قضية مها عبد المنعم ممرض ة البدرشين - مصــــــــر

جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان

الحوار المتمدن-العدد: 417 - 2003 / 3 / 6 - 03:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

بيـــــــــــــان صحــــــــــــفي
مصــــــــر:

مشهرة برقم 419 لسنة 19999
حقوق الإنسان جزء لا يتجزأ
27/2/2003
قضية مها عبد المنعم ممرضة البدرشين
الحكم الصادر في 27/فبراير 2003
___________________________________________________
 

تقوم جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان بتقديم طعن بالنقض في الحكم الصادر من محكمة الاستئناف بتاريخ 27/فبراير 2003  ضد الممرضة مها عبد المنعم بالحبس ثلاثة أشهر مع النفاذ لما شاب هذا الحكم من عيوب في تطبيق القانون، وتضامناً مع الممرضة المتهمة من ضابط الشرطة الذي قام بالاعتداء عليها بالضرب والسب والتحرش بها، وسارع بتقديم اتهاماته ضدها بسبه وقذفه وتمزيق ملابسة الميري!!!!

ترجع وقائع القضية إلى  يوم 14/8/2001 حيث كانت هناك حالة انتحار لإحدى السيدات بمستشفى البدرشين العام، وعندما انتقل السيد وكيل نيابة البدرشين للمستشفى لسؤال السيدة التي حاولت الانتحار كان برفقته الرائد خالد كامل محمد من مركز شرطة البدرشين. طلب وكيل النيابة من الآنسة مها، بصفتها ممرضة بالمستشفى، أن تقدم له التقرير والاوراق الطبية الخاصة بالحالة محل التحقيق فأعطتهم له وخرجت من الحجرة التي كان اتخذها وكيل النيابة كحجرة تحقيق داخل المستشفى كى تتابع حالة الانتحار نظراً لأن حالتها الصحية كانت تحتاج لرعاية خاصة إلا أن السيد الضابط أندفع خلفها خارج الغرفة وكيل لها سيل من الشتائم والألفاظ الجارحة بزعم أنها خرجت دون استئذان منه، ثم حاول الضابط أثناء الحديث معها ضرب يده بإحدى مناطق العفة الحساسة بجسمها فتراجعت للخلف، ثار عليها الضابط ولف يده حول عنقها وكاد يخنقها وأمسك بشعرها بعنف مما أدى إلى سقوطها في الأرض وظل يركلها بقدمه، وقام بتمزيق بالطو التمريض الذي كانت ترتديه. وأثناء ذلك انقطع زرار قميصة فزاد من ضربه وصفعه لها.
تقدم الضابط لوكيل نيابة البدرشين ببلاغ الساعة الثانية والربع مساءً يزعم فيه أن الممرضة مها عبد المنعم قد أهانته أثناء تأدية وظيفته بالسب والضرب وأتلفت سترته الميري. وأستصدر أمر ضبط وإحضار. وبالفعل تم القبض على الممرضة واصطحابها إلى مركز شرطة البدرشين ثم إلى نيابة البدرشين في الساعة الرابعة والنصف من مساء نفس اليوم، وتم توجيه الاتهامات السالفة الذكر لها، وقرر وكيل نيابة البدرشين بحبسها أربعة أيام.
وفي اليوم التالي، 15/8/2001 تقدم المستشار القانوني لنقابة التمريض باعتذار إلى المحامي العام لنيابات الجيزة والذي أحاله بدوره إلى نيابة البدرشين. وتم استدعا مها من الحبس الساعة الثامنة مساء يوم 15/8/2001 كى تقوم بالاعتذار في المحضر عما بدر منها.
ثم تم عرضها في اليوم التالي 16/8/2001 عبى قاضي المعارضات الذي قرر استمرار حبسها لمدة خمسة وأربعون يوما وبعد ذلك تم نقلها إلى سجن النساء بالقناطر الخيرية
واستمرت فيه حوالي أسبوع حتى أصدر المحامي العام لنيابات الجيزة قرار تجديد حبسها وتم إخلاء سبيلها على أثر ذلك.

وتحدد جلسة سريعة لنظر القضية في شهر أغسطس وتداولت بالجلسات وصدر حكم بجلسة 19/6/2002 بحبسها ستة أشهر مع الشغل وكفالة خمسون جنيها.
وأستأنفت مها الحكم، وفي الاستئناف قدم محاميو الجمعية مذكرة بدفاعهم، دفعوا فيها:
1- بعدم معقولية تصور حدوث الواقعة كما صورها الضابط.
2- بالتناقض في أقوال الضابط ومخالفتها تماما لما أثبتته النيابة العامة
3- بمشروعية أفعال المتهمة لوجودها في إحدى حالات الدفاع الشرعي عن النفس.
كما طلب محامي الجمعية في نهاية المذكرة بإلغاء الحكم المستأنف والقضاء مجدداً ببراءة الممرضة مها عبد المنعم. وقد قدمت هذه المذكرة بجلسة 28/11/2002 وترافع محاميو الجمعية شارحين كل هذه الدفوع المشتملة عليها المذكرة وتددول الاستئناف بالجلسات ومحجوز للحكم لجلسة 27/2/2003
وفي جلسة 27/فبراير 2003 صدر الحكم بتعديل الحبس لمدة ستة أشهر إلى الحبس لمدة ثلاثة اشهر وهى الآن معرضة للقبض عليها في أية لحظة بتهمة سب وقذف ضابط اثناء تأدية عمله والاعتداء عليه بالضرب وتمزيق ملابسه الميري...

 

 

#جمعية_المساعدة_القانونية_لحقوق_الإنسان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات