عبدالرزاق محمد حسين
الحوار المتمدن-العدد: 5807 - 2018 / 3 / 6 - 21:53
المحور:
المجتمع المدني
علي البالغ من العمر تسعه سنين والأبن الأصغر لرجل كبير في السن الذي أعاق بسبب الحرب التي مرت على العراق في الأونه الاخيره ،يسكن في بيت مؤجر متواضع صغير في منطقه( خان ضاري)، يدرس علي في مدرسه قريبه من بيتهم وهو في الصف الثاني الابتدائي وعندما ينهي علي داومه في مدرسته التي شغفته حباً يرجع الى البيت ليأكل ما تيسر من الطعام وبعدها يجد امه قد جهزت له ابريقاً من الشاي وعدد من الاكواب البلاستيكيه ويحمل عدته ويخرج وكله عزم واصرار مودعاً طفولته واصدقائه الاطفال من ابناء الحي وهمه الوحيد كيف سيجني المال من هذا العمل البسيط من اجل ان يوفر جزء بسيط من لقمه العيش ،ويقف على خط السريع باحثاً عن شخص يوصله الى وجهته وهي (سيطره الصقور) ليتجول هناك بين زحام السيارات ليبيع الشاي وعندما ينهي ابريقه من الشاي يرجع مسرعاً لكي ينهي واجبه المدرسي على اتم وجه ويعطي لأبويه ما جناه من مال لكي يسد رمق جوع ليله او اقل من ذلك
علي برغم سواد وجهه وبرائته وعينيه العسليتين لكنه يأبى ان يمد يداه او يثير استعطاف احد اجتمعت فيه الرجوله والطفوله والعزم والاصرار والكبرياء ولكنه يحمل الكثير من الأسى والحزن التي اخفاها في ابتسامته الساحره ...اصحاب النفوذ والمنادين بالعدل والاصلاح اينكم من هؤلاء الاطفال الذين قتلتم احلامهم وبرائتهم بأكاذيب ما انزل الله بها من سلطان وبدل ان تطعموهم الخبز القيتم القنابل واستبحتم وسرقتم بيوت اموالهم
اطفالُ العِراق لا يستجدون
اطفالُ العِراق مجاهدون ،صابرون
اطفال العراق هم كبرياء العراق
2018/3/5
#عبدالرزاق_محمد_حسين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟