عيسى محارب العجارمه
الحوار المتمدن-العدد: 5773 - 2018 / 1 / 31 - 18:00
المحور:
الصحافة والاعلام
الشاعر سعدو الذيب ابن جبل أعرب طالت الفرقه
خاص - عيسى محارب العجارمه - كلما طالعت جريدة الراي صبيحة كل يوم من الباب للمحراب اهرول للصفحة الصادقة واعني صفحة الوفيات لاناظر بعيون الترقب والحزن نعي من قضوا من اهل واحبة على امتداد ساحات وطننا الغالي مسلمين كانوا ام مسيحيين ولشد ما يعجبني روعة الاية القرانية الكريمة (كل نفس ذائقة الموت ) وايضا اسجل شيئا من مسحة الحزن التي تطغى علي النعي المسيحي المؤطر بعبارة (عزيز بعيني الرب موت احبائه) .
ابكي بحرقه ولوعه صمت كلما نعت القياده العامة للقوات المسلحة الاردنيه احد رفاق السلاح ، وكثير ايضا ممن توفاهم الله روحا وبقوا فينا جسدا كشاعر الوطن حبيب الزيودي الذي يذكرني به رفيقي بمحكمة امن الدوله فهيم الزغول من حين لاخر بثرثرتنا الفيسبوكية التي يمطرني بها حاليا، وهو يمارس ترحاله كالسندباد من القاهرة لجاكرتا .
يقول فهيم :- ( شو وشوشت) باذن حبيب الزيودي ( لما عبطك) واحتضنك بقاعة المدينة ذات لقاء عام 2000 فاخبره اني همست باذنه اني ببلش بقراءة الراي من زاويتك قفا نحكي، واعتبرك حارس القلعه، ويا ليتك يا صاحب ديوان غيم على العالوك (تعبطني) وتحضنني حضنة الموت، فكفى بالمنايا ان يكن امانيا، لسؤ حالتي النفسيه هذه الايام (فنفسيتي مقرمزه)، وهو مصطلح لفهيم صديقي اشهر عازب بالاردن حال،يا حينما يكون زعلان ايام العسكرية .
كم هم حراس القلعة الكثر الذين فقدتهم شخصيا او وطنيا او قوميا ،ولعل اخرهم ذيب السويداء الشاعر سعدو الذيب، مبدع بعدك على البال يا سهل حوران، الذي رحل قبل يومين لتطول الفرقه لشاعر محافظة السويداء ،ابن الجبل، جبل العرب، جبل الثورة السورية على المستعمر الفرنسي، جبل سلطان باشا الاطرش، والدروز بني معروف المغاوير .
بكيت حتى الثماله، وانا اشاهد ظهيرة اليوم على سوريا دراما، تقريرا عن الراحل سعدو الذيب، وارتشفت من خلاله بعض من الصوت الجبلي البهيج لفهد بلان صوت المرجله، وفؤاد غازي الذي ابهجني بميعة الصب،ا برائعته لانسجلك من نور الشمس سواره وحطها بايديك .
على وقع تفاهمات مؤتمر سوتشي وبيانه الختامي اليوم تبقى سوريا وجعا قوميا وحزنا سرمديا ادمى قلوبنا نسأل الله لها السلام والمسره ونشاركها حزنها على رحيل ذيب السويداء الشاعر سعدو الذيب .
فقد شيع اليوم أهالي محافظة السويداء والوسط الفني والثقافي في سورية الكاتب والشاعر والملحن الكبير سعدو الذيب الذي غيبه الموت أمس اﻷول عن عمر ناهز 64 عاما إلى مثواه اﻷخير في مدينة السويداء.
وأقيم للفنان موقف عزاء في ساحة سمارة بمدينة السويداء ليصلى على جثمانه الطاهر بعد ذلك في كنيسة اﻷباء الكبوشيين للروم الكاثوليك قبل أن يواري الثرى في مثواه اﻷخير في مدافن الكنيسة وسط حضور حاشد من فعاليات رسمية وأهلية وفنية ودينية.
وقال عضو مجلس نقابة الفنانين في سورية الفنان أسعد عيد في كلمة باسم نقابة الفنانين واتحاد الفنانين العرب خﻼل موقف العزاء “برحيل الفنان سعدو الذيب خسرنا قامة فنية وطنية كبيرة اثرى الحركة الفنية بأعمال متميزة ﻻمست مشاعر وقلوب ووجدان المتلقي العربي وتصدرت اعماله المحطات العربية ونالت جوائز عربية وعالمية ﻷنها طرحت فكرا وثقافة وأصالة وانتماء فهو يعد ذاكرة للفلكلور الشعبي إضافة لتاليفه وتلحينه أغاني لمطربين واعماله للدراما واﻷفﻼم الوثائقية”.
من جهته قال سليم حمشو مدير المركز اﻻعﻼمي السوري بدمشق في كلمة أصدقاء الفقيد “نودع اليوم قامة وهامة من هامات جبل العرب المعطاء.. سليل اﻻنسانية والوفاء والرجولة.. الوفي لوطنه وارضه وناسه..قدم الكثير ﻻبناء الوطن وسيبقى حيا في قلوبهم وستحمل اﻻجيال اسمه وتتعلم من أصالته”.
وفي كلمة أسرة الفقيد لفتت ابنة الفقيد اﻻعﻼمية سفانة الذيب الى المحبة التي كان يكنها الفنان الراحل ﻻهله وابناء وطنه مشيرة إلى أن والدها غنى للناس ولم يكن همه سوى دوام المحبة ورغم رحيله سيظل يعيش في كل ذرة من تراب الوطن.
وفي تصريح له أكد مدير ثقافة السويداء منصور حرب هنيدي أن الفنان الراحل ترك إرثا كبيرا في اﻻدب والموسيقا فضﻼ عن مشروعه الكبير في الحفاظ على التراث وجمع اﻻغاني التراثية من خﻼل البرامج التي اعدها للتلفزيون والدراسات التي قدمها.
المخرج الدكتور تامر العربيد قال “حين نتكلم عن سعدو الذيب فاننا نتكلم عن صاحب الرسالة اﻻبداعية والفنية الذي كان ينتمي لهذا الوطن قوﻻ وفعﻼ بشعره وفنه وادبه وصوته فكان في كﻼمه وغنائه السهل الممتنع وفي الدراما التي كتبها كان قريبا من الناس ورحيله خسارة ﻻنه من اﻻصوات التي كانت تحكي عن الهوية واﻻنتماء وحب الوطن والناس”.
الفنان محسن غازي أشار إلى أن الحزن كبير على رحيل الفنان الذيب الذي كان قامة كبيرة على صعيد اﻻنتماء واﻻنسان ومبدعا مخلصا لم يتوان لحظة في تقديم ما هو مطلوب منه واكثر تجاه الوطن واغناء الحركة الفنية والمحافظة على حالتها المتميزة على الصعيد الوطني والعربي.
ورأى المطرب داوود رضوان ان الفنان سعدو الذيب كان شعلة وقادة على الساحة الفنية شاعرا وكاتبا وملحنا متميزا بدليل الحالة اﻻبداعية التي أوجدها مشيرا الى انه غنى بصوته اول عمل للراحل وهي أغنية تراثية تم اعادة توزيعها بعنوان “جتنا تبرقع” حيث ﻻقت نجاحا جماهيريا فضﻼ عن تعاونهما في 10 أغان وطنية وتراثية بعد رحيل الفنان فهد بﻼن.
رئيس جمعية اﻻدب الشعبي وأصدقاء التراث في سورية معين العماطوري أكد أن الفنان سعدو الذيب شكل ظاهرة فنية جمالية واستطاع أن يجسد بين الكلمة واللحن عﻼقة تبادلية ونهل من بيئته المحلية الكثير من اغانيه والحانه مشكﻼ له هوية خاصة فيها ﻻفتا الى مشاركته اياه في اعداد مسلسل حكايات واغاني عالبال الذي جسد الموسيقا المحلية واﻻنماط التراثية في كل محافظة.
المخرج باسل يوسف رئيس دائرة التمثيليات اﻻذاعية في اذاعة دمشق وصف الفنان الراحل بالجبل الذي سيبقى جبﻼ وحيا في القلوب من خﻼل اعماله واشعاره وأغانيه والحانه كونه فقيد كل السوريين. فيما اكد الفنان والمخرج ممدوح اﻷطرش أن اسم الفنان الراحل مقترن برائحة اﻻرض ووجع الناس وبما قدمه ﻹثراء الفن والتراث السوري.
يذكر أن الفنان قدم للمكتبة الموسيقية أكثر من 250 أغنية منها يوم على يوم “سفرهم طال” وغيرها للفنان الكبير فهد بﻼن وغنى له الكثير من الفنانين السوريين والعرب منهم فؤاد غازي / الياس كرم / رفيق سبيعي / محسن غازي / عمر العبدلﻼت كما له مجموعة من اﻻعمال الدرامية منها الدخيلة / شيما / جحا 2003 / دموع اﻷصايل / الوتر اﻻخير / وعدد من اﻻفﻼم الوثائقية والبرامج التلفزيونية منها حكايات وأغاني عالبال / ميسلون وعدد من الشارات التلفزيونية والموسيقى التصويرية.
والفنان الذيب من مواليد 1954 متزوج وله أربعة أوﻻد شاب وثﻼث بنات.
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟