احمد الهدهد
الحوار المتمدن-العدد: 5787 - 2018 / 2 / 14 - 10:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مما جرى مجرى المثل بين العرب واصبح شاهدا لدى النحويين ما دار من حديث بين حيّان الذي ذكره الأعشى في قوله:
"شتانَ ما يومي على كورها ... ويوم حيان أخي جابرِ"
حيث كان قد عاتب الأعشى لأنه عرّفه بأخيه، وكان حيّان هذا شريفاً معظماً، فأجابه الأعشى بأن القافية ألجأته إلى ذلك.
( الكور هو ما يوضع على ظهر الناقة أو الفرس. يقول: الفرق كبير بين من يقضي اليوم على ظهر راحلته وبين الذي يقضيه في راحة مع الندماء والأصحاب في سمر وطرب)
استشهد الامام بهذا البيت ايضا في خطبته الشقشقية حيث الإمام عليه السلام يقول إن الذي قدّم غيري وأخرّني فعل ذلك لسبب تافه، كما فعل الأعشى مع حيان.
لو كان الأعشى يكتب قصيدة النثر لما ألجأه شيء إلى تقديم من لا يستحق، لا لشيء سوى اسمه. المعضلة هي في إقناع جابر بأن القافية هي التي قدمته على حيان. في العراق نفس الاسباب التافه قدمت هؤلاء السراق لحكمه.
#أحمد-الهدهد
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟