أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي محسن - نقد -ماذا يريد الصدر بحقّ السماء !!















المزيد.....

نقد -ماذا يريد الصدر بحقّ السماء !!


علي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 5816 - 2018 / 3 / 15 - 17:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في مقالة زكي رضا" ماذا يريد الصدر بحقّ السماء !!" تطرق الكاتب الى موقف السيد الصدر، حيث جاء في المقال ، لذا نرى مقتدى الصدر قد ركب ومريديه مركب محاربة الفساد مع قوى علمانية وليبرالية ومدنية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي العراقي من خلال قائمة "سائرون"
و سنتناول هذااالموضوع من خلال التركيز على نقطتن أساسيتن : الاولى: من هو التيار الصدري، دعونا نتأمل بعمق هذا التيار، فسنجده تياراً عريضاً اغلبيته الساحقة تنحدر من الفقراء والمسحوقين، تياراً متحمساً لمعاناته الطبقية، يسير في طريق التبلور والتدرب على فنون الكفاح الطبقية، وهو في المنظور القريب سيكون رقماً صعباً وجمهوراً متمرساً في ساحات الكفاح الطبقي. و تبعاً لذالك فان توصيف ايديولوجيته بالرجعية ، يؤشر على ازمة منطق ، كما إن إعتبارها ايديولوجية دينية فقط،، يؤكد على قصوراَ عن الفهم الحقيقي لواقعنا العراقي. فالدين خلال العقود الاخيرة تحول الى لبوس ترتديه الكثير من الحركات السياسية، وخصوصاً الإسلام السياسي، والذي إتخذت اقسام منه العنف كهدف، مبتعداةً عن معنى الدين الحقيقي، كما هو ظاهر عند الحركات المتطرفة في محيطنا العربي، و قد إتخذ الدين، في مراحل معينة من التأريخ شكلاً يسارياً في الكثير من الثورات. حيث ان الدين في حقيقة الأمر شكلاً للأيديولوجية وليس محتواً لها، و كما ان العامل الأساسي الذي يصبغ ا لحركات والاحزاب بايديولوجية ما، هو في الحقيقة مدى تمثيل برامجها لمصالح الطبقات و الفئات الاجتماعية ، ولا شك في ان أهم ما يميز التيار الصدري، من انه تيار يرى في مقتدى الصدر مدافعاً ثابةً و شجاعاً عن حقوقه و تطلعاته، وهو قد حقق ذالك في فعالياته السياسية و برامجه، وان لمن الانصف، ان تكون لدينا القدرة و الجرئة الكافية على ان نرى ذالك بالعين المجردة، كما ان سياسته و توجهاته الوطنية اصبحت مشهود لها عربياً و دولياً و قد اجبرت كافة القوى العراقية، سوى كانت كبيرة اوصغيرة على ان تُعيد حسابات، و بالخصوص ذالك الذي يتعلق بعراقية القرار و المواطنة و عبور الطائفية ونبذ المحاصصة، و اخيراَ و ليس اخراَ تحالف سائرونه .
لا شك ات التيار الصدري يواجهه حملة، هي ليس اقل شراسة من الحملة "اللا وطنية " المستعرة ضد الحزب الشيوعي العراقي و مناضليه، وهي و ان تهدف الى أوسع مما نتصوره، فان السعي لشق التيار الصدري او سحب ميريديه عنه، يشكل واحد من اهم اهدافها؛ ورغم من انه تياراً موحداً، غير قابل للانقسام والتشظي بسهولة ، كما هو الحال في قواعد الاحزاب الاخرى، عندما تحدث انشقاقاتها، تيار ملتفاً على قائده السيد الصدر ولا يهمه كثيراً بمن يأتي، ومن يروح، ومع ذالك كله، فثمة خطر جدي يواجهه؛ خطر، فيما أذا تحقق سيلحق ضررآَ فادحاً في كل ما تحقق، على نطاق تنسيق العمل وتوحيد جهود التيار الوطني لمواجهة الفساد، وسيكون إنتكاسة و تراجع للحركة الوطنية ، يكلفها كم من العقود، ولذالك فان فالضغط على السيد الصدر من اجل تحقيق مكاسب مدنية او خلق التعارض بين دوره الديني ودور السياسي، فانه حتماً وبدون لبس، سيكون رافداً ودعامة للحملة المعادية له، وهي طالما تتصيد عن مثل هذا، و بالخص من ما هم محسوبين على التيار المدني، هذه الحملة التي هي بالاساس تصب في مصلجة رموز الفساد، وتقصد أولاً واخيراَ سائرون و الحزب الشيوعي العراقي و الحركة الوطنية.
إذن ماذا على الصدر، الحركة الوطنية، الشيوعيين، و كل الوطنين ان يفعلوه ، لكي تمر طلقاتهم في الريش، وان يسلم التيار الصدري، بوحدته، محافظاً على إلتفافه حول قائده، هذا لايعني عدم خروج عناصرمنه، قامت وتقوم القوى المعادية بمحاولة إغرائها، وهذا في حقيقة الامر ، ما هو إلا تصفية لصفوفه و عملية غربلة لا بد منها، غير ان الاستهانة بهذه الحملة، لا تختلف كثيراَ عن أستهانة الزعيم عبد الكريم قاسم بحجم قوة اعدائه. وكما هي العادة، وخصوصاً في اوقات الأزمات، تشكل الشعارت و صحتها أهمية كبيرة ، ولذالك فان الأبتعاد عن الشعارات الفضفاضة، البراقة والغير واقعية ، كالمدنية، و عبور الطائفية وهلمجر، والتركيز بدلاً عنها، على شعارات محددة، تمس حياة الناس الفقراء والمسحوقين، و في حالة التيار الصدري تحديداً، تصبح الحاجة عنده، اكثر من الاخرين، للشعار العريض والكفيل بوحدته، و يمكن تلمسه في: إعادة توزيع الدخل لمصلحة الفقراء والمسحوقين، ويشترط تحقيق هذا الشعار، مدى قربه و معايشته للناس، شعارات فرعية، تطبيقة، هي مستوحات من مطالب الشعب الأساسية.
اما الثانية؛ فخيراَ ان نبدئها بما قاله الكاتب: " إنّ مقتدى الصدر هو رجل سياسة أكثر ممّا هو رجل دين"، و السياسة ، كما يقال، فن الممكن، كما ان ما إقتطعه الكاتب من كلام الصدر حول العبادي: "الشعب ونحن وإياكم بانتظار أن يفي بوعده بمحاربة الفساد"!!، ماذا تقول بحق السماء يا رجل!!؟؟؛ وإعتبر ان هذا الكلام غير وا ضحاَ و فيه تعويل على العبادي، الذي فشل في محاربة الفساد، وهذا ما لا نراه حقا، بل ان الواضح من الكلام، هو ان الصدر لم يمنح سفنه لعبور العبادي كرماَ، بل دعماً مشروطاً بمحاربة الفساد فعلاً وليس شعاراً للكسب، ان هذا يُعد من مقدمات التكتيك السياسي المتين، فيه تحديد لإختيارات المستهدف، تحصر رقعة تذبذبه وتقصر المسافة التي يتحرك فيها و في النهاية ستجذبه ليس من اجل عقد التحالف معه ومنحه السلطة، بل من اجل الغاية الاكبر، وهي، سحبه بعيداً عن معسكر الفساد و المحاصصة او على الاقل تذكية النار في بيدرهم. كما ان العبادي لم يكن الرقم الثابة في معادلة التحالفات، بل هو المتغير فيها بإمتياز. فهو في حقيقة امره، ممثلاً لفئات واسعة من الطبقة الوسطى، اغلبهم من الطبقة الوسطى المتوسطة، ذات الانتاج المادي و الفكري، وهي طبقة في وسط الهرم ، وهذا هو العامل وراء تذبذبها، ورغبتها العارمة في تسلق الهرم الوظيفي، وإنتهازيتها لقربها من صاحب القرار و العكس صحيح ايضاً، وخوفها من الاقوى، وهذا ما يفسر لنا سعة تذبذبه وكثرة تردداته، ولذالك فان العبادي سيكون ضد الفساد او محايداً، مع المحاصصة او ضدها، مع القرار الوطني او محابياً للإجنبي وو الى اخره، كل ذالك مرهونا بوزن سائرون بعد الانتخابات، واما الصدر فقد لعبها صحيحاً.




#علي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى قيادة الحزب الشيوعي العراقي و السيد مقتدى الصدر ال ...
- معاول مطروحّة
- دفتر أخرس ...
- اضطراب
- في دائرة الهجرة


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي محسن - نقد -ماذا يريد الصدر بحقّ السماء !!