أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وحيد خيون - المجهول















المزيد.....

المجهول


وحيد خيون

الحوار المتمدن-العدد: 418 - 2003 / 3 / 7 - 01:59
المحور: الادب والفن
    


 


قطّعتُ كلَّ الخطوطِ العرضَ والطولا
                               وما وصلتُ و أتعَبْتُ التحاليــــلا
يا صاحبَ السِّجن ِ أربابٌ تُفرِّ قــُنا؟
                               وقد نـُرتـّلُ آيَ الله ِ ترتيـــــــــلا
مَنْ قالَ أنساكَ ؟ هذا أنتَ في نظري
                               وإنْ  توهّمْتَ منسِيّـاً و مجــهولا
في كلِّ إشراقةٍ للشمس ِ أذكرُكـُــــمْ
                          كم تـُشبِـِهُ الشمسُ أصحابي الأهاليلا
أ ُسائلُ الطيرَ عنكم أينما سَقـَطـَتْ
                           أحتاجُ أعـــرِفُ تفصيلا ً وتفصيـلا
كذ ّبتُ ظنـّي و أكثرتُ الوقوفَ لكم
                            وصارَ من بعدِكـُم جيلٌ يلي جيــلا
قالوا تغيّرتِ الأشكالُ و اندرَسَــتْ
                         خطى وحيدٍ    فكذ ّبتُ الأقاويـــــــلا
أعدَدْتُ للحربِ أشعاري وأسلِحَتي
                            حربٌ إذنْ فارتقِبْ مني الأساطيلا
ما كانَ يُرعِبُـنا قتلُ الزعيم ِ لنـا
                            هذا أنا طالـــــما أصبحْتُ مقتــولا
هذا أنا تأكـلُ النيرانُ من جَسَـدي
                           والنيلُ ما كانَ في حُسْبانِها نيــــــلا
بالرغم ِ من هذهِ النيران ِ أذكرُكمْ
                           وكم أ ُفنِّدُ في الهجرِ الأباطيــــــــلا
قومٌ يقولونَ خانَ الصالحونَ بكم
                           وجمّلوا لكم الألفاظ َ تجميـــــــــــلا
قومٌ يقولونَ أهلُ السّوق ِ تـُنْـكِرُكم
                           قد بدّلوا بكم القومُ التماثيـــــــــــــلا
لكنني قلتُ: قـَوْمي كلـُّهم عَرَبٌ
                          والعُرْبُ لا يتـركونَ الخبزَ مخـذولا
سوقُ الشيوخ ِ جميعاً ناظرونَ لنا
                           يُحَمِّـلونَ لنا الأطيافَ تحميـــــــــلا
فإنْ نسَوْا فعلينا الحقّ ُ نذكـُرُهُم
                           وإنْ قسَوْا .. سيكونُ الأمرُ مقبــولا
لكنّ هذا و هذا لا يليقُ بهــــِــــم
                           لا يَعْقِـلُ المرءُ شيئاً ليسَ معقــــولا
كم يبتغي الناقصونَ النقصَ من قدَري
                           وبدّلَ اللهُ هذا الأمرَ تبــديـــــــــــلا
هذي صفاتي أنا قلْ مَنْ يُغيِّرُها
                           إنْ كان أكمَلـَها الرحمـنُ تكميــــــلا
فمُتْ بغيظِكَ مُتْ قهراً ومُتْ أسَفاً
                           غداً ستـَرْجِعُ مثلَ الكلبِ مخــــذولا
غداً ستعرفُ قدْري حقّ َ معرفـَتِي
                           فتنحني مثلـَما العُرْجون ِ مذهـــولا 
وتزدري رأسَكَ المملوءَ أتربـة ً
                            تصيحُ وا أسفي كم كنتُ مخبـــولا
قدْ يُصْبـِحُ الفأرُ في أيّامِهِ أســـــداً
                            ويُصبـِحُ الكلبُ في أوقاتِهِ فيــــــلا
ياصاحبي كم تعثـّرْنا بأذيُـلِـــــنا  
                           كنا نـُمَثـِّـلُ دورَ الصُمِّ تمثيـــــــــلا
نسري وأدمُعُنا في ظلِّ أرجُـــلِنا
                           تجري.. فمَن كانَ عما كانَ مسؤولا
مكتوبة ٌ هذه الايامُ فاصطــــبري
                            وعلـِّـلي نَكدَ الأيّـام ِ تعليــــــــــــلا
نمشي ونشربُ قطرَ الوردِ من طرَبٍ
                            والموتُ من حولِنا يتلو المواويــلا
حريّة ٌ كم قصَدْناها وأحْبَـــــطـَنا
                            حُبّ ُ البلادِ فأسْقـَطـْناهُ تقبيــــــــلا
قلـِّبْ مِزاجَكَ وارحلْ إنها فرَصٌ
                            إنْ سارَ دهرُكَ مِتراً سِرْ لهُ ميـــلا    
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
28-10-2002 هولندا    
                                                                                        

 

 

 

 

                                  






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مساميرٌ وحدود
- العصفورُ والحجر
- تمتمات
- نسرين
- عندما أكون رئيسا


المزيد.....




- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وحيد خيون - المجهول