أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين نعمة الكرعاوي - من أنتخب, ولماذا؟














المزيد.....

من أنتخب, ولماذا؟


حسين نعمة الكرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5779 - 2018 / 2 / 6 - 18:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أنتخب, ولماذا؟
حسين نعمة الكرعاوي

سوألٌ يلوح في أفق الشارع العراقي, ليجد في يوم الثاني عشر من آيار جوابًا له, فَقُبيل كل أنتخابات, نجد وتيرة التساؤلات تتعالى أصوتها, خصوصًا في وسط شغب الدعايات الإنتخابية المُبكرة, فالبعض يبحث عن سمكة لتِلك السنارةِ ليصطادها, والبعض الأخر يترقب دوره في مسك السنارة, لتبقى الحظوظ متفاوتة بين المتنافسين, لمن يحصد أكثر.

أنتخابات 2018, تجربةٌ عميقةٌ جدًا, تحتاج للكثير من العوامل لنجاحها, فالتحدي القادم تفوق أهميته كل التحديات السابقة التي تم تجاوزها بنجاح, فبناء دولة قويةٌ يتطلب من الناخب التفكير ألف مرةٍ قبل وضع تِلك الورقة في صندوق الأقتراع, فالفريق المُنتصر أنتخابيًا يجب أن يمتلك الرؤية الواضحة, والخطة المناسبة لبناء تلك الدولة, قادرةٌ وبأمتياز على قيادة المرحلة القادمة, وتوفير ما يطمح لهُ المواطن من رفاهيةٍ وخدمات.

عراقُ اليوم, مُقبلٌ على مرحلة ترسيخ كُل ما كان يَبنى لهُ خلال الدورات السابقة, فأن كان السابق دون الطموح, فليكن القادم فوق التصورات, خصوصًا ونحن نشهد تمكينًا للشباب بصورةٍ غير مسبوقة, فشبابُ اليوم, أذا ما أُعطي الفُرصة المناسبة بالتغيير, سيُحقق الكبير, بهمتهِ العالية, وبحماسهِ وأندفاعه القوي, قادر على تحقيق الكثير من الأمور التي يصعبُ تحقيقها, فبوجود الأمكانيات المناسبة, تتحول أحلام الشارع العراقي, الى أهدافٍ قد يصعبُ تحقيقها, ولكنه ليس مستحيلاً, فالصبر والثبات, وبناء البرامج المناسبة, لن يزيد إلا من فرص النجاح في مشروع بناء الدولة المطموح لها, ولن يقف وسط التعثرات التي لن تقف بالضد من عزيمةِ وطاقة الكفاءات المناسبة لإدارة الدولة.

ستعتلي البوسترات الشارع, وستتنافس القوائم بتقديم مرشحيها, لتعمل جماهيرها وبشكل غير مباشر, على كسب الأصوات مسبقًا, وهنا تكمن المسألة في الأختيار الصائب من عدمهِ, لأننا نسعى لأن تكون أنتخابات تنافس برامج وأليات عمل, أكثر من كونها تنافس شخصيات, فالقائمة أو المرشح الذي يمتلك برنامجًا انتخابيًا متكاملا يسعى إلى تحقيقه, بالتأكيد سيختلف كثيرًا عن ذلك المُتخبط بأمواله وأتباعه لكسب أصوات المصالح, وهنا يفرض الأدراك نفسهُ كلاعب أساس, في ضرورة بلورة الصورة القادمة, ألتي نأمل أن تكون الوانها مختلفةُ تمامًا عن ذلك السواد الذي يعتلي ملامح الوجوه الكالحة الفاسدة, التي لم تجلب لنا لا خيرًا ولا خدمة.

من أنتخب ولماذا, حين تُفكر في هذا السوأل, أغمض عينيك وفكر بمصلحة بلدك, فكر بثلاثين مليون مواطنًا يطمحون لحقوقٍ دستورية أكثر من كونها رفاهية, فكر بذلك الشخص الذي قُتل رافضًا تسليم شبرًا من أرضه للأنجاس, فكر في ذلك الطالب الذي يذهب كل يوم للمدرسة أو الجامعة لكي يُصبح ثمرة من جيل الغد, فكر في تِلك الأيتام, فكر في تلك العوائل المُشردة, فكر بكل ما يستحق التفكير, فكر بإنتمائك لهذهِ الأرض التي تحمل قدميك, فكر بهويتك العراقية التي تسعى لأن تكون شرفًا بين البلدان.
أن لم تُفكر في كل ما ذُكر, فكر في نفسك ومصلحتك, نعم فكر كيف تُرضي رغباتك فقط, فكر في من يدفع لك أكثر, فكر في من يشتريكِ بأي مُقابل, لأنك أن لم تُفكر فيما سبق مصلحتك الشخصية, لن يكون لك ضميرٌ حي ليُفكر في غيره.
التغيير قادم, ولكن بأردتكِ وإيمانك بالتغيير, عراق المطامح قادم, ولكن برؤيتك وأدراكك الواضح لأهمية صوتك, فكر بضمير, لتعش أمير.



#حسين_نعمة_الكرعاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حادث غريب.. حفرة ضخمة تبتلع زورقين قرب قناة مائية في بريطاني ...
- الإفراج عن 30 ألف وثيقة جديدة من ملفات إبستين.. هذا ما توصلن ...
- الرويشد ويسرا والفخراني وماريا كاري.. تكريمات مؤثرة لمبدعين ...
- وزارة العدل الأمريكية تنشر آلاف الوثائق المرتبطة بقضية جيفري ...
- من -فور سيزنز- في موسكو إلى يخوت دبي.. كيف يعيش آل الأسد في ...
- السودان في كأس إفريقيا.. هوية وروح واحدة في زمن الانقسام
- إطلاق الناشطة تونبرغ في لندن بعد توقيفها في مظاهرة مؤيدة للف ...
- تواجه حكما بالإعدام... 400 شخصية نسائية عالمية تطالب طهران ب ...
- فرنسا : الجمعية الوطنية تصادق على -قانون خاص- يتيح مواصلة تم ...
- زيلينسكي يكشف عن مسودة جديدة للتسوية وروسيا تتقدم شرق أوكران ...


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين نعمة الكرعاوي - من أنتخب, ولماذا؟