عن افتتاح تلفزيون سوريا المعارض

إنانا الرافدين

الحوار المتمدن-العدد: 5808 - 2018 / 3 / 7 - 08:18
المحور: الصحافة والاعلام
    

بعد سبعة اعوام من بدء الثورة السورية انطلق مؤخرا تلفزيون سوري معارض جديد بكوادر يفترض انها على قدر من الكفاءة والخبرة لإدارة هذا المشروع الاعلامي.
إذ انطلق اليوم "تلفزيون سوريا“ في بثه التجريبي الاول بعد ان استغرق ما يقرب من عامين في التحضير والاعداد لانطلاقته.

تلفزيون سوريا مملوك لشركة ميتافورا التابعة لشركة فضاءات ميديا ليميتيد المسجلة في لندن والمتخصصة بتطوير المشاريع الإعلامية.
من ساعات البث الاولى، التي قد لا تكون كافية للحكم على القناة، يتضح للمشاهد ان أداء الفريق الذي أشرف على افتتاح القناة أقرب لمجموعة من الهواة.
فالتلفزيون الذي افتتح بثه ببرنامج (لم الشمل)، بدأ بخطء تقني في نظام الصوت للتقارير المصورة! لا أدري إن كان بالإمكان التغاضي عنه لانها الساعة الاولى للبث. لكن الخطأ استمر اثناء المقابلات، حيث كانت المقابلة مع مدير البرامج علي سفر دون اي صوت.
البرنامج قام بتعريف المشاهدين بجميع البرامج التي ستعرضها القناة واستضافوا مقدمّي ومعدّي تلك البرامج.

مقدمي برنامج (لم الشمل) كانوا مرتبكين بين اللغة العربية الفصحى واللغة العامية ناهيك عن بعض المفردات والتعابير المستعارة من "لغة المقاهي التي استخدمت خلال الحديث عن البرامج القادمة على شاشة القناة. فمن يُفترض أنهم صحفيون متمرسون بتقديم البرامج، قاموا باستخدام كلمات لاستخدم حتى في أحاديث جديّة مثل "سبحته" "استلمته" اثناء حديثهم عن برامجهم التي ستعرض على القناة.

كان هناك ايضا بعض الخلل في أليات التقديم حيث قام ضيف البرنامج "نور حداد" بدعوة ضيف آخر لينضم الى الحوار“عابد ملحم" وكان من الاجدى ان يدعوه أحد مقدّمي البرنامج أنفسهم وليس الضيف.
بعد الانتهاء من التعريف بالبرامج ومعديها انطلق تلفزيون سوريا ببث حلقاته الاولى من البرامج المختلفة.

أعتقد بأنه بعد هذا الوقت الطويل الذي استغرقه التحضير للمشروع ومع هذا الكادر كان بالامكان افتتاح تلفزيون سوريا بطريقة أكثر احترافية وتعطي مستوى أعلى من المهنية.
فريق العمل قام أيضا بإهمال شعارات القناة التي تكاد تكون مبتذلة ومستخدمة مرارا وتكرارا في جميع المناسبات، حيث لم يُكوّن هوية بصرية خاصة له، على الأقل من خلال شعاره.
عادة يرجح السوريون أن سبب فشل أي تجربة مماثلة هو حداثة عهد القائمين على المشروع بأعمال الميديا والإعلام لكن عندما يقدم التلفزيون نفسه بكادر من المؤهلين فمن المفترض ان تتمتع التجربة بمهنية أعلى.

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل