أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ساره حسين مصلح - بين التطور والانقراض














المزيد.....

بين التطور والانقراض


ساره حسين مصلح
شبه كاتبة

(Sarah Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 5809 - 2018 / 3 / 8 - 22:44
المحور: الصحافة والاعلام
    


بين التطور والأنقراض
تعد الحرف اليدوية مظهراً من مظاهر الحضارة ووسيلتها الأولى للتعبير عن ثقافتها وأصالة المجتمع.
و لها قيمتها المعنوية الكبيرة التي تطغى على قيمتها المادية فهي أرث حضاري مهم , وتعتبر كذلك توثيق لتاريخ البلد.
ولكن للأسف الشديد أنقرضت هذه المهن وأنقراضها يعني ضياع الدقة والاتقان في العمل أيضاً , فأكثر الأعمال أتقاناً هي الأعمال التي تأخذ الصبغة اليدوية التي يصنعها الأنسان بيده , فهي دوماً أفضل من الأعمال التي يتم صناعتها عن طريق المكائن , ومنها المهن التي دخلت دوامة التطور وأصبحت شبه منقرضة كمهنة مبيض النحاس ، الأسكافي ، النداف ، المكوجي , ومساح الجزم .....الخ
وقال أحد العاملين سابقاً بمهنة التطريز سابقا :
أن هذه المهن لم تعد كالسابق لتوفر المعامل الخاصة بالحياكة ووجود الالات التي تصمم الكثير من الأشياء في وقت قصير.
وأضاف أيضاً الى أن التطريز والحياكة اليدوية كانت تطلب في المدارس كعمل نشاطي يدوي للطلاب , ولكن هذا الشيء لم يعد موجود الأن في مدارسنا , كما أضاف أن أسعار البضائع الجاهزة , رخيصة الثمن , ولن تأخذ مجهود كبير في صنعها أدى الى انقراض هذه المهن نهائيا , وهذا يعد مؤشر خطير يهدد ثقافة وتاريخ المجتمع .
وقال قال أحد العاملين في مهنة الأسكافي:
أن أسعار البضائع الجاهزة رخيصة الثمن و لا تتعدى تكلفة أصلاحها سوى القليل من المال , لذلك أصبحوا يفضلون شراء الجاهز بدلاً من أصلاحه.
وأضاف أخر أن هذه المهن اكثر تداولا في المناطق الشعبية , كون الناس من الفئة البسيطة , ميسورين الحال , على عكس بعض المناطق التي أنتشرت بها البضائع الجاهزة من أبخس الأسعار الى أغلاها.
وعلى الرغم من ضياع شعبية المهن اليدوية الا أنه مازال أصحابها متمسكين بها , فقد أضاف الأسكافي أنه لن يترك مهنته بسبب حبه لها ويجد المتعه في عمله , ونفس الحال ينطبق على مهنة الندافة أيضاً.

وكان للناس رأي حول هذا الموضوع :
أن العالم في تطور مستمر وهذه المهن أصبحت قديمة وتعتبر مهن الفقراء اصحاب الدخل القليل , وبما أنها لا تدر مبالغ كافية للعيش في ظل غلاء المعيشة تم أعتزالها وتركها , وفسر أخرون أن السبب وراء أختفاء هذه المهن وضياع شعبيتها هي كثرة المصانع والماركات المختلفة وسهولة الصناعة لاعداد كبيرة ، فعلى سبيل المثال ، مهنة الأسكافي التي تعد شبه منقرضة في زماننا اليوم , فرغم رخص وجمال الاحذية الجديدة لكن صناعة الأحذية التقليدية أفضل لأنها تهتم بالتفاصيل الحرفية , كون الأحذية السابقة تصنع من الجلد الطبيعي والمواد النباتية والخشب عكس وقتنا الحالي.

رغم مميزات عصر السرعة وكثرة الالات وتمكننا من صناعة مئات القطع بالدقيقة الواحدة ألا أننا بحاجة فعلية لأسترجاع هذه المهن التي كانت تمثل الاصالة في وقت معين حتى قضينا عليها بالمعدات الحديثة التي لايمكن لها أن تصل لدرجة الأتقان الذي يقوم به الأنسان في الصنع اليدوي.

رسل محمود
سارة حسين مصلح المرحلة الثانية / صحافة
عبدالوهاب عبدالستار



#ساره_حسين_مصلح (هاشتاغ)       Sarah_Hussain#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاناة اليتيم في العراق


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ساره حسين مصلح - بين التطور والانقراض