نزوح مجسر

سهام مهدي الطيار

الحوار المتمدن-العدد: 5778 - 2018 / 2 / 5 - 13:12
المحور: الادب والفن
    

أخباري ومشاريع وحدتي حزمتها بحقيبة مربكة بسياط الشوق التي عبثت بخطوط التواصل بيننا وشرعية الجميع التي تقر بحرمة الحب كفرت بها وبقيت ۥأغني أبجدية أسمينا وأُلاَحق أَشلاء ألاجنحة الفارّة والَفرَاش النازح تشوهت الوانه بغبار الحرب ورائحة النزاع ودخان الموت اليومي المُحدق بكل شيء َحولي.
صوتك يأتي مقطع بحزام ناسف عبر سماعة الموبايل وسيلة التقارب المشحونة الماً وبشارات شهادة وهذيان أرهاب وأعلانات عبادة معبأة ببرامج مسوخ تقدم اكسيراً محقوناً عوالم أفتراضية عجزت أًن تأخذني منك
قبل ليال ياغالي حين أذن مؤذن للرحيل وتأهبت العير للأنطلاق فسحة الوقت منحتني بعضَ أوراقي الرسمية وقرطين أهديتني إياهما ذات مساء يتأرجحن حذرا من نبوءة الفجرالبعيد والضياع عند جسور التهجير والقلوع وضبابية المستقبل القسري
وقفت مع الالاف أبحث عن وجه أعرفهُ لا يشكو الثبور وأتلو ايات وعدك بالحضور بشفاه يابسة فتشغلني الحيرة عن البكاء ودوار الخوف أًنساني موضع قدمي وتدافع الحشود أًوهمني بوجودك حولي فعبرت ضفة الفراق على غير أرادتي وخليط العرق والدم أنهالَ شلالا أغرق معه أحلام الصغاروالكبارفي وهم النجاة
حضَر المساء بغير علامات الغروب وظلال الحزن الاسود أبتلعَ الشمس وتسارع الخطى في الحصول على مخبأ امن غيّر نسق الصراخ وأبدل موسيقى الصخب بلحن الانين المخرش لحناجر الثكالى وبكاء الصغار .
توقف نزيف النازحين .. فزت بظلال خيمة جلستُ أستشعر أجزائي التي فرت مني في بعض لحظاتي وأستيقنت انها نهاية ألاحباب والايام وألاشواق
نادتني رائحة الدغل ألاخضر لامّد خطواتي نحو باب الخيمة أتحاشى أقدام الصغار النائمة وقد أحمرت أخماصها بنيران ألاسفلت المختوم بالطائفية والتطرف وشدني شعورا نحو البحث عنك مستجيبة لموعد أنتظره لعل هذه الفوضى تعودعلي بك فأكون قربك تداعب أنفاسك أهدابي تحتل أرضك العذراء مابين عيناي لثما تمر الساعات طويلة وحارقة مثل شمس بلادي ونحيب ألامهات شوقاً وبكاء الرجال كبرياءهم خرق مشاعري الطرية ولقنها درساً عراقي الجذورفعرفت طعم الحب الأكبر الذي حفر لحودنا بمعاول التهجير والأغتراب في حضن الوطن وضياع ألاسم والعنوان عند شواطئ ألاقصاء في كل منعطف متهماً أفراحنا بجنحة التميز والتنوع وزودني بحصتي العادلة من الألم لأقاسمه مع شركاء الخيمة نبكي وطنا شردنا في مسرى شرايينه

#سهام_مهدي_الطيار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات