أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف الناصر - ماذا كان سيحدث للبنان..لو لم تكن عنده مقاومة نوعية؟!















المزيد.....

ماذا كان سيحدث للبنان..لو لم تكن عنده مقاومة نوعية؟!


خلف الناصر
(Khalaf Anasser)


الحوار المتمدن-العدد: 5785 - 2018 / 2 / 12 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد تعود الكيان الصهيوني منذ ولادته سفاحاً عام 1948 إلى اليوم، أن يعربد في المنطقة العربية وفي لبنان خصوصاً، عربدة (البلطجي) في ـ وعذراً لهذا التشبيه ـ حي فقير معدم تسكنه مجموعه من الأيتام والأرامل والضعفاء، الذين لا حول لهم ولا قوه!!
وقد كانت علاقة هذا الكيان الاستيطاني الإحلالي بلبنان، تقوم على "قواعد اشتباك" مختلة أشد أنواع الاختلال، وشبيه بذلك التشبيه المؤلم تماماً، وكان هذا الكيان يستطيع أن يجتاح لبنان متى شاء، وأنا شاء وكيف يشاء وحين يشاء! .
وقد اجتاح جنوب لبنان فعلاً عام 1978، واجتاح لبنان بكاملها تقريباً، ووصل إلى عاصمتها الجميلة بيروت عام 1982، بالإضافة إلى اعتداءاته اليومية الدائمة والمستمرة على لبنان دون انقطاع !!
ولم يكن للبنان في حينها إلا الله و "مجلس الأمن" ـ الذي لم ينصف لبنان يوماً ـ و"الأمم المتحدة" وأحياناً "جامعه" أبو الغيط وعمرو موسى وبقيه المطبعين العرب، يشكو لهم جميعهم ظلم (عدو الإنسان الصهيوني!) لضحيته الدائمة إنسان لبنان!

فلم يكن لهذا الإنسان اللبناني ـ في حينها ـ "حلف عربي"! يحميه من أعداء العرب، ولا "عاصفة حزم"! تحزم أمره مع الصهاينة، ولا "عوده أمل" عربيه خليجيه (إسلامويه) تعيد إليه الأمل في حياة حرة كريمة، وتجعل منه سيداً على أرضه وبلده وبحره وسمائه!
*****
لكن كل هذا قد تحقق للبنان وشعب لبنان وإنسان لبنان، ولأرضه وسماه وبحره وكرامته وسيادته المطلقة عليها جميعها، بشموخ وإباء وردع حاضر مع العدو في كل اتجاه!!
وذلك بعد ظهور المقاومة اللبنانية وتمرسها واشتداد عودها، وبعد تحريرها لــكامل "جــنــوب لــبـنــان" عام 2000، وانتصارها المدوي على الصهاينة عام 2006 تحديداً، وبعد وضعها لإستراتيجية ومعادلة: ((الجيش..الشعب..المقاومة)) وتطبيقها بشكل صارم لها على نفسها أولاً وقبل كل شيء!
وكل هذه قد تحقق وحققته المقاومة اللبنانية في أردأ عصر عربي شهدته أجيالنا العربية الحالية وأجيالنا السابقة لها، وربما كل ما ستشهده حتى أجيالنا التالية والقادمة بعمومها!.
فهو عصر عهر سياسي وأخلاقي، وعصر انبطاح كامل وشامل للأمريكان والصهاينة، وعصر سماح لأعداء الأمة هئولاء بالاستيلاء على: ثروات العرب وأرض العرب ومياه العرب وكرامه العرب، فأصبحت جميعها مباحة لهم، وتملؤها قواعدهم وأساطيلهم وجيوشهم الجرارة..كما أنه عصر اصطفاف وتحالف وتطبيع علني مع العدو، ضد أيه بادره أو حركه أو منظمة أو شخص أو نظام أو ثقافة مقاومه، لهذا العدو الصهيوني والامبريالي..............الخ

لكن ورغم كل هذا، ومع كل هذا التيه والضياع والانبطاح والتطبيع والخيانات النوعية المركبة، وفي وسطها جميعها، استطاعت المقاومات العربية اللبنانية ـ واللبنانية منها على وجه الخصوص ـ أن تصنع الــــــمـــــعــــجــــزة وتحقق الانتصار المستحيل بمقاييس هذا العصر الأردأ من الرديء، وتقيم توازناً إستراتيجياً ـ غير تقليدي ـ مع العدو، يجبره على الهزيمة والانسحاب، فتصبح بهذه المعجزة التاريخية، أقوى قوه عربيه في العصر الحديث يحسب لها العدو وحدها ـ من دون أنظمه العرب جميعها ـ ألف حساب وحساب، في أيه خطوه يخطوها باتجاه لبنان، وحتى باتجاه سوريه مؤخراً!!
*****
مناسبة هذا الكلام هي إدعاء الكيان الصهيوني بملكيه [بلوك رقم 9 النفطي] اللبناني الواقع في المياه الإقليمية اللبنانية، ونيته بناء لجدار سمنتي على الحدود اللبنانية، وإعادة تهديداته للبنان مجدداً!
ومناسبته أيضاً اجتماع الرئاسات اللبنانية الثلاث ومعها جميع القوى اللبنانية الفاعلة، وانسجامها وتوافقها بردها القوي على العدو الصهيوني واستعدادها التام لمجابهته، ومواجهته على كل الصعد وفي كل الاتجاهات وعلى جميع الساحات، ووفق أسوء الاحتمالات وإلى أبعد من جميع ما يتصوره العدو، وبجديه تامة وروح معنوية عاليه، تصل حرارتها إلى عنان السماء!!
فقد اجتمعت الرئاسات اللبنانية الثلاث ومجلس الوزراء اللبناني والدوائر المعنية جميعها، واتخذت كل تلك القرارات ذات الأبعاد المصيرية في تاريخ لبنان ووجوده، وفرضت على العدو أن يخفف لهجته ويبتلع تهديداته السابقه للبنان!.
وقد تكلم رئيس الجمهورية اللبناني في هذا الاجتماع التاريخي، وتكلم رئيسا مجلس النواب ومجلس الوزراء اللبنايان، وتكلم بعض الوزراء الآخرين وأجمعوا جميعهم، على اتخاذ تلك القرارات التاريخية، التي تصون لبنان ومصيره ووجوده وثرواته، وتصون كرامته وسيادته إلى الأبد .. مما أدى بالعدو الصهيوني إلى تخفيف لهجته اتجاه لبنان، وتراخي مطالبه ووضوح تراجعه المحتمل عن إدعاءاته في بلوك (رقم 9) النفطي اللبناني!!
*****
ترى : لو لم تكن المقاومة اللبنانية موجودة بهذه القدرة النوعية والإستراتيجية، وبهذا الاستعداد العالي للتضحية، وبتحقيقها الاعاجزي لانتصارات إستراتيجيه نوعيه متتالية مشهودة على العدو الصهيوني، اعترف بها هو وأدت إلى ردعه وتراجعه وخيبته، بينما أنكرها الأعراب والمستعربون والمتهودون على لبنان وشعبه ومقاومته!

ويا ترى: هل كان لبنان سيتخذ مثل هذه المواقف التاريخية، بهذه الشجاعة وهذه ألقدره الواثقة..لولا وجود المقاومة اللبنانية واقتدارها العالي؟؟
وهل كان رئيس جمهوريه لبنان وقاده لبنان، سيتكلمون بهذه الثقة وهذه اللهجة وهذا الوضوح في إرادة المواجهة..لولا ثقتهم المطلقة بقدره الجيش والمقاومة اللبنانية، على حماية لبنان وثرواته وحقوقه النفطية، وسيادته المطلقة على أرضه ومياهه وسمائه الوطنية؟؟
وهل كان رئيس مجلس نواب لبنان ورئيس وزرائه، سيتفقون مع رئيس الجمهورية ويتخذون مواقفه المصيرية نفسها؟؟
وهل كان أي مسؤول لبناني آخر سيفكر ـ مجرد تفكير ـ ناهيك عن اتخاذ مثل هذه القرارات والمواقف الشجاعة المشرفة، والخطيره؟؟
وأخيراً..هل كان الكيان الصهيوني نفسه :
سيسمع ما يقوله اللبنانيون ويخافهم ويتراجع، أم أنه سيحتل [بلوك رقم 9 النفطي] اللبناني فجراً، ويضمه إلى كيانه دون نقاش، وكما فعلها كثيراً مع كثير من العرب في من وقائع مشابهة؟؟
وحينئذٍ : سيسقط بيد اللبنانيين، وليس أمام إلا الذهاب بعدها إلى "مجلس الأمن" و "الأمم المتحدة" و "جامعه أحمد أبو الغيط" يشكون لهم ويبكون ويولولون، ومعهم بعض الأعراب والمستعربين "يشجبون ويستنكرون" علناً، وفي الخفاء يحمدون ويشكرون ترامب و (النتن ياهو) على احتلالهم لــهذا [البلوك رقم 9 النفطي] اللبناني، الذي قد ينافس نفوطهم مستقبلاً، وقد يحرر لبنان أيضاً من قبضتهم وإذلالهم وبخلهم مع أبناء جلدتهم جميعهم، وعكس كرمهم الحاتمي المشهود، مع ترامب والصهاينة وعموم الغربيين؟؟

فلولا : المقاومة اللبنانية المؤمنة الباسلة المقتدرة، لحدث هذا السيناريو اللبناني العربي الصهيوني مره أخرى، ولتكرر بعدها عشرات المرات في أحداث مشابهه، لأنه (سيناريو مزمن) لازم ورافق جميع الأحداث العربية المشابهة مع الصهاينة، وأصبح (حاله تقليديه) تحدد نوع وحقيقة وطبيعة العلاقات العربية الصهيونية المختلة دائماً، وتحول إلى "تـــــــابـــــو" مقدس، بين العرب والصهاينة.. ويستحيل عليهم كسره!!
لكن المقاومة اللبنانية العظيمة الباسلة، هي التي كسرت هذا التابو المقدس، وأعادت تشكيل أحداث المنطقة العربية ومستقبلها على أسس جديدة، فأصلحت بعضاً من هذه العلاقة الشائنة والمختلة دائماً، بين العرب والصهاينة..وبالتأكيد أنها ستعيد التوازن الإستراتيجي الكامل للعلاقات بينهما، في مستقبل ليس ببعيد!!
ولأن المقاومة اللبنانية صنعت كل هذا، وجعلت من التوازن الإستراتيجي مع العدو قائما وفي متناول اليد!!
فليت في كل بيت عربي مقاوم!!
وليت في كل بلد عربي مقاومه كمقاومه لبنان!!
ولو تحقق هذا.. لتغير وجه التاريخ ووجه العرب ووجه المنطقه العربيه بكاملها..وربما تغير وجه العالم معها بأجمعه!!
"فلا نامت أعين الجبناء"
وليذهب الجبناء والخونة والمطبعون والطائفيون جميعهم إلى الجحيم!!
لأنهم جميعهم صغائر وصغار..ولا ينظرون إلى أنفسهم ولغيرهم ولبلدانهم ولأمتهم وقضاياها.. إلا من خرم هذه العورات الأخلاقية الثلاث!!
[email protected]



#خلف_الناصر (هاشتاغ)       Khalaf_Anasser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقدارنا الجغرافية: (محاولة بدائية لفهم الاختلافات البشرية!) ...
- الأمن القومي وحقوق الإنسان..بين كامرون وأردوغان!! (الج/ 2وال ...
- [الأمن القومي وحقوق الإنسان..بين كامرون وأردوغان!! (1) ماهية ...
- **** أقدارنا الجغرافية: (محاولة بدائية لفهم الاختلافات البشر ...
- أقدارنا الجغرافية: (محاولة بدائية لفهم الاختلافات البشرية!) ...
- أقدارنا الجغرافية: (محاولة بدائية لفهم الاختلافات البشرية!) ...
- أقدارنا الجغرافية*: (محاولة بدائية لفهم الاختلافات البشرية) ...
- الدين والسلطة والاستبداد
- 18كانون1/ديسمبر اليوم العالمي للغة العربية .. (ج2/ والأخير) ...
- 18ك1/ديسمبر اليوم العالمي للغة العربية (1) أهميه اللغات/ وم ...
- هل هناك أحزاب عراقية؟؟
- الأشهر العشرة الأخيرة من حساب المائة عام!! (ج5 والأخير) الها ...
- الأشهر العشرة الأخيرة من حساب المائة عام!! (ج4) معادل ...
- الأشهر العشرة الأخيرة من حساب المائة عام!! (ج3) مفاتيح المنط ...
- الأشهر العشرة الأخيرة من حساب المائة عام!! (ج2) في الثلث الأ ...
- الأشهر العشرة الأخيرة من حساب المائة عام؟؟ (1) في تسع وتسعين ...
- استقالة الحريري: هل هي (كلمة السر) لحدث كبير على الأبواب؟؟
- لماذا ..... ولماذا؟؟
- المصالحات الوطنية (العربية)!!
- السلطات الخمس؟؟


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يخضع -ميتا- للتحقيق.. ويوضح السبب
- مدينة طنجة المغربية تستضيف يوم الجاز العالمي
- ?? مباشر: آمال التوصل إلى هدنة في غزة تنتعش بعد نحو سبعة أشه ...
- -خدعة- تكشف -خيانة- أمريكي حاول بيع أسرار لروسيا
- بريطانيا تعلن تفاصيل أول زيارة -ملكية- لأوكرانيا منذ الغزو ا ...
- محققون من الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبية في ...
- مقتل 6 جنود وإصابة 11 في هجوم جديد للقاعدة بجنوب اليمن
- لقاء بكين.. حماس وفتح تؤكدان على الوحدة ومواجهة العدوان
- زيارة إلى ديربورن أول مدينة ذات أغلبية عربية في الولايات الم ...
- الرئيس الصيني يزور فرنسا في أول جولة أوروبية منذ جائحة كورون ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف الناصر - ماذا كان سيحدث للبنان..لو لم تكن عنده مقاومة نوعية؟!