أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر سمير اللامي - الوجود في المشهد غاية الصراع














المزيد.....

الوجود في المشهد غاية الصراع


ياسر سمير اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5779 - 2018 / 2 / 6 - 05:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوجود في المشهد غاية الصراع
ياسر سمير اللامي
إن البقاء أكثر هدف يسعى له الجميع، ويحرص على إبقاء الأمور بالوصف الذي ينسجم مع تطلعاته، وهذه الغاية يسعى خلفها البشر جميعا بدء من طلب الخلود في الدنيا ومثالها ملحمة كلكامش وانتهاء بطلب السلطة والحكم الذي يمثل هدفا للعديد من البشر.
إن الساحة السياسية وفق النظام الديمقراطي تمثل حالة من التنافس بين التيارات والأحزاب السياسية بمختلف مشاربها ومشاريعها، والوصول للسلطة يتطلب الحصول على ثقة الشعب بما يطرحه الحزب من روئ وأطروحات، ولكن نيل الثقة قد لا يستمر بسبب بعض التصرفات والأخطاء التي تصدر من المتصدي لشؤون الحكم، وهذا يقلل من دعم الجماهير لذلك الحزب لعجزه عن تحقيق ما أقنع به الشعب من قبل.
إن المشهد السياسي العراقي وتغيراته ما بعد عام 2003 أوجد حالة من التنافس السياسي الذي يعتمد خطاب الطائفية والقومية سلما للوصول إلى السلطة والمشاركة في الحكم، حتى أضحت الأمور أكثر تعقيدا بوجود المحاصصات المذهبية والفئوية، وبسبب طبيعة الحياة المتغيرة أصبحت تلك الخطابات منبوذة من الشعب ومستهجنة بعد الصعوبات التي عصفت بالمجتمع العراقي من جراء حرب الطائفية ونكسة حزيران عام 2014 وما رافقها من تداعيات النازحين وغيرها.
ومع قرب المشهد الانتخابي العراقي نجد أن جميع الأحزاب والتيارات السياسية قد استنفرت طاقاتها لأجل نيل الثقة من جديد، ولكن تلك الغاية تقف بوجها العديد من المعوقات التي ترعب تلك الأحزاب ذاتها، كون المتصدي أصبح عرضه للاتهام لعدم تحقيق المشروع الذي أمن به الناس وصوتوا لصالحه، وتلك المخاوف تحيط بمن تصدى للحكم بدرجة أولى ومسك بيده كافه المقدرات وفشل في تحقيق الهدف المنشود.
إن الوجود على الساحة السياسية بعد الإنتخابات المقبلة، يتطلب وجود تيارات تؤمن بالوطنية والاعتدال وتأخذ منهج الانفتاح غاية لتحقيق التكامل السياسي مع منافسيها، وتعمل على طرح كفاءات وعقول سياسية تدير دفه العراق نحو بر الأمان وتحاول أن تتجاوز الأخطاء الماضية على الرغم من كثرتها.
وبوجود هكذا رؤى سيندفع الجمهور بشكل كبير نحوها لإعطائها الثقة لتسيير أموره والرقي به وتحقيق نجاحات كبيرة، ولكن الخوف الذي يعتري البعض في عدم التحصل على موقع له في المرحلة المقبلة سيبرز كثيرا في الأيام القادمة ولكن على الشعب الحذر من أضعاف المعنويات وتعميم الفشل كون تلك الأوصاف تخص الفاشلين.
لذا نجد إن الصراع المحتدم مابين القوى السياسية بدء من مرحلة الائتلافات ما قبل الإنتخابات وهذا يوضح بشكل جلي الإشكاليات الكبيرة التي تورق أذهان البعض في كسب مقعد له في المرحلة المقبلة، ولكن الخوف يكمن في نزول الصراع إلى الساحة الشعبية خلال الأشهر السابقة لموعد الإنتخابات في أيار.



#ياسر_سمير_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانونية الاستعانة بالمحققين الدوليين في مكافحة الفساد


المزيد.....




- تواصل معه سرّا دون معرفة ترامب.. هل تسبب نتنياهو بإقالة مايك ...
- السفير الصيني لدى الولايات المتحدة: واشنطن لن تتمكن من ترهيب ...
- الأمن اللبناني يمهل -حماس- يومين لتسليمه 4 أشخاص استهدفوا إس ...
- -اللواء- اللبنانية: السلطات السورية تفرج عن أمين عام الجبهة ...
- مصر.. شاب يقتل شقيقته بوحشية ويمثل بجثمانها 
- محافظ السويداء السورية: الاتفاق الموقع لا يزال ساريا وتعديلا ...
- حماس: ندين العدوان الإسرائيلي الغاشم على سوريا ولبنان
- قديروف: إحباط محاولة تسلل أفراد القوات الأوكرانية إلى أراضي ...
- السودان يتهم كينيا بالتدخل في شؤونه والتصرف كدولة مارقة
- إسفنجة المطبخ قد تحتوي على بكتيريا أكثر من مقعد المرحاض


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر سمير اللامي - الوجود في المشهد غاية الصراع