أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وحيد خيون - مساميرٌ وحدود














المزيد.....

مساميرٌ وحدود


وحيد خيون

الحوار المتمدن-العدد: 413 - 2003 / 3 / 2 - 08:54
المحور: الادب والفن
    


مساميرٌ وحدود ـــــــــــ وحيد خيون
[email protected]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تـَعَوّ َدْ على الدّمْع ِ كي لا تموتْ
فللطيّبينَ البكاءُ
وللطيّبينَ الكدَرْ
أ ُناديكَ من مِحنتي وانتظاري
فلا تنتظرْ
تحَمَّــلتُ كلّ َ العواصفِ وحدي
تحَمّــَـلتُ وحدي ولم أنكسِرْ
فأرجوكَ أنْ تحْـتمِلْ
وأرجوكَ تنسى اللقاءَ الأخيرْ
وأنْ لا ترى في مُتون ِالضياعْ
قوانينَ لنْ تكتمِلْ
فقد لا تعُودُ الطيورُ لأعشاشِها في الحدودْ
وتنسى البساتينَ تبكي
على طائرٍ لن يعودْ
تعَوَّدْ
لأنِّي تعَوَّدْتُ رغمَ انفلاتاتِ هذا الوجودْ
تعوَّدتُ أنْ لا أعودْ
فلا تنتظـِرْ
سألتـُـكَ باللهِ تنسى اللقاءَ الأخيرْ
وتنسى الرموزَ إلى وقتِها
فإني أجَنّبُ عيني البكاءَ لأنكَ دومًا مُقيمٌ بها
تذكـّرْتُ نفسي وحانَ الفراقْ
ومالتْ بها الريحُ نحوَ العراقْ
وحنَّتْ قليلا ً إلى أهلِها
تذكـّرْتُ .... كيفَ الوُرَيْقاتُ لمّا يَجنُّ الشِتاءْ
تـُجَافِ الغصونَ
لتستقبلَ الموتَ في ظلـِّها
توقـّـفتُ إذ ْ كلّ ُ  شئ ٍ حدودْ
وكلّ ُالعلاماتِ رُدَّتْ إلى أصلِها
وقد كنتُ أدنى لها مِن هناكَ
فكانتْ كما كانَ ظنّي بها
توقفتُ  إني إذنْ لا أموتْ
لأنّي دخلتُ الفتوحاتِ مِن بابـِها
وإنَّ الشبابيكَ مهما استجابتْ لسُرَّاقِها
فإنَّ الديارَ التي صادروها ستبقى لأصْحَابها
أُعَـلـِّـلُ صمتي  بأنّي غريبٌ
وتحتاجُ نفسي إلى مثـلِها
أ ُعَـلـِّـلُ حزني  بأنَّ الكرامَ
إذا غابتْ النارُ عادوا بها
توقـّـفتُ والسارقونَ استراحوا
أنا الآنَ استدرجُ السارقينْ
وأسأ لـُهُمْ عن بقايا السفينهْ
نَجَوْ نا
لماذا إذنْ لا نعودُ إلى رُشدِنا
وننسى السفينة َ .....  يَا لِلضَيَاعْ
لأنّ َ المساميرَ في جلدِنا
إذنْ كيفَ ننسى  ؟
أ ُناديكَ من غربةٍِ لا تطاقْ
إلى قريةٍ في جنوبِ العراقْ
إلى قريةٍ في الجَنوبْ
إذا عانقَ النخلُ شمسَ الغروبْ
وكادت الى الشرق ِحزناً تعودْ
يَضِجُّ الحنينُ كما في الصباح ِ تضِجُّ الجنودْ
معًا نحنُ رغمَ انغلاق ِالحُدُودْ
ورغمَ انقطاع ِالبريدِ الذي بيننا
وإخفاق ِ كلِّ الردودْ
معًا نحنُ والماءُ من بَعْضِهِ
وللهِ  نشكو الذي ليسَ من طينِنا
ومَن أرغمَ الماءَ أنْ ينحَني للسدودْ
معًا نحنُ والحبُّ بعضُ انتِمَاءْ
إذا زادَهُ اللهُ أمسى صُدُودْ
فقرّرْتُ أنْ لا أعودْ
وأعلنتُ عن رغبتي في الجفاءْ
وأعطيتُ حَقّ َ الشرائِع ِ حتى
بنى اللهُ لي منزلا ً في السَمَاءْ
لماذا أعودْ ؟
ــــــــــــــــــ
1996 هولندا

 

 



#وحيد_خيون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصفورُ والحجر
- تمتمات
- نسرين
- عندما أكون رئيسا


المزيد.....




- أفلام كرتون طول اليوم مش هتقدر تغمض عنيك..  تردد قناة توم وج ...
- بدور القاسمي توقع اتفاقية لدعم المرأة في قطاع النشر وريادة ا ...
- الممثل الفرنسي دوبارديو رهن التحقيق في مقر الشرطة القضائية ب ...
- تابع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 22 .. الحلقة الثانية وا ...
- بمشاركة 515 دار نشر.. انطلاق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 ...
- دموع -بقيع مصر- ومدينة الموتى التاريخية.. ماذا بقى من قرافة ...
- اختيار اللبنانية نادين لبكي ضمن لجنة تحكيم مهرجان كان السينم ...
- -المتحدون- لزندايا يحقق 15 مليون دولار في الأيام الأولى لعرض ...
- الآن.. رفع جدول امتحانات الثانوية الأزهرية 2024 الشعبتين الأ ...
- الإعلان الثاني.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 على قناة الفجر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وحيد خيون - مساميرٌ وحدود