أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال نفاع - الدين والاقتصاد














المزيد.....

الدين والاقتصاد


جمال نفاع

الحوار المتمدن-العدد: 5785 - 2018 / 2 / 12 - 02:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تطور المجتمعات قانوناً عاما لا يمكن باي حال من الأحوال تزيفه وحرفه عن مساره مهما بذلت من محاولات ويبقى الموضوع الرئيسي كيف استطاعت الراسمالية العالمية الحفاظ على وجودها الاقتصادي السياسي في العالم ؟
يذكر انجلس في كتابه الاشتراكية الطوباوية والاشتراكية العلمية فقرة الا وهي بمقدمة الطبعة ثلاث احداث هزت العالم الأوروبي انتفاضة النبلاء عام 1523 وحرب الفلاحين 1525 بألمانيا حيث اشترك الفلاحين المتوسطين في الثورة بشكل مباشر والثورة الفرنسية حيث قضت نهائياً على ما تبقى من النظام الاقطاعي وشاركت بها " الطبقة " المتوسطة الغنية في المدن لتمدين الريف بعكس ما حصل في بلادنا العربية من انقلاب اقتصادي اجتماعي تقوده البرجوازية الصغيرة في الأرياف مما أدى لتريف المدينة وإشاعة العلاقات ما قبل الراسمالية والعشائرية والطائفية ، وهنا ليس الموضوع دراسة الأسلوب الراسمالي بالإنتاج فهذا يحتاج لبحث على اهميته في ظل العولمة المتوحشة دراسة الأسلوب الآسيوي بالإنتاج .
لوحظ اثناء سير الثورات وما بعدها ونتائجها حدثاً بسيطا الا وهو حاجة الراسمالية المولودة لرافد فكري يغطي أساليب انتاجها غير العادلة رغم تاييدها لاخر منتجات العلم المتمثل باقتصار وظيفة العامل على مراقبة الآلة في ميادين الإنتاج فازدات البطالة وتفحشت ظواهر اجتماعية كبيرة البغاء رغم عقود الزواج الرسمي والبطالة ونسب الفقر وعدم توزيع الدخل القومي بشكل عادل ومنصف في المجتمع والفساد الإداري والمالي مما أدى لاستقطاب طبقي واضح بين اغنياء وفقراء بين راسمالية حديثة وطبقة عاملة حديثة النشأة بين استغلاليين ومقهورين بين ديمقراطية البرجوازية وانفتاح الأسواق وتحرير العملات وديكتاتورية واضحة تجاه نضالات الطبقة العاملة والفلاحين فاحتاجت لنموها وازدياها ووعيها التنظيمي والسياسي والنظري لفكرة تستطيع تنويمهم فابتكرت الدين وعززته واصبح البرجوازي يميل للتدين ويستمع لخطب ومحاضرات بالكنائس رغم تاييده للعلم وانتاجاته ويدعم النشاطات الدينية والكنيسة واصبح من غير المعقول عدم قبول الدين فانتشرت أفكار العدالة والرفاهية والحياة الخالصة ولم يكن بالمقابل الفكر الاشتراكي العلمي واسعاً بين الجماهير العمالية فاحتاجت الدين رغم دوره الانهاضي الكبير في المشرق العربي والغربي ايضاً إلا انه له سلبياته المجتمعية في الجمود العقائدي بسبب العلاقات الاقتصادية الحديثة وما افرزته من أيديولوجية دينية واسعة الطيف تشرعن عملية الاستغلال الراسمالي للعمال والفلاحين المعدمين .
وما الذي اريد ايصاله عبر هذه الكلمات ؟
ما اريد ايصاله ان العلاقات الاقتصادية الراسمالية ببعض مسارات تطورها وتناقضاتها وصراعاتها وبشكل مختصرانتجت نزعة دينية لتبرير مصالحها الاقتصادية وواقعها الاجتماعي امام المد الاشتراكي العمالي وامام نمو الحركة العمالية النقابية



#جمال_نفاع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الرئاسية لشؤون الكنائس- تدعو لنصرة أهل فلسطين وحماية أرضها ...
- من دعا من؟ خلاف يسبق لقاء البابا ورئيس إسرائيل في الفاتيكان ...
- مصر.. ساويرس ورده على -دليل إلغاء الإخوان للديمقراطية- يشعل ...
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية اتخاذ خطوات عملية لوقف آلة ا ...
- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...
- استنكار واسع في بلجيكا بعد إدراج طبيب كلمة -يهودية- ضمن قائم ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال نفاع - الدين والاقتصاد