24 ساعة داخل الشركة العامة لصناعة السيارات

حسن فوزي جعاري

الحوار المتمدن-العدد: 5807 - 2018 / 3 / 6 - 11:14
المحور: الصناعة والزراعة
    

وسط اصوات المكائن و ابواق السيارات و الطرق تعمل كوادر الشركة العامة لصناعة السيارات كخلية نحل في انتاج عجلات محلية الصنع ذات جودة جيدة و بشروط امانة مطابقه للمعيار العراقي للامانة و السلامة ، و رقم تدني الانتاج مؤخرا بسبب الازمات الاقتصادية و الحروب إلا أن الشركة تستعيد نشاطها و بشكل التدريجي الذي تزعزع خلفية هذه الاحداث و بين مواطن مؤيد و مشجع للصناعة المحلية و اخر يفضل ما هو مستورد تأتي محاولات الشركة للموازنة بين عده معطيات لجعل الإنتاج يزدهر اكثر مما كان عليه من قبل .
اجواء العمل تسودها الألفة و التعاون و تجمعهم روح الفريق الواحد ، يعملون بإتقان و حرفة .
يقول المواطن (واثق رحيم -40سنة ): السيارات التي يتم استيرادها حالياً بأسعار اربعة الاف دولار او اكثر سوف تكلف البلد اكثر من هذا المبلغ بمرات عديدة حيث سيستمر معها استيراد الادوات الاحتياطية الخاصة بها لأن عديد من السيارات المستوردة هي ذات صناعة رديئة و سوف تؤذي ميزانية المواطن .
فيما يقول (طارق علي -25سنة) :السيارات التي كانت تدخل للعراق جيدة جداً مقارنة بالسيارات التي تقوم الشركة العامة بإنتاجها ، نحن نقدر ان الصناعة المحلية بها فائدة إقتصادية للبلد ، لكن المتانة التي تتوفر عليها لا تناسب احتياجاتي .
يقول المهندس موسى كاظم محمد مسؤول احدى خطوط الإنتاج في معمل سيارات الصالون : يحتوي المعمل على اربعه خطوط نوعاً ما متكاملة كل خط فيه 29 محطة رئيسة تمر خلالها الادوات البسيطة و الهيكل الى ان يتم تصنيع السيارة و جمعها وتجربتها للتاكد من صلاحيتها للطرح في السوق ، تنتقل السيارات عبر المحطة الواحدة التي يبلغ طولها 7 متر تعبر خلالها السيارة عبر العقل الكتروني (كونفاير) وكذلك تخضع للفحص النظري و المتحسسات و القيادة فيها في مناطق مختلفة الوعورة وبعدها يتم التوقف و التوقيع بالقبول او الرفض من قبل فريق جهاز التقييس والسيطره النوعيه حسب الشروط التي وضعتها .
العمل لديكم و العدد العيد العامله و السيارات المنتجه حسب الاوراق التي لديك تقول ان انتاجية المصنع اربع سيارات في الساعه اما الطاقة التصميمية و حسب راي شركه نبع زمزم هي عشر سيارات في الساع اعتمادا على عدد معايير مثل الوقت المستغرق في تجميع اجزاء السيارة واقصى ما وصل اليه المعمل هو 24 سيارة في اليوم ، اما بالنسبة لأعداد العاملين في جميع خطوط المصنع هم بما يقارب 500 عامل في الشفت الواحد من مهندسين و سيطرة نوعية وغيرها من الإختصاصات جميعهم تم ارسالهم لدورات في الخارج لكي يصبحوا اساسيين في العمل لدينا ، و يختم : لدينا تطلعات لعلاقات مصالح متبادلة قيد الدراسة لكن ما يحكمنا الان الظرف الاقتصادي الصعب في البلد و تدني مستوى دخل الفرد الامر الذي لا يشجعنا لصناعة سيارات فاخرة او ذات جودة ممتازة جدا لأن ذلك يثقل كاهل المواطن وكذلك تبقى السيارات في المخازن بسبب قله بيع المنتج .

جودة السيارات المصنعة مناسبة جداً للسعر الذي تُطرح فيه للأسواق ، إلا أنه كباقي المنتجات الوطنية تواجه منافسة شديدة من ما هو مستورد .
و تحدث لنا مدير الانتاج في قسم الشاحنات المهندس حيدر هادي عن ما يتضمنه العمل و خطوات الانتاج : خطوط الانتاج لدينا هي فولفو السويدية و رينو الفرنسية اما ما يخص الخبرات العراقية فلدينا ايفادات للخارج مجموعة من منتسبي الشركة الى الدول التي سبق ذكرها لمده 75 يوم بالاضافة الى الخبراء الاجانب المتواجدين لدينا من الشركات الام و لدينا ايضا اجتماعات اسبوع مع مهندسين و خبراء اجانب بتم التصال معهم عبر شبكة الانترنت و بخصوص عدد العاملين في المصنع العدد الفعلي للمتواجدين 60 شخص بين خبير و مختص و مهندس و عمال و اقصى عدد يمكن ان نصله هو 80 شخص في حالة العروض الانتاجية التي نستلمها ، اما بما يتعلق بمشاكل العمل قال مؤكداً : الحمد لله لا توجد لدينا مشاكل فعلية لأننا نعمل وفق مخططات مدروسة الاعداد التي يتم انتاجها يومياً تتحدد حسب الطلب ولكن القدرة الاستيعابية القصوى للمصنع هي خمسة سيارات ، متأملين زيادة الانتاج حيث نحن بدأنا بخط واحد فقط الان لدينا المرسيدس و الرينو الفولفو و اسكانيا و نطمح للاكثر .

و يختم الجولة معاون المدير العام للشركة العامة لصناعة السيارات و الادوات المهندس هادي علي حسن : الشركة العامه لصناعه السيارات و المعدات في اعمال تجمع الشاحنات و السيارات الصالون المنتجات غير القياسيه الاخرى الذي بدء العمل معمل الشاحنات بدا العمل في عام 1967 بتجميع سيارات صلاح الدين في حينها كان قسم من الشركة العامة للصناعات الميكانيكية بعد ذلك تحول القسم الى شركة تحت مسمى الشركة العامة لصناعة السيارات
‎بدأت الشركة العامة لصناعة السيارات المتمثلة بالسيد المدير العام و نزولا الى بقية المنتسبين بالعمل ، الدعوة لتطوير هذا العمل

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل