أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الكبير الداديسي - الناقد أحمد رجب شلتوت يقرأ كتابي (أزمة الجنس في الرواية العربية بنون النسوة)















المزيد.....

الناقد أحمد رجب شلتوت يقرأ كتابي (أزمة الجنس في الرواية العربية بنون النسوة)


الكبير الداديسي
ناقد وروائي

(Lekbir Eddadissi)


الحوار المتمدن-العدد: 5793 - 2018 / 2 / 20 - 03:31
المحور: الادب والفن
    


صورة واحدة للرجل في الروايات النسائية العربية ( هذا المقال بقلم أحمد رجب شلتوت)
يتعمد الكثير من الروائيين العرب كسر تابو الجنس، لكن غالبا يكون ذلك دون ضرورة فنية، وهو ما أدى إلى صدور سيل من الروايات التي تتمحور حول الجنس، إلا أن النقد العربي قليل حول هذه الظاهرة، فلم تعرف المكتبة العربية كتابا حولها منذ كتاب غالي شكري “أزمة الجنس في القصة العربية” الصادر في 1964، إلا حينما أصدر عبدالله أبوهيف كتابه “الجنس الحائر، أزمة الذات في الرواية العربية” عام 2003، وكان علينا أن ننتظر بعده لعقد ونصف، حتى يصدر الكتاب الثالث وهو “أزمة الجنس في الرواية العربية بنون النسوة” للناقد المغربي الكبير الداديسي.
العرب أحمد رجب شلتوت

المرأة العربية المقهورة والرجل المغتصب (لوحة للفنانة ريما سلمون)
يتميز كتاب “أزمة الجنس في الرواية العربية بنون النسوة” للناقد المغربي الكبير الداديسي عن سابقيه بتخصيص اهتمامه على موضوع الجنس في الرواية النسائية، وباتساع نطاق التناول ليشمل كاتبات من أغلب الأقطار العربية، عالج أعمالهن عبر ثمانية فصول كل واحد منها مخصص لكاتبات في نطاق جغرافي معين، مثل الخليج أو الشام أو مصر، وهكذا.


صوت واحد

يقر الكبير الداديسي بغزارة الإنتاج الروائي للمرأة العربية قائلا “ما إن بدأت البحث والتنقيب حتى تدفق علي سيل هادر من الأسماء، وتناسلت أمامي تجارب لم أجد أمامها إلا الاستسلام وإعلان استحالة تسييج ومتابعة كل ما أنتجته نون النسوة إلى اليوم، فلم أجد بدا من حصر البحث في الزمن، وحصره في المضمون، وزدت التدقيق أكثر بالاقتصار على نماذج محددة (عشرون رواية نسائية) صدرت بعد مطلع الألفية الثالثة من مختلف الدول العربية بدت لي نقطة صغيرة في بحر واسع”.

يضيف الناقد “اتضح لنا أن القاسم المشترك والخيط الرابط بينها جميعها هو التركيز على تيمة الجنس لدرجة لم نعثر على رواية نسائية لا تقارب هذه التيمة”.

ويرصد الكتاب، الصادر عن مؤسسة الرحاب الحديثة – بيروت، مسارا عاما سلكته الرواية النسائية العربية، تمثل في “السرد بضمير المتكلم، وجعل السارد في الأعم الأغلب امرأة تحكي معاناة المرأة العربية من سطوة الرجل في مجتمع ذكوري يستعظم الرجل فيه بالفهم الخاطئ للدين وتأويله لتعزيز سطوته وإشباع غرائزه دون مراعاة متطلبات المرأة الجنسية”، وإن لاحظ بعض اختلافات مرتبطة بطبيعة المكان الروائي فمثلا في “الروايات الخليجية التي لم تتح أي كاتبة لأي بطلة ربط علاقة مع رجل غير خليجي، فقد وجدنا الروائيات في المغرب العربي يسمحن لبطلاتهن بربط علاقات مع الآخر من جنسية أو ديانة أخرى، فكنّ أكثر انفتاحا وأكثر تسامحا، بل ربما ألفينا بعضهن تفضل ربط علاقة مع الغريب على ربطها مع ابن البلد”.

ولاحظ الداديسي أن كل الروايات التي جعلت من الأزمة الجنسية بؤرتها وتيمتها الأساس، سواء في المشرق العربي أو في مغربه، صورت “المرأة ضحية، والرجل قاهرا مغتصبا لا يرحم ضعفها، مثقفا كان أم سياسيا، قريبا أم غريبا. قد تكون وضعية المرأة كما تصورها الروائيات وضعية مزرية، دون أن تدرك معظمهن أن واقعنا العربي يجعل المرأة والرجل معا مطحونين تحت وطأة واقع سياسي اقتصادي واجتماعي متشظ، والمرأة فيه أكثر هشاشة. لكن المرأة الروائية فضلت الحديث بصوت واحد، في الأغلب الأعم، هو صوت المرأة المظلومة دون أن تمنح فرصة أكبر للرجل لتقديم رأيه”.

الكتابة الروائية عند المرأة العربية كادت تتخصص في قضايا المرأة في الـ (هنا) والـ (الآن)، حتى ليبدو وكأنها جاءت كرد فعل عما رصدته النزعة الذكورية في الرواية العربية، والتي نمطت المرأة في صورة واحدة لا تبتعد عن كونها كائنا لا حياة له دون رجل هو مصدر أكلها وأمنها؛ فجاءت الرواية النسائية المعاصرة للثورة على هذه الصورة فجعلت المرأة البطل الرئيسي والبؤرة الأساس في كتابات النساء وإرجاع الرجل إلى الظل كشخصية ثانوية، فقلما وجدنا رواية كتبتها امرأة بطلها رجل.

كل الروايات النسائية العربية التي جعلت من الأزمة الجنسية ثيمتها الأساس صورت "المرأة ضحية، والرجل قاهرا مغتصبا"

الرجل والمرأة

تم تقديم المرأة في الغالب شخصية قادرة على تغيير حياتها وحياة من حولها، وتقديم الرجل كشخصية غير سوية تجتمع فيها كل المساوئ. ففي معظم أعمالهن هو غير عادي مهووس بالجنس ميال إلى الشذوذ تتساوى في ذلك رواية “زينة” لنوال السعداوي حيث الرجل يميل إلى الاغتصاب بطبعه، ورواية ربيعة ريحان من المغرب التي تجعل من زوج بطلة روايتها “طريق الغرام” رجلا شاذا، وهو النهج الذي نهجته أعداد من الروائيات العربيات المعاصرات في مختلف البلدان.

يستشهد الناقد ببطل رواية “اكتشاف الشهوة” للجزائرية فضيلة الفاروق الذي يمارس الشذوذ، وكذلك يتطرق إلى الرواية النسائية الخليجية التي تشير إلى الشذوذ كما في رواية “بنات الرياض” أو رواية “سلالم النهار” للكاتبة الكويتية فوزية الشويش.

وكما في معظم الروايات النسائية العربية المعاصرة كان الرجال الحاضرون في رواية نبيلة الزبير كلهم سالبين آباء أو إخوانا أو أزواجا فهم لا يخرجون عن الرجل المستهتر الذي لا يعرف القيم، فيخون زوجاته، تلك بعض سمات الرجل العربي المعاصر في بعض الأعمال الروائية النسائية المعاصرة التي يتساوى فيها كل الرجال صغارا كانوا أم كبارا، مثقفين أم أميين، يساريين أم يمينيين.

مقابل تلك الصورة السلبية للرجل حاولت معظم الروايات النسائية تقديم المرأة العربية في صورة إيجابية: متفانية في أداء واجبها، مخلصة، بريئة، وأن الرجل هو من يلوثها وأنها في الغالب فاشلة في مسايرة رغباته الجامحة والشاذة وإن فعلت فمكرهة ومجبرة، وأنها ضحية سلطة الرجل وجبروته، إنه مقابل حرص المرأة وسعيها للحفاظ على رباط الزواج موصولا، قدمت الرواية النسائية الرجل ساعيا دائما إلى قطع هذا الرباط لأتفه الأسباب.

ومن مظاهر الصورة الإيجابية للمرأة جعل معظم البطلات مثقفات، ومعظمهن ذوات تعليم عال، راقيات في سلوكهن، يقدرن عواقب كل خطوة يعتزمن خطوها، سواء تربين في الشارع أو كن منحدرات من أصول راقية.

ويرى الكاتب أن الروائية العربية لا تهاجم الرجل كرجل، وإنما صورة الرجل المتسلط فيه، ورغم جرأة الطرح الذي قدمه الكاتب إلا أنه اكتفى بالرصد دون أن يقدم تفسيرا، ولا نرى مبررا للتقسيم الجغرافي حسب موطن الروائيات، وكان من الأجدى أن يرصد ملامح الظاهرة فيتم التناول بحسب الموضوع.
منقول عن هذا الرابط http://www.alarab.co.uk/article/%D9%83%D8%AA%D8%A8/123135/%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B1%D8%AC%D9%84-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9



#الكبير_الداديسي (هاشتاغ)       Lekbir_Eddadissi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذ. عبدان يقرأ كتابي أزمة الجنس
- الأندية السينمائية المدرسية في لقاء تكويني بآسفي
- التدريس الإبداعي واستراتيجيات التعليم النشط
- هامشية المعنى وغرائبية المبني في رواية
- أبو تمام الطائي حياته ومذهبه اشعري
- مسارات الرواية العربية المعاصرة كتاب جديد ل الكبير الداديسي
- الأستاذ ذلك الرسول الذي كاد يصير قتيلا....
- بنيوية العنف المدرسي
- هل 18 نونبر هو يوم استقلال المغرب ؟؟
- حَيْوَنَةُ الشخوص في رواية هوت ماروك
- (الذين كانوا) نموذج لرواية الخيال العلمي العربي
- الرواية العربية والخيال العلمي(ج3)
- الرواية العربية والخيال العلمي (ج2)
- الخيال العلمي في الرواية العربية( ج1)
- الاغتراب و لعبة الضمائر في ديوان (هل تمطر السماء نسيانا؟)
- توازي الضمائر في ديوان الطبيبة أمال بوخريصا (هل تمطر السماء ...
- فواجع الذات والمكان في ديوان (حانة المحو) للشاعر صالح لبريني
- من الغش إلى العنف في الامتحانات
- هل من سر في إقبال المغاربة على المساجد في السنة (التراويح) أ ...
- العبثية في الرواية العربية المعاصرة :رواية طقوس العبث نموذجا


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الكبير الداديسي - الناقد أحمد رجب شلتوت يقرأ كتابي (أزمة الجنس في الرواية العربية بنون النسوة)