ايمان محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5776 - 2018 / 2 / 3 - 18:08
المحور:
الادب والفن
تزوج مارك بكاترينا زواجا تقليديا
كان مارك رجل ثلاثيني يعمل كرجل اعمال ، ثري ، جاد في معظم الاوقات لا يبتسم الا في مناسبات قليلة.
اما كاترينا فكانت ذات العشرين عاما متفتحة كزهرة التوليب مليئة بالحيوية والنشاط وحب الحياة.
بعد مرور عام على الزواج ولم يرزق الاثنان بطفل فألحت كاترين على زوجها ان يعملا الفحوصات الطبية فكانت النتيجة ان كاترين هي السبب ولكن مارك قال لها بأنه لا يكترث لامر الاطفال.
ووجد الحزن طريقه الى قلب كاترين فهي تقضي معظم الوقت وحيدة في القصر ،فطلبت من زوجها ان تتبنى طفلا لكنه رفض تلك الفكرة رفضا قاطعا.
ومرت خمس سنوات على الزواج والحال كما هو ،مارك اغلب وقته في العمل وحتى حين يكون في البيت فهو يلزم الصمت ولا يتكلم الا كلمات قليلة وكان يغفو بسرعة بعد ان يقضي حاجته الزوجية ولا يسهر فهو ينام باكرا ليصحو باكرا من اجل العمل وحين تحاول كاترين الحديث او التذمر يسكتها قائلا ما الذي تحتاجين اليه لديك القصر والخدم وسائق خاص وبطاقة رصيد مفتوحة لديك كل شيء والاف النساء يحسدنك على ذلك .
وبدات كاترينا تشكو من الم في صدرها وضيق بنفسها خاصة وقت الغروب و الم في بلعومها وكأن لقمة محشورة فيه فلجات لزوجها الذي امرها ان تراجع طبيبا لذلك ...ذهبت كاترين لطبيب باطنية الذي نصحها بأن تراجع طبيبا نفسيا بعد ان تاكد بعدم وجود سبب عضوي لما تشكو من اعراض.
لجأت الاخيرة لطبيبة نفسية وكانت الكآبة هي سبب تلك الاعراض التي تعاني منها ، وصفت لها الطبيبة بعض الادوية ونصحتها بالخروج الى المتنزهات والترفيه عن نفسها والحضور كل اسبوعين لاجل متابعة العلاج.
صارحت الزوجة زوجها بما تعاني فسخر الاخير منها قائلا لديك كل شيء وتعانين من بالاكتئاب ،فلزمت كاترين الصمت وكبتت مشاعرها بداخلها ولكن الالم والضيق ازدادا سوءا حتى بدأت الاخيرة تفكر بالموت
.......
وبعد مرور ستة اشهر وجدت كاترينا نائمة على سريرها وبجانبها علبة دواء فارغة و رسالة مكتوب فيها
كنت اريدك ان تسمعني فقط .
وهكذا اجرمت تلك الفتاة بحق نفسها ووضعت حدا لألمها.
#ايمان_محمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟