أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بوذراع حمودة - ماذا بعد















المزيد.....

ماذا بعد


بوذراع حمودة
(Boudra Hamouda)


الحوار المتمدن-العدد: 5799 - 2018 / 2 / 26 - 21:57
المحور: الادب والفن
    


مذا بعد.
يخلق الانسان عضويا بشكل متكامل بحيث أنه وبعد الفطام يصبح شخصا مستقلا يمكنه أن يعيش لوحده دون أية عراقيل طوال حياته حتى انتهاء مشروعه، على حد تعبير الوجوديين، هذه هي الفكرة التي تبنيتها والفكرة التي لطالما أحببت أن أعيش على أساسه، لكن من منا بمعزل عن سخرية القدر، ففي أحد أيام شهر ديسمبر الكئيب حيث كانت الأرض قد لبست ثوبا أبيض ناصع الجمال، كنت متكورا داخل بنطولي الأسود متفاديا جلدات الصقيع التي تتوزع دون انتضام في الفضاء، وعلى يدي قفازان من الحرير السوقي بلون أسود داكن يتماشا مع دراما الشتاء، وكذلك وضعت فوق رأسي قبعتا من الصوف السوري الناعم لأغطي به فروة رأسي وأذناي، وكذلك ارتديت حذاء ألمانيا قد اشتريته من موسكو في آخر زيارت لي لها قبل سبعة أشهر من الآن، لقد أخترته خصيصا لأنه محشو بصوف الغزال الأسترالي الدافء، كنت أمشي ورأسي مدفون في الأرض، لأنني أخشى أن يصفعني الريح على وجهي فأنا أخاف البرد
لقد أصبت بفوبيا البرد قبل سنة من الآن، عندما كنت في مهمة سرية بين صفوف اللاجئين بين لبنان وسوريا، لقد انقطعت اتصالاتي مع مرؤوسي كما أنها لم تكن يوما فجأتا وبلمح البصر، لذا انقطع تمويلهم لي ووجدت نفسي حبيسا في أرض الحرب ولم يكن في محفضة نقودي الكثير، لذا رحت أنتقل من فندق الى آخر وكلما أغير الفندق تقل عدد النجوم التي ترصعه، الى أن بقي معي بعض البقشيش من الدلارات.
توجهت نحو نزل قديم ورديء في احدى الأحياء المتعفنة ببراز ذوات الأربع وحتى براز بني آدم وبنات حواء، اتفقت مع تلك العجوز الشمطاء التي تمتلك النزل أن أعطيها جميع ما أملك مقابل شهرين لا أكثر، وفي المقابل ستكرمني بوجبتين من الطعام يوميا، وجبة باردة على الغذاء، رغيف خبز وبضع تمرات وكأس من حليب الماعز، ووجبة من حساء الخضار ليلا مع خبز الشعير.
لقد قبلت بالاتفاق فرغم أن تلك العجوز الشمطاء كانت استغلاليتا علنيا فهي ككل حقير على الأرض تعرف كيف تستثمر في مآسي الآخرين، وعلى كل لم يكن هذا ما أدهشني، فحين انتقلت الى النزل وجدت أن الغرفة التي قد خصصتها لي لا تسع حتى كلاب أوروبا المدللة فيها سرير وطاولة من خشب السندس بدأت تتآكل، ومصباح مغطى ببراز الذباب على آخره، والوجبات التي وعدتني بها غير منتضمة ودائما ما تهددني بطردي، لذا اضطررت على أن أتلاعب بها مثلما أتلاعب مع بني جنسها في مخيمات اللاجئين
ان معضم اللاجئين في المخيمات ساذجون ويسهل على المرء خداعهم، ليس لغباء فيهم، بل الأمل في تحسن أوضاع أطفالهم وأبائهم هو الذي يجعلهم لقمة سائغة للتلاعب، لكن شمطاء كهذه العجوز يصعب على المرء أن يتلاعب بها حتى رجل مثلي، سيد المهمات القذرة، يصعب على التلاعب بها لأنها كثيرة الشك، ومليئة بالمكر والخذلان.
لذا وبعد أسبوعين من اقامتي عندها طالبتني بالمزيد من الدولارات وهو الشيء الذي لا أطيق على فعله، فمع ذهابي كل يوم أمام السفارة لم أستطع بعد التوصل لمرؤوسي وكل من داخل غور الشياطين ذلك يعتبرني متسولا ليس الا لأن ثيابي بدأت تتقادم وترثى، ومع كل ذلك ما الذي يمكن أن يكون أكثر من هذا.
مذا بعد؟ هذا ماكنت أسئل نفسي، لكن العجوز الشمطاء كانت كريمة فأجبتني بعد يومين فقط من طرحي هذا السؤال على نفسي، ولقد كان جوابها شاعريا جدا:
القبو أو البر
لقد حاولت أن أحتج على حقي وأن أذكر هذه الحقيرة بالاتفاق الذي كان بيننا، لكنها أكرمتني مجددا بجواب أخر
القبو أو الشرطة
نزلت القبو لأول مرة في حياتي ولأول مرة في حياتي أعرف قيمة المدفأة المتواجدة داخل بيتي، ولأول مرة أتعرف على المعنى الحقيقي لكلة برد، شتاء، صقيع
كل هذه المفردات كانت تملئ دماغي بينما أتجمد تدريجيا داخل القبو، لقد أصبت بأمراض لا تعد ولا تحصى، لقد إنسدت أذناي، وراح أنفي يسيل كالوادي الجارف، ورأسي يصيح بكل قوة ولكأنه يشجع فريق ألمانيا في نهائيات كأس العالم، وحرارة جسدي تزداد يوما بعد يوما كأسعار النفط، وجسدي راح يذبل ولكأنه نبتت ذبلت من كثرت التشبع او مرض الشتاء كما يسمونه علماء النبتات، فمذا بعد؟
كانت ابنة العجوز الشمطاء على غير أمها تماما، جميلة ذات أعينن بنية اللون كمريم البتول، ووجه دائري حلو التفاصيل كالملكة ايزابيلا تماما، وطول ممشوق يتقاتل عليه الرجال، وفوق كل ذلك كانت كريمة جدا، وقد كانت الشخص الوحيد الذي يبقي الأمل في داخلي
كانت تتسلل يوميا بعد هطول الضلام الى القبو بعد أن تغط أمها الشمطاء في نوم عميق، الأشرار ينامون باكرا، هذا ما قالته لي وهي تضحك محركتا شفتيها الملائكيتين، لقد اعتنت بي أثناء مرضي وصهرت على راحتي، وكانت تغير المناشف من على رأسي كلما ارتفعت حرارتي، وكانت تزودني بوجبات طعام من دون علم الشر ذلك الذي تناديه أمي
ان جميع أقسام يومي مملة عدا ليليها، حتى أنني أصبحت أنتضر الليل بفارغ الصبر، بل وتمنيت أن نعيش فقط في الليل، حيث يمكنني أن أكون مع ملاكي الطاهر، الغريب في الأمر أن اسمها كان ملاك، لم أعد أحس بالساعات تمر وكلما همت على المغادرة منعتها، لأنني لم أشبع قط من وجودها أمامي، وفي الحقيقة كانت لا تمانع ولكأنها تحب أن أمنعها من المغادرة، لا يمكنني عد المرات التي ضحكنا معا وتخاصمنا معا، وعدد المرات التي تأملت عينيها مطولا تحت نور خافت من الشمعة.
في احدى تلك الليالي تكلمنا مطولا عن الأحلام وعن الحياة وبفعل سكري من جمال عينيها قصصت لها عن كل حياتي، عن عناصر الارهاب الذين يلاحقونني والذين أسسوا حزب الجنة، وعن عملي وعن كل تفاصيل حياتي الكئيبة، لكنها لم تتأثر قط وراحت تسرد علي الدافع وراء تصرفات أمها
لن تصدق مقدار طيبة أمي بمجرد أن أحدثك عنها، لطالما استقبلت المتسولين واللاجئين ولطالما اعتنت بالفقراء بكل اخلاص، لكن من منا بمنأى من سخرية القدر.
لقد كنت البنت البكر لأمي ورفيقتها الوحيدة في درب الحياة بعدما توفي والدي بين صفوف المعارضة يقاتل ضد قوات الأسد، لطالما ترجته أمي ليبتعد عن السياسة ويهتم بحياته وأولاده، لكن الشرف كان دافعه هذا ما كان يقوله لأمي كل مرة يغادر فيها، لذا أصبحت أمي مسأولة علي وعلى أخي الذي يصغرني
وفي أحد الأيام وبينما كنا نجري تحاليل الدم من أجل عقد قراني من خطيبي السابق، طلبت أمي أن أقوم بتحاليل طبية لأخي، فقد كانت أمي تقلق كثيرا على صحة أسدها كما تناديها
أوصل ساعي البريد التحاليل الى النزل أخر أيام الخريف على العاشرة صباح لا أزال أتذكر ذلك تماما كما لو أنه حدث اليوم، فبعد أن فتحت أمي ضرف أسدها أولا لأنه الأهم عندها طبعا، أغمي عليها لأن النتائج تقر أن أخي الصغير مصاب بالسرطان.
لم أرى ملك تبكي من قبل لكنها بعد أن لفضة كلمة سرطان، أجهشت بالبكاء ولم أستطع مقاومة نفسي فحضنتها بين ذراعي بكل حب.
أحمر وجهها وهي تبتعد عني بصعوبة من هول الجاذبية التي بيننا وراحت تتابع، لقد زارت أمي أطباء لبنان بأكملهم وقد وجدت أحدهم أكد لها شفاء أخي لقاء 500000--$--، وهو المبلغ الذي لن تكسبه في حياتها أبدا ومنذ ذلك الوقت وأخي يعاني، وهذا ما دفع أمي لتتحول لمتغطرسة نصابة الى هذا الحد، ولأول مرة يرق قلبي تجاه العجوز الشمطاء
أمسكت يدي ملاك ونضرت في عينيها ووعدتها بأن أسدد تكاليف أخيها
لكنها ابتسمت بكل سخرية وغادرة، وللمرة الأولى لم أستطع اجبارها على البقاء
في اليوم التالي توجهت نحو السفارة، ولحسن الحظ تمكنت من لقاء وسيط يمكنني من خلاله الوصول لمدير عملي شخصيا، وقد وعدني بالقاء بعد أسبوع من الأن، كان يوما ميموننا مليئا بالحظ ولكأن فرتانا إختارت هذا اليوم خصيصا لتبهجني به، لقد اشتريت من بائع الحلوى هديتا متواضعتا لملاك، من الأموال التي اقترضتها من الوسيط.
حل الليل وحلت ملاك بجانبي كملاك سدوم قبل خرابها، قدمت لها الهدية وأخبرتها بما حل معي، فأجهشت بالبكاء ثانيتا أمامي، وبعد ذلك كان كل شيء يدور في الغرفة كالحلم، وقبل أن تغادر قالت
أرجوك مهما حدث اسمحلي وتفهم ضروفي
لم أفهم أي شيء قالته، ولأول مرة طبعت قبلتا على خدي بسببها لم أنم الليل كله، لكن ومع حلول الصباح فهمت معنى كل ما قالته ملاك في الليلة السابقة.
ها أنا الأن تحت الأغلال من قبل منظمة ارهابية تطلق على نفسها أهل الجنة، والسبب في ذلك هو غبائي ليس الا لأنني أحببت، فمهما كنت ذكيا فلابد أن يقدك قلبگ نحو الغباء يوما، فمذا بعد
أتضن أنني لا أتفهم ملاك على ما فعلته، لطالما كنا مخلصين للعائلة أكثر من أي شيء آخر، ليس بدافع الحب بل الفطرة هي التي تجعلنا نقدم على أي شيء في سبيل الأسرة حتى أن نخون من نحب، حتى أن نخون أنفسنا أو نضحي بها لأن الله قدس العائلة أكثر من أي شيء أخر على هذه الحياة.
ها أنا الآن في مكان بارد مجددا، انه سجن منضمة أهل الجنة، لا أرتدي على جسدي سوى تنورة بيضاء ولكأنني حمام أبيض على وشك أن يضحى به، على معصماي سلاسل سوداء من الفولاذ القوي حتى الثور لا يمكنه الفرار منها فما بالك بشاب شاحب مثلي أضعفه المرض ونال منه الحب ولم يترك له أية قوة للقيام بأي شيء، لكن ما يثير جنوني ليس ما أقدمت عليه ملاك بل ما أقدموا هم عليه، فبدل اعطائها 300000--$-- التي وعدوها بها، إتهموها وأمها بالخيانة والتستر على مجرم يعارض كلمة الرب ويعمل ضد منضمته التي هي وريثته على الأرض ضد منضمة أهل الجنة، لقد إنهالو عليها بالضرب ولكأنها خنزير ضال أمام عيني وفرضوا على العجوز المسكينة ضريبة كل شهر فما الذي يمكن أن يحل على عائلة ملك أكثر من ذلك لقد سمعتها تقول مذا بعد.
جسدي كله جروح من أثر التعذيب، لقد كرهوني دون أن يعرفوني ودون حتى أن يعرفوا اسم من هم يعذبون فكل ما يحتاجونه ليكرهوني لهذه الدرجة هو كوني عميل سري لهيأة الأمم المتحدة، أمشط مخيمات اللاجئين ومؤسسات الدول وأجمع بعض التغريدات التي تهتم بها المنظمة لبناء سياساتها تجاه هذه الشعوب، لقد عذبوني بكل طريقة وجدت على الأرض رغم أنني أخبرتهم بكل شيء، لقد قيدوني على دوان خشبي وغطوا وجهي بكمامة سوداء وراحوا يكبون الماء فوق رأسي، انها أفضع طرق التعذيب قديما، لقد فقدت وعيي أكثر من مرة لقد أقتربت من الموت أكثر من قربي الى الحياة، لقد قطعوا جلدي أمام عيني دون مخدر، لقد غرسو ابرتا بأكملها في مقدمة أصبعي بين اللحم والضفر الذي من شأنه أن يحقق ألما أكثر من ألم الولادة مأة مرة، لقد صرخت بكل ما تستطيع أحبالي الصوتية أن تتحمل، لقد سمعت جدران السجن تأن من ألمي دون أن يتأثر أحد من من كانو يعذبونني، فعضلات وجوههم تتصلب كل مرة يفعلون ذلك ولكأنهم يزدادون غضبا، لقد بضعوا جسمي كقطعة لحم الشواء ثم رشوا علي الملح، كانت أحلك أيام حياتي وأشدها الاما وكل ذلك بإسم الحب أنا وقعت في شباكه، وبإسم الواجب قاموا به دون تفكير فمذا بعد
كانوا يستعدون من أجل اعدامي أمام العامة في احدى مقاطعات سوريا، لقد حددوا لي موعدا بعد أسبوع، سمحو لي فيه أن آكل ما أشتهي وأن أستحم وقتما أشاء، ونقلوني لغرفة مريحة وسادتها من ريش النعام وأثاثه أبيض تيمننا بالكفن كما يقلون، لكن كل هذه المباهج لا تعني شيء أمام ما سيأخذونه مني، فثمن هذا الأسبوع الرغيد سيكون حياتي.
لكن ما أجده مسل وسط كل هذه المآسي هو أن ما كانو يسعون اليه ذهب هباء منثورا، فقد تواصلت منظمة حقوق الانسان معهم من أجل مقايضة الأسرى فقد عرضت عليهم ثلاثة أفراد منهم مقابل اطلاق سراحي، هل تضن أنهم فعلو ذلك لأنهم يهتمون بي او أنيي ذوا قيمة عندهم؟ لا، بل يفعلون ذلك مم أجل مكاسبهم السياسية.
بعدما غادروا بي من نزل أم ملاك، وبعد أن استعادت ملاك عافيتها من هول ما صنعوه بها، توجهت نحو السفارة وأبلغتهم عما حدث، وسبحان رب الصدف كان ذلك اليوم موعد لقائي مع الوسيط، فبعد أن سمع القصة من ملاك وضعوها رهن الاعتقال وطلبت منهم أن يوصلوا لي رسالتا منها
ان الحب يغيرنا من الداخل ومن الخارج، وأنا الآن متغيرة تماما من الداخل ومن الخارج، أعلم أنه ليس لدي الحق في طلب العفو، لكن ان استطعت يوما أن تفعل ذلك فسوف أكون ممنونتا لك طوال حياتي، أرجوك ساعد أخي.......
لقد جفت عيناي ولم أعد أبكي مهما كان الأمر جليا، ولم تبكني رسالة ملاك رغم كل ما تملكه من أسى وعذاب، انه عذاب الضمير، أفضع شعور يتملك الانسان.
بعد دخول سجاني دفل على وجهي وقال: ستعود اليوم لأسيادك أيها الخنزير وصفعني على وجهي بكل قوته
قلت له: من السهل أن تضرب رجلا مقيدا بالسلاسل
فلكمني على الجهة الأخرى من خدي وغادر.
كان موعد اللقاء بعد منتصف الليل في صحراء السماوة أو بادية الشام كما يسمونها، اضطر أعضاء المنظمة لاطلاق سراح اثنين من المعتقلين، فقام سجاني بفك وثاقي وهو يقول اسرع الى الضفة الأخرى قبل أن أغير رأيي
بكل شجاعة قلت له: ولكأنه كان لك رأي في حياتك
صفعني للمرة الأخيرة على وجهي وكان مهتاجا كثور رأى اللون الأحمر داخل السرك، وتوجهة نحو سيارة BMW السوداء التابعة لرئيس عمليات المقايضة التابع للهيئة وبعد ذلك اطلقوا سراح الأخير منهم، وقبل ذلك كتبت له ورقتا كتب عليها، إشتريت الروث بالماس.
لقد كان الثلاثة مجرد مواطنين سورين عاديين من المتعصبين لقد وقع اختيار المنظمة عليهم لمعرفتهم من عدم قدرة أهل الجنة على اذائهم، وها أنا الآن طليق مجددا، فمذا بعد.
كان أول شيء قمت به هو أنني توسلت لرأيسي كي يعفي عن ملاك بعد أن أخبرته بكامل القصة من الأساس، فلم يلبي طلبي فقط بل تبرع للطفل بأسمي من أجل أن يعالج وهو الآن تحت العلاج في أفخم مستشفى في لبنان
وها أنا الآن في أواخر أيام ديسمبر أتمشى على طريق ممدود بقفزات شتوية بعدما ودعت ملاك، ووثقت انفصالي عنها كانت آلام التعذيب التي تلقيتها أقل ألما من توديعي لملاك وأنا أنضر لعينيها الدامعتين، لقد احتضنتها لآخر مرة وتمنيت لها السعادة وقلبي ينزف ألما بدل الدماء
النهاية
#حمودة



#بوذراع_حمودة (هاشتاغ)       Boudra_Hamouda#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطيبة المرضية


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بوذراع حمودة - ماذا بعد