء،وتجفيف المصادر المالية لتلك الوكالة،ضمن ما يسمى بصفقة القرن ،والتي لم تكن سوى صفعة عصر كبرى.
منذ معركة الكرامة وما تحقق فيها من نصر فلسطيني وعرب حطمنا فيه اكذوبة جيش الاحتلال الذي لا يهزم ولا يقهر واستعدنا ثقة بقدراتنا على الحاق الهزيمة بهذا الجيش وهذا العدو المتغطرس،لم نستطع ان نراكم على ذلك الإنتصار،ونتقدم نحو تحقيق أهدافنا في الحرية والإستقلال،بل ما نشهده الآن من هجوم كبير وغير مسبوق على شعبنا وقضيتنا وحقوقنا وتشارك فيه اطراف متعددة،تتقدمها أمريكا وقوى الغرب الإستعماري،وللأسف دول عربية فاعلة تمارس ضغوطاً كبيرة على القيادة الفلسطينية،للقبول بالمشروع الأمري صهيوني لتصفية القضية الفلسطينية،هذا الهجوم والعدوان الشرس علينا كفلسطينيين بدلاً من أن يدفعنا نحو الوحدة وإنهاء الإنقسام،نجد قياداتنا تستعر حدة خلافاتها،ومناكفاتها والتحريض والتحريض المضاد والتراشق الإعلامي فيما بينها،بما يفتح المجال ويعبد الطريق امام أمريكا والقوى الدولية والإقليمية،للسير في حل يصفي قضيتنا ومشروعنا الوطني،يستند الى إقامة دويلة في غزة تتمدد نحو سيناء،ويكون أمنها الخارجي بيد مصر،ويضم اليها ما يزيد عن حاجة الأمن الإسرائيلي من أراض في الضفة الغربية،ويكون امنها الخارجي بيد إسرائيل والأردن.
نحن في هذا الوقت بالذات أحوج الى معركة كرامة أخرى،كرامة تصلب وتقوي جبهتنا الداخلية وتحصنها امام المشروع المستهدف الشطب والتصفية والوجود،وهذا لن يتأتي بدون الشروع الجدي في إنهاء الإنقسام وإستعادة الوحدة الوطنية،ورسم برنامج نضالي مشترك يقوم على الصمود والمقاومة،والمشاركة الجدية في القرار،وفتح القرار والخيار الفلسطيني على أوسع وأرحب فضائين عربي وإسلامي وإقليمي ودولي،وبما يشكل حاضنة وحماية للقرار والمشروع الوطني الفلسطيني من مخاطر التبديد والتصفية والسير نحو المجهول.

القدس المحتلة – فلسطين
20/3/2018
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطة غرينبلات..تكرار لخطة بلير
- لماذا الان ومن المستهدف ومن المستفيد من تفجير موكب الحمد الل ...
- ماذا يعني تعيين المتطرف غورفينكل مسؤولاً عن ملف شرقي القدس.. ...
- في يوم المرأة العالمي...إحتفالات المرأتين الفلسطينية والعربي ...
- صفقة القرن ...حكم ذاتي أبدي
- معركة الأقصى ....معركة القيامة .....بروفات لمعارك اكبر
- خطاب الرئيس عباس ....ما الجديد ...؟؟؟
- لماذا أصيب نتنياهو بالسُعّار في ميونخ...؟؟
- القدس نزيف يومي متواصل
- دوائر ومؤسسات الإحتلال...والتفنن في إذلال المقدسيين
- ترابط حلقات محور المقاومة
- ما الذي يعنيه تصدُر صور الشهيد جرار ... صفحات التواصل الإجتم ...
- مع اعلان امريكا هنيه إرهابيا البلطجة الأمريكية تبلغ ذروتها
- حرب استنزاف على سوريا وتصفية للقضية الفلسطينية
- حادثة تكسير نصب الحكيم الخلل يكمن في الوعي والثقافة والتربية
- في الذكرى العاشرة لرحيل حكيم الثورة جورج حبش
- لا -كيم جونغ اون- عربي في الأفق
- القدس تصرخ.....فهل من مجيب...؟؟
- عباس .....والتموضع بين محورين ...وخيار واحد
- أما آن للعالم ان يسمع صرخة القدس....؟؟


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في ذكرى الكرامة ...العرب استعادوا كرامتهم والفلسطينيون امتلكوا قرارهم